الجمعة - 29 مارس 2024

السيدة الزهراء إيلاف الإنسانية..قراءة معاصرة في ضوء النص القرآني

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


د.أمل الأسدي ||

في الحياة عمادان رئيسان ينهضان بها نحو النجاح وسلامة المرور إلی الآخرة، وإن هذين العمادين يقوم عليهما البناء الاجتماعي السليم وهما: الأمن والاقتصاد،فبهما يكتسب الإنسان الاستقرار الفكري الذي يمكِّنه من أداء رسالته،وبهما يكون الإنسان في المنطقة الوسيطة التي تمكنه من العمل من دون إفراط أو تفريط؛لذا قدّم الله تعالی هذين العنصرين في دستوره الإنساني( القرآن الكريم) وجعلهما مرتبطين ببني هاشم،مبينا قدرة هذه الجماعة البشرية علی القيادة والتغيير نحو ما يحبه ويرتضيه لعباده،فتأمين الجانب الاقتصادي كان علی يد هاشم بن عبد مناف(جد الرسول الأعظم)فهو قائد رحلتي الصيف والشتاء وهو من سنّها،وبها أمن الناس الجوع والقحط والإجحاف،وقد عبر رسول الله عن ذلك في قوله:
يا ذا الذي طلب السماحة والندى
هلا مررت بآل عبد مناف
لو أن مررت بهم تريد قراهم
منعوك من جهد ومن إيجاف
الرائشين وليس يوجد رائش
والقائلين هلم للأضياف
والخالطين غنيهم بفقيرهم
حتى يصير فقيرهم كالكافي
والقائلين بكل وعد صادق
ورجال مكة مسنتين عجاف(١)
سفرين سنهما له ولقومه
سفر الشتاء ورحلة الأصياف (٢)
فهاشم هوَ أَوَّل مَنْ أَطْعمَ الثَّريدَ في مكة، وَإِنَّمَا كَانَ اسْمُهُ عَمْرًا، فما سُمِّيَ هاشما إِلَّا بهشمه الْخَبز لقومه
وقد قال شَاعِرٌ مِن قُرَيْشٍ فيه:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه
ورجال مكة مسنتون عجاف
لقد كان هاشم صمام الأمان الاقتصادي لأهل مكة،وكان منقذا لهم من الجوع،فكلما تعرضوا لأزمة وقحط قصد فلسطين مشتريا الدقيق وعائدا به إلی مكة،فيأمر بنحر الذبائح،فيثرد بمرقها الخبز ويطعم قومه وضيوفه من الحجيج(٣) وبذا تكفل الهواشم بهذا الجانب وهم بذلك يوفرون العماد الأول للحياة الكريمة وهو الاقتصاد، وتوفير لقمة العيش التي تسد رمق الإنسان وتحفظ كرامته.
أما العماد الآخر وهو عنصر الأمن،فكان بقيادة الهواشم أيضا حيث أنقذهم سيد مكة بحكمته وإيمانه المطلق بالله تعالی،فحين تعرضت الكعبة للخطر وتعرض أهل مكة لخطر الحرب وقصدهم” ابرهة” بفيلته،عازما علی هدم الكعبة وإذلال العرب،حمتم دعوة السيد الهمام(عبد المطلب) حين قال لإبرهة وهو يطالب بإبله:[أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه، قال:ما كان ليمنع مني، قَالَ:أنت وذاك، اردد إلي إبلي](٤)
ثم أخذ حلقة باب الكعبة بيده قائلا:
يا رب لا أرجو لهم سواكا
يا رب فامنع منهم حماكا
إن عدو البيت من عاداكا
امنعهم أن يخربوا قراكا(٥)
ثم قال:
لَاهُمَّ إِنَّ الْعَبْدَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ حَلَالَكْ
لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ غَدْرًا مِحَالَكْ(٦)
فاستجاب الله تعالی لكلمة الرجل المبارك وحمی الكعبة،إذ أرسل طيرا أبابيل، أبادت جيش إبرهة وخلّدت صدی كلمة سيد قريش إلی يومنا هذا،وبينت قدرة الهواشم القيادية،ومدی عطائهم،ومدی قدرتهم علی البناء الاجتماعي المثمر،وقد خلّد الله هذه القدرة القيادية المتعلقة بهذين العمادين(الاقتصاد والأمن) في نصين قرآنيين،وهما بمثابة نص واحد يشرح فضل الهواشم ويذكّر الناس بشكر الله تعالی علی هذه النعمة،كما في قوله تعالی:((لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ۞إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ۞ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ۞ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ))(٧)
وكذلك قال في النص الآخر:((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ۞ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ۞وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ۞تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ۞فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ))(٨)
وقد عدّ العلماء أن السورتين نص واحد،مرتبط بقضية واحدة وهي التذكير بنعمة الله وشكر فضله علی ما أنعم(٩)،فإيلاف النعم يقود إلی اعتياد وجودها ثم الزهد بها،وسواء كان هذا المعنی المتقدم هو المراد أم كان المقصود أن إيلاف قريش متأت من إيلافهم وتمكنهم من التجارة،فيبقی الفضل إلی بني هاشم وقدرتهم علی القيادة والتغيير.
