الجمعة - 29 مارس 2024

الثورة الخمينية كانت فردا ثم خير امة…!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


هشام عبد القادر ||

عندما ننظر كيف كانت الأوضاع الدول العربية والإسلامية ما قبل ثورة روح الله الخميني وعملنا معيار المقارنة كيف كانت قبل ثم بعد سنتعرف على أهمية الثورة الخمينية التي انطلقت بدايتها من ثورة التغيير في النفس الفردية ثم أصبحت الثورة ثورة التغيير في الوجود ..نعم ليس في عالم إيران بل في انفس الأمة التي تنظر بعين التأمل والبحث عن طريق النجاة والخلاص من الظلم والإستكبار العالمي …لقد كانت أحوال الأمة العربية والإسلامية قبل الثورة حالة إرتهان حالة تشتت حالة خضوع حالة يأس المسيطر في العالم هي الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وحالة الشوعية في تفكك وإنهيار اما الإمبريالية في حالة ذروة الهيمنة والسيطرة على العالم حيث إن الدولار الأمريكي هو المهيمن على الإقتصاد الدولي والحكم ما قبل الثورة كل الحكام مسلمين رقابهم للبيت الأبيض الأمريكي إلا من رحم ربي من الشعوب نحن نتكلم في إطار الحاكمية ..أما الوضع العربي بوجه الخصوص لا يوجد هناك محور مقاومة ولا حتى وحدة عربية إسلامية لإن ما يسمى الجامعة العربية هي نفسها مسلمة نفسها لنظام الحكم الإمبريالي حيث لم يكن هناك أي مبادرة لإنقاذ فلسطين من فم الافعى التي التهمت فلسطين وارادة تحقيق اهدافها إلى النيل العربي نعم هناك زعيم عربي هو جمال عبد الناصر لكن لم يحقق وحدة إسلامية وفق نظام شمولي هو خير رمز عربي وناضل وجاهد وحاول أن يوحد العرب والمسلمين تحت إطار القومية العربية ونعم هناك حكام عرب ايضا مثل نظام الإمامة المتوكلية في اليمن اردوا بناء دولة إسلامية ووحدة عربية وإسلامية ولكن لم يوافق الملكية المتوكلية ولا زعامة جمال عبد الناصر الحظ في توحيد الأمة العربية والإسلامية من شرق الأرض إلى غربها نالت منهم خطط الأمريكان والصهيونية العالمية عن طريق اليد المنفذة والمطبقة لنظام الحكم الإمبريالي هي السعودية التي جعلت كل الأوطان العربية والإسلامية لقمة صائغة للأمريكان والصهيونية العالمية وهذه الشجرة شجرة آل سعود هي غرستها الماسونية العالمية البريطانية في قلب الوطن العربي بل في قلب الأرض في مكة لتحريف الفكر الإسلامي الصحيح ومحاربة الإسلام والمسلمين ونجحت بريطانيا فعلا بتحقيق مرادها …لقد غرست هذه الشوكة بقلب الجزيرة بقلب مركز المسلمين وجعلت الفكر الوهابي يسيطر على العقول وجعلت كل الحكام مسلمين لهذه الشجرة والذي لم يسلم ينال الحرب والخديعة من هذه الشجرة الملعونة فمن الذي دبر وخطط بقتل الحمدي في اليمن هي السعودية والمشائخ الذين يستلمون العوائد من السعودية ومن ومن كل الإنحرافات مدبرة من البيت الأبيض وبريطانيا عن طريق ادواتها وهي السعودية إذا الجزيرة العربية محتلة ولم يكن هناك استقلال ولا حرية بل انتقلت الحروب المباشرة والإحتلال المباشر إلى إحتلال بصورة جديدة ألا وهي تمكين ال سعود في الجزيرة وتمكينهم بالدعم بمختلف أنواعه وتغيير الفكر في العقول وهدم الأثار الإسلامية وبقيت فلسطين محتلة والحكام العرب ليس لديهم أي ثورة تنطلق بصرخة ترفض هذا الظلم والإحتلال والقهر. والوحيد شعب فلسطين يقاوم بالحجارة وعلماء الإسلام في حيرة وسكوت إلا من رحم ربي وليس لديهم قوة لا سلاح ولا كلمة وصرخة ترفض هذا الظلم. واصبح الفكر الدخيل يتغلغل في كل بقاع الأرض الفكر الوهابي المنحرف ..