الخميس - 28 مارس 2024

الحاجة الى رجال مثل علي ابن يقطين..!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


كاظم مجيد الحسيني ||

قبل يومين كنت جالس في عيادة طبية أنتظر دوري للدخول على الطبيب، فباغتني رجلا جالس بجانبي بموضوع لم أتوقع أن أسمعه يوما في مثل هكذا مكان!!
أخذ نفس حزين بحسرة لاهبة ،مستنكرنا تقصير المؤسسات الحكومية في اداء واجباتها ،وقال ماذا لو كان لدينا كم رجل مثل (علي ابن يقطين )!!!لما بقينا بهذا الحال ، فنظرت له مستغربا لمثل هكذا طرح وصمت قليلا، لكي أفهم من سؤاله الغريب هذا، ما ورائه؟ ابتسمت بوجهه واجبته مستغربا!!! اتمزح انت ام أنك تستهزء!!!
فرد بخجل وعفوية، أبدا أبدا؟! عفوا “أحجي صدك” فأجبته ولماذا لا يوجد مثل هذه الشخصية لدينا بريئك!؟
فأجاب كباقي الناس و رمى كل الأسباب في الأحزاب والحكومات والحروب وتفاقم الفقر وغيرها من المشكلات التي لاحصر لها!!؟
فقاطعته عن الحديث وقلت له لا أنكر شي مما ذكرته ولا أقول عن تلك الأسباب ليس لها علاقة بالامر!!! لكن هل فكرنا يوما بأن نصلح أنفسنا!!؟
بل وعوائلنا ومن حولنا، لا بل الأعظم من ذلك هل اعددنا انفسنا لمثل هكذا مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ العراق؟!!
هل فكرنا يوما في أدبيات وجداننا بأن نعد أبنائنا بالشكل الذي يجعل منهم قادة ورجال مثل “علي ابن يقطين ” أبشرك اننا فشلنا بامتياز في إعداد رجل واحد بمواصفاته وكياسته، ما يزيد الطين بله نحن في وقت وفي ظرف عصيب لانستطيع اقناع أولادنا بأن الحرب الناعمة قد أتت أكلها بهم وأصبحوا أسرى لتلك الثقافة والانحلال والسفاها، ماذا سنقول للخالق العظيم وما هوالسبيل امام هذا الموج الكاسر،اعتقد أننا أصبحنا في عالم مختلف تماما ونحتاج الى اعادة تنظيم وفرمته لعقولنا اول
من ثم نشرع بثورة عارمة لتغير أو تفكيك ما يداهمنا من خطر على أولادنا واحفادنا، وأن لم نبادر بذلك فأننا سنعيش باقي أعمارنا كاغرباء بين عوائلنا، ولا يستغرب مني احد على هذا الطرح، بل هو الواقع الحقيقي وليس الافتراضي كما يخيل للبعض تسميته.