الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


د. حيدر سلمان ||

في ساعات فجر الثلاثاء، 28 ديسمبر بنهاية 2021، تسببت ضربة جوية اسرائيلية على “ميناء اللاذقية” (وهو اهم ميناء تمتلكه الدولة) عن خروجه عن الخدمة؛ وهو اهم شريان اقتصادي لدولة اهلكتها حرب متعددة الاطراف وتعيش تحت ظل حصار قاسي. علما انه إلى قبل ساعات كانت النيران لازالت مشتعلة.
الطريف بالموضوع أن الموقع المستهدف يبعد 19 كم عن مقر القوات الروسية في حميميم، والتي تشغل S 400، ناهيك عن امتلاك سوريا S 300.
🔹السؤال اين مجلس الامن مما يحدث؟
يوميا اسرائيل تستهدف اهم مفاصل سوريا العسكرية والاقتصادية مستغلة ضعفها وعدم قدرتها على الرد، ولا مجلس الامن قادر على فرض ايقاف هذه الغارات او فرض تعويض لسوريا، في حين العراق عوض عن 39 صاروخ استهدفت اسرائيل و43 على الرياض بما لانعلمه للان.
ليس فقط اسرائيل، من جهة ثانية حتى ايران استهدفت اسرائيل بالاف الصواريخ من غزة ولم تعوض بقرارات اممية.
وكان مجلس الامن مصمم على العراق والدول العربية فقط حيث وضعونا تحت البند السابع واسقطت قواتنا وعوضنا حتى عن سمك البحار وانتهت باسقاط العراق وليس فقط نظامه بحجج واهية تبين عدم صحتها ولم يعوض سنت واحد.
مجلس الامن الدولي هو من يحتاج ان يدخل للبند السابع الان لما فعله في بلداننا من العراق وسوريا وليبيا واليمن ومن حق سوريا الرد بل الحق يجب انتزاع تعويض لسوريا عن البلطجة والضرر الذي تدعمه دول يفترض بها عظمى، التي تتحمل كل العار لاسقاط بلداننا وجعلها مسرح لحروبهم منذ الحرب العالمية الاولى.
اما الجانب الاخر من الحديث، فهو حول ما يفترض بها دول عربية وهم فوق ما فيهم من ذل، فأن احدهم يفترس الاخر بل ينفذ مشروع الطغاة في اخيه وهم يعلمون جيدا من المعتدي ومن المعتدى عليه ليمثلوا بجودة فيلم اخوة يوسف، لا بل و يربتوا على كتف المعتدي.
ماهو مستوى الانحطاط والذل والتبعية والتشرذم والضياع الذي وصلنا له؟؟؟؟؟