الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


علاء الزغابي ||

تاتي جراحهم يوم القيامة رائحتها كالمسك، طاهرة شاهدة على طاعة الجهاد في سبيل الله تعالى وتحقيقا” لامر الله عز وجل بالدفاع عن العرض والدين والارض والنفس .
ميز الله الشهداء بخصال ليست لغيرهم فيغقر له في اول دفعه من دمه، يرى مقعده في الجنة، يحلى حلة الايمان، يجارمن عذاب القبر، يأمن من الفزع الاكبر، يوضع على راسه تاج الوقار، يشفع لسبعين من اهل بيته .
ما اعظمها من منزله نسال الله ان يلحقنا بهم، فالشهادة افضل سبل الموت، وأن تعددت اسبابها ففضلها نيل الشهادة، كما يرجع الامر الى نيته ان تكون النية خالصة لله عز وجل، فمن كانت نيته خالصة يدخل الجنة بغير حساب .
الشهيد يعيش يوم مماته وفي قول الله تعالى ” ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا” بل احياء عند ربهم يرزقون ” فقد كرم الله الشهداء ونالوا اعظم منزله .
ان ما يكشف عظمة ما قدم الشهداء للامة هو تعاطف شعبها مع الشهداء، الاهتمام بهم دون غيرهم وبهذا تترسخ القيم، فالامة الحية تقدس الشهيد، وتعتبر قيمة انسانية وثقافة الهية وبرهنت هذه الحقيقة حقيقة الشهادة في الامام الحسين (عليه السلام ) الجهة التي تتطلع للشهادة، واخرى تتصدى لها، في كربلاء دار صراع بين الجهتين، الحسين واهل بيته واصحابه الجهة التي تعشق الشهادة، وفي المقابل جهة تصدت بجيش حاقد غرته الدنيا، وها هو الحسين( عليه السلام) يزوره الناس من كل انحاء العالم، مرقد مقدس تفوح منه رائحة المسك .
ــــــــــ