الجمعة - 29 مارس 2024

الأمريكان الإفلاس والإنهيار والسقوط..في مستنقع المقاومة الإسلامية والروس!!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


عبدالجبار الغراب ||

ماتشكل في العالم الأن من أحداث ومعالم ومتغيرات جديدة جعلته على واقع صفيح ساخن منها ما أشتعلت نيرانها ومنها ما هو في الانتظار,فقد كانت لمجريات الأحداث الحالية الحاصلة في العالم ومنطقه الشرق الأوسط بالذات وفي البلدان العربية والإسلامية على وجه الخصوص مرورآ بالأحداث وإمكانية نشوب حرب روسية أوكرانية مع إشتداد حدة الخلافات الروسية مع الأمريكان والدول الأوربية شكلها الواضح لتغير كل الوقائع, كل هذه الأحداث كانت من ترتيبات وتدابير وإفتعال الأمريكان والصهاينة وحلفاؤهم الغربيين بريطانيا وفرنسا وأدواتهم من الأعراب المتصهيين : فكانت لانعكاساتها الكبيرة تأثيراتها على دول الافتعال التي إشعلت الحروب وغذت الصراعات في مختلف جوانبها العسكرية والسياسية والاقتصادية , لان الأحداث أنتجت وقائع ومعطيات خلافآ لمن وضع ورتب ورسم وأعد الأهداف.
ليكون لوقائع المتغيرات مساراتها في إحداث أوضاع متهالكة وتخبطات في إيجاد بدائل وخيارات وحلول ومخارج لتلافي المزيد من الانهيارات والخسائر والانكسارات والاندثارات في كامل البلدان التى أشعلوا فيها النيران والقلاقل والفتن سواء في اليمن والحرب التى قارب عامها الثامن من الدخول او سوريا والعراق ولبنان وفلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحاولتهم الحثيثة لوضع العراقيل والأشواك في طريق التطور والنهوض الذي يتسارع لد الشعب الإيراني والتى حققتها الثورة الإيرانية في مواصلة الامتداد لمواكبة التقدمات التكنولوجية وتحقيق ما يكفل للشعب الإيراني العيش بحرية وأمان مثله مثل سائر البلدان المتقدمة والمتطورة صناعيا , ومع دخول المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا ودول الغرب مراحلها الأخيرة فإنها أوضحت دلالات قوية لمدى نجاح المفاوض الإيراني والحق المشروع للحصول على الطاقة النووية وافشال مساعي ومخططات الأمريكان والغرب لجعل الملف النووي ذريعة لتحقيق مكاسب وثمار لصالح الصهاينة والامريكان , وحتى انه كان لظهور روسيا القوي تفوقه على الغرب والأمريكان لفرضها الشروط لتقديم الضمانات الأمنية لروسيا وعدم ضم اوكرانيا لحلف النيتو تشكيلها لضربه قوية وإفلاس لأمريكا في محاولاتها حشد الدول الأوربية في موقف موحد ضد الروس, فقد خلقت روسيا الانقسام في مواقف الدول الأوربية حول الأزمة الاوكرانية واصحبت تلعب عليه, فموقف فرنسا وغيرها غير متطابق مع بريطانيا وألمانيا وهذا ما جعل للنجاح الروسي تفوقه السياسي على الأمريكان.
ومع الامتداد الطويل التى سارت عليها أمريكا في الترتيب والإعداد لإشعال الحروب وتغذيتهم للصراعات ومعرفتهم الأكيدة بإستحالة تحقيق الانتصار هنا او هنالك لا عسكريا او سياسيا وحتى مع كل استخدامهم لأساليب كفرض الحصار والعقوبات ومحاولتهم أعادة سابق ما حدث للاتحاد السوفيتي من انهيار وتفكك وجعله متكرر بشكل جديد في روسيا الاتحادية بأساليب زج الغرب في صراع مع الروس وعن طريق البوابة الاوكرانية وتوسعت حلف الناتو والاقتراب أكثر من روسيا من خلال ضم اوكرانيا للحلف , الا انه كان لانكشاف وانهيار مخططاتهم في وضوح سريع , فكانت لهلاك عدوانهم على اليمن جعلهم في الدائرة المغلقة محاولين إيجاد ثقب حتى صغير يخرجوا منها ليظهروا بوجه قد يحسن سمعتهم وحجمهم العالمي الذين غرقوا في مستنقعات دول محور المقاومة الإسلامية, ليجعلوا من تعزيز دعمهم العسكري وجوده في البحر العربي بإرسال المدمرة الأمريكية اس اس كول لدعم الإمارات للتصدي للصورايخ والمسيرات اليمنية ليضع هذا كله في اصعده ومسارات لمخاوف انهيار ورحيل للتواجد الأمريكي في المنطقة بعد الخروج المذل والانهزام في أفغانستان والقريب لكل التواجد الأمريكي في العراق والتهديدات العظيمة لكل قواعدهم العسكرية في الإمارات وقطر والسعودية وغيرها.