ولعل المعنی الأكثر ارتباطا الذي جعل من السورتين متتابعتين هو أن نصر الأمة بكلمة عبد المطلب،وهلاك عدوهم كان متتما لإيلاف قريش وتمكنهم من توفير الجانب الاقتصادي،فنجاحهم الاقتصادي ونجاحهم الأمني، كلاهما يعود لإيلافهم،إيلاف الهواشم وقدرتهم علی التأثير والقيادة،الذي أنتج في النهاية الأمن من الخوف والإطعام من الجوع،وهذه قضية مهمة وركيزة أساسية تخص دور الرسول الأعظم والهواشم وقدرتهم علی بناء الدولة وتنظيم الحياة بما يوفر الأمن العام والأمن الاقتصادي.
ـ تتمة الإيلاف
إن رسول الله وعلي بن أبي طالب وخديجة (صلوات الله عليهم) كانوا حلقة متممة( لإيلافهم) متممة لعمل هاشم وعبد المطلب وأبي طالب(عليهم السلام) فقد نهضوا بالجانب الأمني والاقتصادي،ولايمكن للرسالة أن تنجح من دون التوفيق الإلهي،ومن دون وجود مقدمات واقعية سليمة تقود إلی نتائج واقعية سلمية؛لذا قال رسول الله مصرحا أن الرسالة قامت علی ركنيين رئيسين يمثلان العمادين الأساسيين الذين تحدثنا عنهما في بداية البحث ونعني(الأمن والاقتصاد) وأن هذين الركنيين هما(علي وخديجة،عليهما السلام) فقد قال رسول الله(صلی الله عليه وآله):((ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب))(١٠)
فبنو هاشم كانوا النخبة الإلهية المصطفاة للقيادة،وكانوا الجماعة الإنسانية المؤثرة والمدعمة بلوازم النجاح والقيادة من حيث الحكمة والحنكة والقلب السليم والبسطة في العلم والجسم.
ـ الزهراء إيلاف الإنسانية:
لم تكن السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسالة وسيدة نساء العالمين وحسب،بل كانت أم الرسالة ومصدر من مصادر ديمومتها واستمرارها،فهي أم العترة الطاهرة،العترة التي جعلها الرسول الأعظم الكف الثانية التي تحقق الأمان والوصول الی رضا الله تعالی حين قال:((إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ))(١١)
فالدستور الإلهي الذي ينظم الحياة يقترن بكفة أخری تعمل علی تفعيله ونجاح تطبيقه،وهذه الكفة هم أهل البيت،وأم هذا البيت وعماده هي السيدة الزهراء(عليها السلام)إذ قال عنها الإمام الحسن العسكري(عليها السلام): ((نَحْنُ حُجج الله على خلقه، وجدّتنا فاطمة (عليها السلام) حُجّة الله علينا)) (١٢) فقد كانت السيدة فاطمة تشارك الإمام علي وتشارك رسول الله الأعظم(صلوات الله عليهم) البناء الإنساني،والتأسيس لدولة الإنسان التي تحفظ كرامته وتؤمن حياته،لذا كانت السيدة المعلمة والأم الحنون،والقلب المعطاء الذي خلّد القرآن الكريم عطاءه وذلك في قوله تعالی:((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ۞إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا))(١٣) وكذلك في قوله تعالی:((لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ))(١٤)
