الجمعة - 29 مارس 2024

ضوء على قرار المحكمة بإقصاء زيباري

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


رسول حسن نجم ||

قرار المحكمة الاتحادية الاخير بإبعاد هوشيار زيباري جاء نتيجة للأدلة القاطعة بما لايقبل الشك بفساده المالي وهدره الكبير لاموال الدولة وهو عنوان صغير لمحتوى أكبر لما يحوكه الحزب البرزاني من محاولات لتغييب الشيعة من الواجهة في العملية السياسية لأسباب كثيرة اشبعتها الأقلام المنصفة بحثا وتفصيلا ،
وعلى اي حال فهذا القرار من المحكمة يعد بمثابة إثبات التهم الموجهة ضده وعلى من بدأ هذا الطريق بإقامة الدعوى ان يتمه ويعري هؤلاء من ثوب النفاق السياسي ويظهرهم على حقيقتهم التي بات أغلب العراقيين يعرفها من عدم ولاءهم للوطن ، فلايهمهم غير مصالحهم الضيقة وإن احترق العراق.
كما إن هذا القرار يعد مرآة عكست صورة مسعود وحزبه المصرين على ترشيح زيباري ويبين فسادهم بشكل رسمي لو أحسن سياسيونا ادارته كما يجب ، وان لايمر عليهم بالتفرج والصمت والانبطاح كما عودونا ! كذلك عليهم ان لايكونوا قصيري النظر ويستخدموه ورقة للضغط فقط في مفاوضاتهم بل هو وإن كان خيطا لكن بمقدورهم ان يشكلوا منه القشة التي تقصم ظهر البعير.
وأخيرا سمعت في خطاب زيباري بعد قرار ابعاده من الترشيح جملة ملفتة للنظر حيث قال : لايريدون رئيس قوي!!
ولاأدري ماهي هذه القوة التي فيه هل هي قوة الجرأة التي لديهم في نهب أموال الدولة العراقية على مرأى ومسمع من الجميع، أم هي القوة أزاء الضعف العربي الشيعي بأن يرأس جمهورية عربية ذات أغلبية شيعية رئيس سني من أقلية كوردية.
فقط في العراق إنقلاب المقاييس.
ــــــــــ