الجمعة - 29 مارس 2024

أزمة الإستراتيجيات في التفكير السياسي العراقي تفقده السيطرة على الداخل.

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

عباس خالد

تبدا كل إستراتيجية الشروع في عدة تقييمات أولها مناقشة الرسالة والرؤية والموارد لسد نقاط الضعف وتعزيز عناصر القوة في كل مفصل يراد التخطيط لإنجاحه في أي مجال سياسيا أو إقتصاديا أو عسكريا إلى آخر الحقول المراد استهدافها ووضع إستراتيجية لها.

أن ما يحصل في العراق يشكل أزمة في الداخل العراقي في خصوص تفكير ذهنية القادة والأحزاب السياسية التي تنعكس على إدارة الدولة والتعاطي مع مشاكلها في كل المفاصل؛ وذلك ناتج عن محدودية التفكير استراتيجيا لتأثير ما يحدث وما يدور.

وأن أغلب الأزمات في العراق هي ناتج عن تفاعل سياسات دولية وإقليمية  تنعكس في الداخل العراقي  الغير مهيأ للتعاطي معها ويبقى منشغلا في ردود الفعل والتنافس الداخلي الذي يبدد الوقت والطاقات وبعدها يحدث الفوضى بكل معانيها وفي عموم البلد من الفرد إلى كيان الدولة.

هذه الذهنية السياسية التي أصبحت متجذرة في البنى التحية للمؤسسات والتجمعات النابعة من تفكير القادة السياسيين في البلد أصبح لزاما صعقها أو فرض تطوير مهارتها وابدالها يكون حل ناجع.

  وفائدة الرؤية الإستراتيجية للقائد أو الحزب أو الدولة تشكل عملية جذب واستقرار في الوسط الجماهيري وتنتج عملية وضوح في المطالب والردود وتصبح عملية محورية للتقدم وحل الأزمات لسبب بسيط هي خارطة طريق للحاكم والمحكوم.

ما أود قوله إدمان الفوضى في التفكير في كل المستويات يفقدنا اعز الاشياء وممكن نفقد الوطن الذي نعيش فيه، والتفكير بنظرة مستقبلية واضحة يخفف الصدمات ويحد من أثر الازمات ويعزز المكاسب.

متى نرى ونسمع قادتنا وأحزابنا تفكر بتخطيط ورؤية إستراتيجية