الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


كاظم مجيد الحسيني ||

لغة المنتاحرين والمتصارعين على النفوذ والسلطة، ناسين ومتناسين فشلهم الذريع في أدارة الدولة العراقية، مما أصبحوا أضحوكة لكل شرائح المجتمع، لاسيما الطبقة المثقفة منه، حيث غرد الكاتب العراقي (داود الفرحان ) بسخرية لاذعة، واصفا الجلسة الأولى للبرلمان بأنها أشبه بالاستعراضات البهلوانية، التي نشاهدها في مسارح السرك، مجاميع تدخل “بالاكفان ” وأخرى (بالتوك تك) وغيرهم ب(بالتاير)المثقوب، وأصوات في المزاد السري؟تباع وتشترى، وسيتقاسم الجميع “الكعكة” حنان ويعيشون عيشة سعيدة، بعدما شغلوا الرأي العام، بمنكثاتهم ومواقفهم وتصريحاتهم التي اعتادوا عليها أمام الاعلام ،بتمسكهم بالثوابت والشعارات التي يطلقونها مع بداية كل عملية انتخابية، ودورة البرلمانية لتشكيل حكومة، ويستمر هذا الشد والجذب والتصريحات والظهور في جميع القنوات الفضائية للحديث عن التفاهمات والتحالفات والاتفاقات والانقسام والتهديد والوعيد وكل الطرق والاساليب التي من شأنها تشغل الرأي العام بهذه الجزئيات وتترك الامر الاساسي، وبعد اخذ الوقت الكافي بالاستهلاك الاعلامي، وعزوف الناس من متابعة ومشاهدة تلك البرامج، تبدء فعالية تقسيم الكعكة، فيما بينهم،بعد انتهاء أو ضعف الضغط الجماهرين عليهم ،ثم تقسم المناصب والمغانم “بستر” وسكتة.
وليس ما اقوله بجديد أو الجزم بالحدث قبل وقوعه، لكنه نابع من تجارب لاربع دورات برلمانية سابقة، وأن اختلفت الموازين والأرقام والمواقع في صدارة العملية السياسية هذه المرة، لكن ما أود إيصاله للراي العام، استحالة تحقيق حكومة اغلبية(سياسية أو وطنية)كما يحب البعض تجميلها، لاسباب داخلية وخارجية أولا، وعدم قناعة الاطراف السياسية بالتخلي عن المكاسب والفساد.
والأمر الاخرى الدعم الخارجي السياسي والمالي لكل حزب او شخصية سياسية لضمان تواجد هذا الطرف وذاك الطرف في صناعة القرار السياسي، لحماية أمنهم القومي والاقتصادي، القوى السنية وحدت صفوفها وقدمت ملفاتها التي وعدت جماهيرها بحلها، وتعهدو لهم بان هذه الدورة ستكون دورة انجازات لإعادة الثقة بناخبيهم ،والقوى الكردية ايضا وحدت ورصت صفوفها، ورأت ان التفاهمات مع بغداد يجب أن تدعم بموقف موحد لكسب المزيد من المكاسب.
أما القوى “الشيعية” فهناك انقسام حاد، نابع من مواقف سابقة، وشروط تعجيزية صعب القبول بها، إلا إذا وجدوا خدعة أوفلم جديد يمرر على “المكاريد” وتمشي الحكومة بحالة او موقف(بوس عمك بوس خالك) وتصريح “صغير”من احد الزعامات يقدم بها مصلحتتتتتتتته الشخصية ،عفوا مصلحة البلد على نفسه وحزبه وياخذ حصته واستحقاقاته ويسكت، والله كريم للإنتخابات القادمة، لكل حدث حديث. لان هم يرجعون ينتخبونه، وين يرحوووووون.