الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


محمد فخري المولى ||

العمل المؤسسي المثالي بمختلف الآطر والمسميات يرتكز الى أسس مهنية مختلفة بعضها يعالجها من خلال تعاملات وفق أسس واضحة .
لذا تجد كل المؤسسات الناجحة وضعت قواعد عمل واضحة ، كل ذلك ينعكس على جودة العمل وتقديم الخدمة .
منذ اعوام طويلة رددنا هناك خلل إداري اولا القى بضلاله على كل مفاصل الدولة والحكومات المتلاحقة لننتهي بمشهد لا يختلف تماما عن الأحلام والامنيات بالسفر الى اسقاع الأرض ليتركو ارض الأنبياء والرسل والمرسلين والأئمة والصالحين واهلها الطيبين ليغادر كل من استطاع البائة.
لو عدنا لأصل الموضوع لا تدع عقلك يتجمد ، الانسداد الفكري وهو اللفظ الادق من الانسداد السياسي ، لانه ببساطة شديدة لايوجد اختلاف منهجي لكن بحقيقة الامر هناك انسداد مصالح او مكتسبات شخصيه او حزبية او فئوية هي السبب .
منذ عام ٢٠٠٣ الى الان لو ذوبنا الخلافات مثل الجليد لما وصلنا إلى هذا الانسداد الفكري ، فكل مكون محدد له مطالب محددة او تم تنفيذها وفقًا لمعيار الجودة المطلوب والمعيار الاهم رضا الاحزاب والكتل بل حتى المكونات لكنا اليوم مجتمعيا برضا نسبي مقبول عن العمل المؤسساتي ولما كان شعار الإصلاح ضرورة وما كانت عدم الثقة هي السمة البارزه والواضحة.
اذن قبل ان تتجمد القلوب بظل السقيع والبرد بعد ان تجمدت العقول لاصحاب الرأي والمشورة ، لنضع خلاصة وخلوص لكل ما تقدم الاهم ان يكون شعار الوطن والوطنية والمواطنة الصالحة الحقيقية هو شعار المرحلة القادمة .
الحفاظ على الوطن وسيادته خط أحمر
الحفاظ على الوطنية والهوية خط احمر
الحفاظ على المواطن والمواطنة خط أحمر
هذه الخطوط الحمراء ستضع حد لتجمد العقول وتذيب الثلج عنه باستبعاد عدد من المعطيات ذات الطابع الشخصية للشخوص لتنتقل برؤية مهنية قيادية تطويرية استراتيجيه حقيقيه الهدف منها رسم مشهد سياسي مجتمعي ببلد يسوده نقص الخدمات العامة وعدم وضوح الرؤية للمستقبل ، لانه ببساطة اكثر شدة لو توقف العقل والفكر نتيجة انخفاض الحلول الناجعة للمستقبل سيتجمد القلب وسيكون صوت الرصاص وزعيق المتخاصمين على كل الاصوات وسنخسر وقت طويل كان يجب أن يخصص للبناء الصحيح لا للتناحر.
ختاما لو تم أنفاذ قوة القانون على الجميع وفُعل من أين لك هذا مع فسحة للعمل بمعيار الكفاءة والمهنية وفسحة أكبر للقطاع الزراعي والصناعي والتجاري للعمل من خلال شركات عالمية متخصصة بمشاريع ستراتيجية لكانت النتيجة المتوقعة تختلف كثيرا عن المشهد العراقي الحالي.
لنزيل الثلج عن العقول المتجمدة قبل ان يصل للقلوب
المستقبل يصنع ولا ينتظر لنصنع غدا مشرق ينعم به الجميع بالخير والرفاه بتنازل بسيط عن تعنت ومكتسبات شخصية وعدم وضوح رؤية.