الخميس - 28 مارس 2024

تسويق النصر حسب مزاج البعثية..!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


عباس زينل ||

سبحان الذي جعل الشروگي الرجعي المتأخر والذي كان مواطنًا من الدرجة السابعة، بطلًا وغيورا وأبناً للوطن، سبحان الذي جعل جندي الجيش المالكي الصفوي المجوسي المشرك، صاحب نخوة وشهامة وأصالة ومحبوبًا ومقبولًا لديهم، سبحان الذي جعل سارق الثلاجة الجنوبي المعتدي، أخًا وصديقًا ويدافعون عنه وعن عراقيته، بعدما أيسوا من ثبات وقوة موقف أصحاب النصر الحقيقيين، قاموا بإخراج تسميات وتقسيمات عدة.
فالذي كان يرى من الحشد بأكمله شروگية وسرّاق ومعتدين، قسموه إلى حشد العراق وحشد إيران، بعد اليأس قليلًا أيضًا، قام بتقسيمه لحشد السواتر وحشد المكاتب، ثم يأس قليل أيضًا، أصبح هناك حشد الولائية وحشد العتبات، وصلوا مرحلة بأن الحشدي الذي يموت فقط هو الذي يمثل الحشد!، وتستمر هذه التقسيمات تباعًا للمنهج الذي يتبعونه، وللاوامر والخطط التي تصدر حسب الوضع المطلوب، يستطيعون الضحك على الكثيرين من شبابنا من خلال هذه التقسيمات.
ومن خلال مدح ناس وتسقيط آخرين، ولكن لا يستطيعون تمرير هذه الخطط علينا نحن، نحن الذين نحفظ كل صغيرة وكبيرة لهم، ونفهم غاية كل كلمة تصدر منهم، وإلا برأيك ما الذي يدفع أفراح شوقي، التي كتبت عن الزيارة الأربعينية في كربلاء، بأن هناك حالات حمل غير شرعية كثيرة تحدث، هل برأيكم أن أفراح شوقي تجهل بأن الشهيد المقدم علي النداوي كان من زوار الحسين!، أفراح ليست جاهلة ولكنها تجعلك أنت تجهل بقضاياك، هي وأمثالها يوجهونك كيفما يريدون، كأن ينشرون صورًا للشهداء أبو تحسين الصالحي وعلي رشم وآخرون، بأن هؤلاء هم أصحاب النصر الحقيقيين!.
أوليس يعلمون بأن هؤلاء الشهداء كانوا جل طموحهم لقاء قادة النصر!، او الظهور معهم حتى بصورة واحدة!، لا يعلمون بأن جميع هؤلاء الشهداء كانوا تحت أمرة وقيادة قادة النصر!، لا يعلمون بأن هؤلاء كانوا يعشقون قادة النصر، لدرجة أنهم تأثروا بهم وبأخلاقهم والتحقوا بالقتال، لا يعلمون بأن القوات الأمنية بكافة أصنافها كانت تحت قيادة قادة النصر، وكانوا على مستوى الرتب الكبيرة يفتخرون بالتقرب منهم، والتقاط الصور معهم،
يدركون جيدًا هذه الأمور وأنت أيضا تدرك أيها المتلقي، ولكن الإعلام الأصفر ومجموعة من البعثية الشراذمة، والذين لا زالوا يحلمون بحكومة بعثية صدامية، يغيرون من مسار وحقيقة الأمور، لتمرير ما يريدونه بكل سهولة، لا تجعل من نفسك مطية للإعلام، الشهداء جميعهم شهدائك أنت، جميعهم قاتلوا تحت راية واحدة، جميعهم أستشهدوا من اجل غاية واحدة، قد تكون الغاية المحورية والواضحة كانت تحرير العراق من الدوااعش.
ولكنني على يقين تام بأنهم ارادوا تحريرك انت أولًا، تحريرك من شبح العبودية والحرمان، تحريرك من كونك مواطنًا من الدرجة السابعة، تحريرك من الشعور بأنك منبوذ ومجرد شروگي، هذه المعركة كانت وسيلة لجعلك تشعر بأنك سيد في هذا الوطن، لست مجرد تابع وهامش، ولكن للأسف أنت مصر على ان تبقى بهذه الداومة، وأن تحارب قيمك ومبادئك من حيث تعلم او لا تعلم.
السلام على من يعرف من له ومن عليه وكان الحياد مكروهًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