فالسيدة فاطمة والبيت المحمدي يثبّتون فلسفة الإنفاق والاشتراكية الأخلاقية،فهي الكفيلة بتحقيق المساواة الاجتماعية، وهي الكفيلة بضمانة الكرامة الإنسانية،وعلی الرغم من أن السيدة فاطمة كانت بحاجة إلی ما يسد رمقها،لكنها ابنة الهواشم،كانت تؤثر علی نفسها،تجود بما تملكه؛لأنها تعلم أن الإنفاق تجارة مع الله تعالی،يعود بالخير علی المنفق في الدنيا والآخرة،شريطة أن يكون هذا الإنفاق من صنف ما يحبه المرء ويحتاج إليه،وأن يكون بعيدا عن المن والأذی، والملفت أن الله تعالی حين تحدث عن الإنفاق وفلسفته،جعل الحديث مقرونا بالزرع والإنبات والإثمار،ومن ذلك قوله تعالی:((مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ۞ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))(١٥)
فقد شبه الله تعالى المنفقين أو ما ينفقونه في سبيل الله بالحبة التي تنبت سبع سنابل ، أي نفقتهم كمثل حبة ، أو هم كمثل باذر حبة والمنبت هو الله ، وهذه الحبة تخرج ساقاً يتشعب منه سبع شعب وفي كل شعبة مئة حبة، وذلك ليبين الله تعالى ويصور الأضعاف في النفقة التي ينفقونها في سبيله ، فالمتصدق كالزراع الذي يتقن عمله ويكون بذره جيداً فتكون الأرض عامرة ويكثر الزرع ، وقد جعل الله تعالى أجر نفقة الجهاد بسبعمائة ضعف في حين أن الحسنة في سائر أعمال البر بعشر أمثالها ( (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)) (١٦) وفي هذه الآية وردت مفردة (سنابل) ولم ترد كلمة (سنبلات) كما في قوله تعالی:(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ …))(١٧)
فمفردة (سنابل) على وزن (فعائل) وهي من أبنية جمع الكثرة (١٨)، والله تعالى في صدد بيان ما أعده للمنفق في سبيله ، لذلك مثل بهذا التمثيل ليصور مدى التكثير في أجر من أنفق ولما كان ذلك ناسب استعمال مفردة (سنابل) ما أراده الله من التضعيف التكثير.(١٩)
إذن إنفاق السيدة الزهراء وإيثارها هو تتمة لإيلاف قريش الاقتصادي،فهو يرسي فلسفة الإنفاق التي لا تبحث عن هوية الشخص المُنفَق عليه!! ولاتبحث عن الجزاء الدنيوي،إنما هو لوجه الله تعالی ومحبته الخالصة،المفرّغة من الـ(أنا) تماما!!
وقد أكدت السيدة الزهراء في مناسبة أخری علی هذا الإيلاف الهاشمي المحمدي العلوي حين قالت في خطبتها:(…فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة تنزيها لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس، ونماء في الرزق، والصيام تثبيتا للإخلاص، والحج تشييدا للدين، والعدل تنسيقا للقلوب، وطاعتنا نظاما للملة، وإمامتنا أمانا من الفرقة،وحبنا عزاً للإسلام …))٢٠ فالحياة التي أرادها الله للمسلمين المؤمنين حياة تربطها سلسلة من الأفعال التراكمية المتعاقبة،وجلها يرتبط بعمادين رئيسين هما:(الأمن والاقتصاد) ولكن بشرطها وشروطها،بشرط الالتزام بخط من أسس هذا المشروع وبذل من أجله الغالي والنفيس وهم محمد وآل محمد،فلاينجح الاقتصاد من غير أمن،ولايستفاد من الأمن من دون توفير لقمة العيش وسد الرمق،ولاينجح كلاهما من دون قيادة مركزية تسوس الأمة وتعمل علی وحدتها وتوحيد صفها،لذا كلما ابتعد الناس عن مركز القيادة الإلهي ابتعدوا عن الصورة المثلی للحياة الإنسانية،فقد يتوافر الأمن العسكري ويختفي الأمن الاقتصادي،أو قد يتوافر الأمن الاقتصادي مع غياب الألفة وتوحيد الصف،وماحال المسلمين وسائر الشعوب الإنسانية الآن إلا دليل علی مانذكره،ودليل علی ماحذرت منه الزهراء،فطاعتهم أمان من الفرقة وضمان للحياة الكريمة.