كل ما يقال عن الإسلام اصبح رهين بيد علماء السلطة تحكمهم بلاط الحكام في كل بقاع الأرض لم يكن هناك لديهم نافذة تنفذ كلمتهم ليقولوا الحق ضد مشروع الهيمنة العالمية الأمريكية الصهيونية السعودية إلا من رحم ربي ولكن هؤلاء القلة مثلما قلنا زعامة جمال عبد الناصر والإمامة في اليمن وغيرهم ممن سعوا إلى فرض الوحدة العربية لم يوافقهم الحظ ولم تتحقق لديهم الأمكانيات بشتى انواعها…من هذه المقدمة البسيطة وجدنا كيف كانت أوضاع الأمة قبل ثورة روح الله الخميني لم يكن هناك وحدة إسلامية ولا دول محور مقاومة وشعب فلسطين يقاوم بالحجارة. وجامعة عربية مرتهنه ..وشعوب متحيره. ومن هنا بدأت رياح الخير تهب من منطلق التغيير الفردي في روح الله الخميني غير ما في نفسه ولم يرضخ حتى للحوزات العلمية على السير في حالة السكوت بدأ يتطلع إلى حكومة إسلامية في إيران ترفض حكم الشاه حكم محمد رضا بهلوي الحكم الملكي الذي جعل إيران مثلها مثل دويلات العرب دول مستسلمة وتطلع روح الله الخميني إلى بناء دولة إسلامية تحكم تناهض قوى الشر العالمي دولة قوية ترفض الظلم وتنصر المظلومية اخذ نور ثورته من ثورة كربلاء المقدسة والخروج للإصلاح في الأمة اخذ الفكرة من أبا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام …وظهر رجل قم قامت بيده إيران والعالم العربي والإسلامي إنه روح الله الخميني انفرد على كل الحوزات العلمية وبدأ بمعارف وفلسفة الثورة لإقامة حكومة إسلامية عالمية بعالم الإسلام والقرآن والعترة الطاهرة نعم وجميع الحوزاة يمتلكون العلم والمعارف
والشجاعة ولكن لم تتطرق لديهم ثورة التغيير في العالم أجمع من أين البداية انطلقت من النفس إنها حانت قيامتها وثورتها ونحن ممن يحبون كل المراجع العلمية والحوزاة العلمية لا نفرق بينهم ابدا هم رجال علم وحقيقة ومعارف صحيحة المبدأ. نحن نتطرق فقط لبداية الثورة والتغيير التي حلمت بمشروع نظام حكم إسلامي قائم على ولاية الفقيه ووحدة إسلامية مناهضة للمشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني السعودي ومناهض للماسونية البريطانية ..
بدأ الفكر الثوري يحمل فلسفة القلم فلسفة العقل والعمل والحركة ولاقى جميع انواع الصعاب وتم نفي روح الله الخميني لم تقبله البلدان العربية والإسلامية وإن قبلته لم تتقبل فكره علمه وفلسفته فكانت الطريقة الوحيدة لروح الله الخميني هي رسالة القلم يبعث رسائله للشعب الإيراني المؤمن الشعب الواعي بمعاني الحرية فقد وافق الحظ لروح الله الخميني أن تنطلق ثورته من شعب واعي يستقبل فكره وعلمه وفلسفته ..لو كانت ثورته في مناطق عربية لم ينجح لإن الفكر الوهابي تغلغل في الجزيرة العربية اكثر لذالك تحقق لثورة الخميني وسيلة النجاح إنها ثورة قم المقدسة شعب قال في حقه رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله لو كان الإيمان بالثريا لتناولوه رجال من فارس ..