الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024

كاظم مجيد الحسيني ||

هذه هي اللغة السياسية الواقعية التي تتعامل بها الأحزاب الحاكمة والمتنفذة والمدعومة”خارجيا” بالمشهد العراقي المتأزم ،والمتورم ،افتعال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،هو الوسيلة والأسلوب الذي تحدده تلك القوى من خلاله الرؤية الحزبية الضيقة في تشكيل الحكومة وتقاسم السلطة والنفوذ،و لا شي يلوح بالافق مما ينتظره ويطمح له الشارع العراقي في تحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية وغيرها من المشكلات المستعصية والتي لابديل من تحقيقها الا خلال تشكيل (حكومة أغلبية وطنية ) “عاملة” وجادة وغير خاضعة للعامل الإقليمي والدولي!!!مهما كانت التحديات مستعصية، ان لم تكن مستحيلة إلى حد ما في ظل هذا الفكر الحزبي الضيق، تداخل الأحداث ومتغيراتها الداخلية والخارجية ألقت بضلالها على مستقبل العملية السياسية في العراق،وأدت إلى حراك داخلي “متحفز” ينتظر نهاية (المسرحية) التي تقدم وتعمل على مراعات التحالفات والمحاور الدولية التي تسعى إلى إعادة النظر في قيادة العالم !؟ دونما الأخذ بعين الاعتبار الوضع الداخلي العراقي “الملتهب” يوما بعد يوم ليراقب ما ستاول إليه الأمور وكيف سيكون أداء السلطات الثلاث!!؟
هل ستطبق برامجنا حكوميا حقيقيا، مراقب من قبل السلطة التشريعية، لو؟!(هم ترجع ريمه لعادتها القديمة ) لو شاعرين بنهايتهم المحتومة بهذه الدورة الاخيرة لهم؟!! فإن إصرو على حكومة(توافقية) ومضوا فيها رغم عن انوف الشعب العراقي ،فلن تكون الا بمثابة رصاصة الرحمة التي تطلقها الأحزاب المهترئة على نفسها، والتي تدعي انها الحل الوحيد والامثل لوضع معقد مثل العراق؟! وهذا كلام أكل عليه الدهر وشرب ولايرتضيه ابسط مواطن، التخوف من (حكومة أغلبية وطنية) هو مطلب خارجي بحت..يراد منه إبقاء الفوضى وتداخل الإصلاحات وتقاسم المسؤولية دون سلطة وحساب، بالتالي لاشي سيتغيره حاله غير اتساع رقعة الفساد وتقاسم المغانم لآخر لحضة يكونوا فيها بالسلطة؟!وبعدها خلي يحترك العراق…شنو جديدة علينه القضية!!! أو العودة إلى التظاهرت وجر البلد إلى المحضور، الرسائل التي ترسلها القوى السياسية لغرمائهم واضحة وجليه ولا تحتاج إلى تحليل سياسي معمق، بل يفهمها البقال والعامل والسائق، محاصرة بيت “الحلبوسي”وقصفه والحملة الإعلامية الضخمة على الخنجرصاحبهم الارهابي(البريء) !؟ وقصف أربيل بالصواريخ لاتتعدى من كونها رسائل ذات وجهين الأول داخلي والثاني خارجي لمن يراد إيصال الرسائل له، وأن كنا كشعب غير معنيين بالرسائل الخارجية بين المتصارعين، لكنها ستوقوض من الضغط الشعبي المتزايد لتخلي عن التوافقية المحاصصاتية المقيتة، وستجبر الارادة العراقية بالتخلي عن بعض الطموحات الملحة وتقبل بالممكن كاستراتيجية مرحلية تفرز ظروف ومناخ داخلي ضاغط يتعدى القيود والهيمنة الإقليمية والدولية، لفترة قد لا تتجاوز العام الواحد.