الخاتمة:
إن تمظهرات السيدة الزهراء في القرآن الكريم أكبر من كونها مشاهد وعظية فردية،مشاهد تحثنا علی العمل في سبيل الله وخدمة الإنسانية،إنما تشكل فلسفةً للقيادة وبناء الإنسان،فالقرآن الكريم ليس كتاب أدعية ووعظ وإن لم يخل من ذلك،بل هو دستور حياتي إلهي،ونص سماوي مرسل إلی الأرض،كي يعبّد الطريق إلی الحياة الباقية،فالزهراء هي ذلك الإيلاف المنتصر،هي العقد المتين الذي يؤسس للدولة والمواطنة وكرامة الإنسان،هذا الإيلاف الذي يجب أن نعرفه جيدا ونمتسك به،ونشكره ونشكر الله تعالی لإنعامه وفضله علينا،والأجمل من ذلك أن فلسفة الزهراء تُطبَّق ويستفاد منها بغض النظر عن هوية الفرد وديانته وتوجهه،فهي إنسانية مطلقة،وهذا سر خلودها،ولعلني أجد أجمل ما أختم به بحثي هذا متمثلا في أبيات من قصيدة” الزهراء” للشاعر المصري” البيومي محمد عوض”:
يَا كُلَّ رُوحٍ فِي العَرَاءِ هَلُمَّ لِي * لَكُمُو أَنَا! أُنْشُودَةً وَغِطَاءَ
يَا كُلَّ طِفْلٍ، طِفْلَةٍ، فِي العَالَمِينَ * تَفَطَّرُوا مِنْ جُوعِهِمْ أَحْنَاءَ
رُوحِي لَكُمْ قَمْحٌ! كُلُوهُ عَلَى الهَنَا * إِنِّي أَفِيضُ عَلَى الحَيَاةِ هَنَاءَ
مَبْرُورَةٌ طَوَتِ السَّمَاءَ بِكَفِّهَا * وَتَدَثَّرَتْ بِالحُسْنَيَاتِ فِرَاءَ
وَتَدُورُ فِي الفَلَكِ البَعِيدِ مَجَرَّةً * مِنْ زَعْفَرَانَ نَدِيَّةً حَمْرَاءَ
وَبِرَغْمِ هَذَا شَقَّقَتْ آهَاتُهَا * كَبِدَ النُّجُومِ فَمَا تَجِفُّ بُكَاءَ
حَمَلَتْ أَسَى الدُّنْيَا عَلَى أَكْتَافِهَا * وَتَبَسَّمَتْ رُؤْيَا تَفُورُ دِمَاءَ
أَوَلَيْسَ قَدْ شَاءَ الجَمَالُ؟! فَمَرْحَباً * أَنَا لَا أَشَا إِلَّا الَّذِي قَدْ شَاءَ (٢١)
………….
١- المسنتون: الذين أصابتهم السنة وهي الجوع والقحط والعجاف: من العجف وهو الهزال والضعف،ينظر:لسان العرب،مادة سنت
٢- ينظر: تفسير الثعلبي:١/ ٣٠٣ ،ومجمع البيان،الطبرسي:١٠ / ٤٥٢
٣- ينظر: تاريخ الطبري:٢/ ٢٥٢
٤- تاريخ الطبري:٢/ ١٣٤
٥- المصدر نفسه والصفحة نفسها.
٦- الكامل في التأريخ،ابن الأثير: ١/ ٤٠٤
٧- سورة قريش،الآيات:١-٤
٨- سورة الفيل،الآيات:١-٥
٩- ينظر: تفسير الرازي:٣٢/ ٢٩٦
١٠- شجرة طوبی،الحائري:٢/ 222
١١- مسند أحمد:١٧/ ١٠٧
١٢- الأسرار الفاطمية، المسعودي: ١٥٤
١٣- سورة الإنسان،الآيتان:٨-٩
١٤- سورة آل عمران:الآية ٩٢
١٥- سورة البقرة،الآيتان: ١٦١-٢٦٢
١٦- سورة الأنعام،الآية ١٦
١٧- سورة يوسف،الآية:٤٣
١٨-ينظر: شذا العرف في فن الصرف : ٩٢
٩١ – ينظر:الخصائص الأسلوبية في آيات القيم الأخلاقية، أمل الأسدي:١٧٣- ١٧٩
٢٠- بلاغات النساء،ابن طيفور:٢٠
٢١- ديوان بستان المسك،البيومي محمد عوض:١١٨- ١١٩
ـــــــــ