فعاد روح الله الخميني إلى إيران واستقبله الشعب الإيراني امتلئت إيران بسيول بشريه تحمل عبقات النسيم والمودة لرجل الإسلام المحمدي الذي أحياء الإسلام في نفوس الشعب الإيراني وسقطت حكومة الشاه وها نحن في الذكرى ال 43لإنتصار الثورة الخمينية نرى إيران إين وصلت وكيف كانت قبل الثورة ..حكم ملكي قبل الثورة وبعد الثورة حكم إسلامي قائم على محبة الإسلام ومحبة سيدنا محمد وآهل بيته عليهم السلام حكم مناهض لقوى الشر العالمي يرفض الظلم وحكم. إيران اليوم ينصر المظلومين وينصر القضية الفلسطينية واسس روح الله الخميني يوم القدس العالمي واسقط راية وعلم السفارة الإسرائيلة وجعل علم فلسطين ولقد واجهت ثورة إيران صعوبات وتحالف العالم الغربي والأعرابي عليها وحرب ثمان سنوات عليها ونجحت إيران
..ها نحن نشاهد اليوم إيران جنودها تدافع عن الإسلام نعم الحاج قاسم سليماني الذي وطئت قدمه في كل الميادين يدافع وينصر الشعوب العربية والإسلامية واستشهد وهو يدافع عن القضية الأولى وهي القدس وسمته محور المقاومة في فلسطين شهيد القدس ونهضت إيران ونهضت الشعوب واصبحت دول محور مقاومة في لبنان والعراق وسوريا واصبحت المقاومة في فلسطين تمتلك السلاح ويعود الفضل لإيران هذا بلسان محور المقاومة في فلسطين يقولوا الفضل لإيران وصمدت غزة وواجهة العدوا الصهيوني …
ولقد ضحت إيران بخيرة الشهداء من علماء وقادة لأجل مشروع الوحدة الإسلامية والنظام الإسلامي ومن اجل بقاء الإسلام والشعوب في عزة وكرامة ومن هذا المنطلق في التغيير نجحت دول محور المقاومة …وقامت وتأسست حركات مقاومة عربية وإسلامية ولم تخبث إيران عمن وقف ضدها لإن مشروعها إسلامي ورحمة …وبعد هذه المقدمة ندخل إلى محور المقاومة في اليمن من خلال ثورة فردية انطلقت من اسرة محمدية علوية من اسرة بدر الدين الحوثي واصبحت اليمن دولة عالمية تحمل روح المسيرة القرآنية مشروع محمدي اصيل علوي وحدوي مناهض مجاهد مؤمن يحمل رسالة وثقافة التحرر من الظلم والحرية وتحرير الشعوب والمقدسات ..إذا كلام رسول الله هو السبب والممهد لهذه الثورات الناجحة دعوة رسول الله لليمن وللشام انطلقت من هذه البلدان روح الثورة والتغيير.. حيث أن بقية المناطق اعراب الخليج فتنة نجد اليوم تمثل قرن الشيطان منهم انبعثت الفتن والقتل والدمار والفكر المنحرف ..واليوم انقسم الوجود إلى عالم خيرمحور مقاومة وعالم شر مطبع إمبريالي قاتل للشعوب ..
اليوم اليمن محاصر برا بحرا جوا لم يكن في اليمن اي سفارة لا عربية ولا إسلامية إلا سفارة إيران فقط هذا دليل على علاقة روح الثورة الخمينية بثورة سادة الثورة ثورة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فالتكبير هو واحدو شعار رفض الظلم هو واحد …
اليوم انقسم الوجود معسكرين إما نقف مع الحق وإما مع الباطل مهما اختلفنا في العقائد والمذهبية واللغات والألوان والبيئة والثقافات فنحن في إطار طريق محور مقاومة وطريق محور مطبع صهيوني إمبريالي عالمي..
نختار إما مع الرفض او مع التطبيع …
ونؤكد إن اليمن سينتصر وهي بالعام الثامن تواجه كل تحالف العالم الغربي والأعرابي ..
وبالختام

السلام على روح الله الخميني …
السلام على الصالحين ورثة الأرض

والحمد لله رب العالمين
ـــــــــ