الجمعة - 29 مارس 2024

كمالات الثورة بالقيادة الصالحة

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


مفيد السعيدي ||

اغلب الثورات تحرق رجالها ومنها من يقول الثورة تموت بموت رجالها او قادتها لكن غاب عنا سؤال مهم لماذا تحرق رجالها وتموت بموت قادتها ساجيبكم عن هذا لاحقا ومنهم من يقول يخططها العلماء وينفذها الشجعان وياكل ثمارها الجبناء كل ذلك لابد ان نقف عنده وعند هذه العبارات ولماذا ماتت تلك الثورات بالمقابل لا زال نعيش اول ثورة بالحياة ماتزال حي وراسخة وثمار مبادئها وقيمها يأكل منها جميع البشر، وان اختلف التطبيق كذلك الثورات التي توالت بعدها ثورة الامام الحسين عليه السلام التي خلدت ثوره جده الاولى لليوم هي مناراً تستنير به الامة الاسلامية و وفقها ترسم طريقها.
عشرة الفجر تداولت هذه الجملة كثيرا في بعض المواقع والسوشيل ميديا وعندما سالت ماهي هذه المناسبة التي اسمع بها اتاني الجواب هي ذكرى قدوم السيد روح الله قدس الله نفسه الزكية لايران لاعلان ثورته وانتصارها بهذه الايام المعدوة هزم شاه ايران المدعوم عالميا’
هنا اجيب على ماذكرته في مقدمتي كيف تموت الثورة وهي مستمدة من ثورات خالدة حققت انعطاف بالتاربخ و مرتبطة بالمشروع الالهي ورجال تلك الثورات خلفو بعدهم رجال ترفع رايتهم عند كل غزو للامة الاسلامية.
لماذا لم تمت ثورة السيد روح الله بوفاته؟ ادع الاجابة لكم وايضا لو نفترض فشلت الثورة او لم تؤدي غرضها ما هو الضد النوعي للثقافات التي تجتاح المجتمعات الاسلامية وكيف نواجه قوى الاستكبار وكيف يكون واقع الاسلام ضد الصهاينة وكيف تتهيأ الامة الاسلامية لقدوم صاحب العصر والزمان روحي لمقدمه الفداء و القائمة تطول بالاسئلة نعم توجد مرجعية ولدينا ارث نفتخر به امام الامم لكن كل هذا يحتاج ان تكون هناك دولة وقيادة اسلامية تكبح جماح الضد النوعي لنا وهذا ما قدم عليه السيد الخميني (قدس).
وقول السيد روح الله الخميني(قدس) بحق سوء استخدام السلطة وقدرة الفاسدين على انحراف المجتمع حيث قال:
“السلطة بحد ذاتها تعد احد الكمالات فالله سبحانه وتعالى قادر له القدرة لكن إذا وقعت السلطة بأيدي أشخاص فاسدين فإنهم يحرفون هذا الكمال ويجرونه الى الفساد والعالم كله مبتلى اليوم بهذه الآفة وهي وقوع السلطةبيد أشخاص لا يحملون ذرة الانسانية”
اليوم نفتخر بوجوع عمق ستراتيجي شيعي تتفق عليه وعلى تحركاته جميع المراجع اطال الله بعمرهم الشريف ونفتخر ايضا ان نحيا هذه الذكرى بهذا الكلام القليل في عظم المناسبة.