الخميس - 18 ابريل 2024
منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


عبدالملك سام ||

بوضوح .. ما يتم اليوم هي حرب بين الحق والباطل ، ومع معرفتي أن هناك من سيستاء من كلامي ، ولكن هذه الحرب ليست عبثية ؛ وما إستياء النظام السعودي من وزير الإعلام اللبناني إلا لأنهم يعرفون أنها ليست عبثية ، ولكنهم لا يستطيعون أن يقولوا بصراحة أن هذه الحرب لحماية طائفة اليهود ومشروع دولة إسرائيل الشيطاني ، وكلنا نعرف أن هذه الأنظمة فعلا مرتبطة بإسرائيل فعلا ، وما كان يجري في الخفاء اليوم يتم تمريره تحت مسميات تطبيع العلاقات ، والحقيقة أن هذه الأسر التي تحكم دولا عربية وتتحكم في مواردها هي في الحقيقة أسر وعائلات ليست عربية ولا مسلمة ، بل هم من “الخزر” أو القبيلة اليهودية الثالثة عشرة .
بوضوح .. نحن أمام حرب بين فسطاطين ، والغلبة فيها للأقوى ، وطالما الله معنا فمما سنخاف ؟ فعندما نذل الجيش السعودي ومرتزقته ، والجيش الإماراتي ومرتزقته ، (وفعلا إني أحس بالخجل عندما أطلق عليهم وصف جيوش) ، المهم أن الأمم المتحدة تنبري بكل صفاقة ووضاعة لتطلق الإتهامات ! وكأني وأنا أشاهد ما تفعله هذه المنظمة العجوز أرى عاهرة عجوز قد فقدت نضارتها تولول بحثا عن عمل يدر عليها أي مبلغ بعدما سقطت في عيون الشعوب ، فقد توالت المواقف التي كشفت من يدير هذه المنظمة فعلا ، وبثمن بخس !
بوضوح .. ما عاد يجدي أن ننتظر من أحد أن يبرئ ساحاتنا من التهم التافهة التي يطلقها الأوغاد ، ويجب أن نفهم أننا من يستطيع أن يجبرهم ليعودوا خاضعين ويقبلوا أحذيتنا . الحل في أيدينا بأن نتجه أكثر لكسر غطرستهم ، وأي تراجع من قبلنا لن يؤدي إلى سلام أو حل ؛ فهؤلاء لا يعترفون إلا بمنطق القوة ، وكما شاهدنا كيف تغيرت نظرة العالم لنا بعد سنوات من الصمود الأسطوري ، وبعد أن عجزت أعظم الترسانات العسكرية أمام بأسنا رغم قلة ما نمتلكه من أسلحة ، وبعد أن سخروا منا ثم بكوا مما وصلوا إليه وأستنجدوا بكل من هب ودب ليوقف مسلسل الخزي الذي وضعناهم فيه ، بعد هذا كله يجب أن نواصل دون تردد .
بوضوح .. لا يجب أن نخفي عداوتنا وأصرارنا على نيل حريتنا وحقنا ، ولا يجب أن يرونا إلا حيث يكرهون ، فهؤلاء لا تنفع معهم سوى لغة القوة والعزة .. فإن قالوا بأننا نعادي أعظم قوة في العالم فلنسخر من منطقهم لأننا نعرف أننا الأقوى بالله وبمشروعية ما نطلب ، وإن حاولوا أن يضعفونا بالإتهامات الباطلة فلنضحك عليهم ملئ أشداقنا ، فبمن يهددونا وقد فعلوا كل ما يستطيعون ؟! فليركبوا أعلى خيولهم ، فمأرب ستتحرر ، بل وكل شبر في اليمن ، ولدينا المزيد من القوة والصبر والغضب ما يجعلنا قنبلة لا تبقي ولا تذر . أرادوا أن يستعبدوا شعب قد من الصخر ، فأين سيهربون من بطشنا ؟! والعاقبة للمتقين .