فما يظهر حاليا من تصعيد عسكري للأمريكان في اليمن وبعد سبعة أعوام من الحرب واستمرارهم لإرتكاب المجازر وقتلهم للأبرياء اليمنيين الساكنيين في منازلهم بقصفهم لها المباشر بالطائرات الحربية بصورة هستيرية جنونية وللمنشآت والملاعب الرياضية ومباني الاتصالات والمطارات والأعيان المدنية والإصلاحيات المركزية التى بداخلها المساجين: يوضح مد الخبث الدفين لد قوى الشر والغطرسة للنيل من المسلمين الذين يقفون حجرة عثرة أمام أمريكا وإسرائيل في تحقيق مخططاتهم في المنطقة , ومن عدة أبواب ها هم الأمريكان يسلكون ومعهم بقية دول العدوان درؤب عديدة لوضعها ضمن محطات التعويض العسكري لجعله بديل,فمن التعطيل والتأخير ووضع المزيد من العراقيل امام كل مبادرات السلام الرامية الى وقف نزيف الدماء في كل المناطق التى اشعلوا فيها الحروب يكون للمماطلة أسلوبها المعهود ليرتكبوا المزيد من القتل والدمار بحق المواطنين واضعين منه مسار وخيار وبديل للضغط والابتزاز قد يستثمروا منه جانب من نصر قد يعيد لهم جزء من كرامة وجه وسمعه ومكانه إنكسرت وسقطت أمام صمود وعزة وشموخ الشعب اليمني المجاهد.
ليكون لتداعيات الفشل العسكري الأمريكي والصهيوني وحلفاؤهم في المنطقة وأيضا السياسي في مواجهة دول محور المقاومة الإسلامية تأثيراتها الواضحة الكاملة لبيان ثابت وجديد لمتغيرات متصاعدة أحدثتها دول مناهضه لمشروع وسياسية أمريكا العدائيه في منطقة الشرق الأوسط , والتى أفشلت المشروع الأمريكي الصهيوني بتصديها والدفاع بوجه كل محاولاتهم لإخضاع الدول وشعوبها لكل ما يحقق أهداف أمريكا والصهاينة في المنطقة العربية والإسلامية, ومنها أيضا أفشلت مخطط الذهاب الى تكوين حلف موازي لما حدث في السابق بوضع دول المنطقة متماشيه مع السياسية الأمريكية لهدم وتدمير روسيا الاتحادية مثل ما حدث أيام الثمانينيات في مصر أيام السادات والسعودية والعمل على جعل الاخوان المسلمين منتهجين للفكر الوهابي المعد على هواء أمريكا لجعل الدول المنتهجه للفكر الوهابي امتداد في مواجهة الشيوعية كما حدث في جعل الجهاد للروس والذهاب الكثير من المسلمين الى الشيشان وأفغانستان ,وهنا تحطمت حاليا أعادة سابق ما كان بسبب المواجهة والنضوج والوعي والصمود الذي تحقق لشعوب محور المقاومة في الانتصار وإسقاط مشروع أمريكا وإسرائيل.
ليكون لهذه القوى الصادقة تصاعدها في الظهور ورسمت لنفسها بروز قوي لم يكن يتوقعه الأمريكان لتزداد مسارات الأحداث الحالية إبرازها لوقائع ومعطيات جديدة والتى قادتها الولايات المتحدة الأمريكية لتخرج في إظهارها لنتائج واضحة لبعض الدول والتى حققت منها فوائد عظيمة وأوجدت من خلالها تصاعد وتطور وتلاحم وإصطفاف وترابط في المواقف وأوقفت تبعات متلاحقة وأسقطت لقادم تجاذبات وصدامات بين مختلف الدول وفقا لقاعدة تحقيق الأهداف والمصالح الخادمة لأمريكا والكيان الصهيوني , وحتى في ظل عدم وجود الإتزان في المواقف والتى قادتها الأمم المتحدة والكيل بعدة مكاييل وجعل الأفضلية والوقوف مع من يمتلك القوة والمال والانضمام والمساندة لمن شكل وأوجد الأمم المتحدة أمريكا وإسرائيل وكياناتهم من الأعراب المالكين للأموال لأجل إكتمال رسم خارطة الصهيونية العالمية في التوسع والانتشار في المنطقة العربية والإسلامية الا انه لكل هذه الأحلام والآمال تحطمها بأيادي قوى الخير والإيمان في كل دول محور المقاومة الإسلامية التى جعلت من أمريكا ذات إفلاس سياسي في المواقف وانهيار لقوة عسكرية عظمى عالمية وسقوط وتهاوي في وحل ومستنقعات دول محور المقاومة الإسلامية.
والعاقبه للمتقين.