الخميس - 18 ابريل 2024

الفقير والدكتور( الطبيب)!

منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


حسن الحسناوي||

كنا صغار نرى مصاصي الدماء ذو اشكال مرعبة ومخيفة. ويخافهم الصغار.
وعندما اصبحنا كبار اصبحنا نخاف من جشع الدكتور. حيث لم نجد الى الان تفسير لهذا الجشع والطمع. وخاصة ان المجتمع العراقي اصبح فيه الفقر سائد. في ظل الحكومات المتعاقبة التي لم تزيد المواطن الا اهمالا ومعاناة في سبيل توفير معيشة .
من يذهب الى المستشفى يجب عليه ان يدرك انه يحمل في جيب بنطاله مبلغ لا يقل عن مائة وخمسون الف دينار. اذا كان يعاني من ابسط الامراض.
الامر الذي ادى ان تكون مهنة الدكتور مهنة مادية اكثر من ما تكون عليه الا وهي مهنة انسانية.
هل تسائلت أيها الاخ القارئ من اين يحصل الفقير على هذا المبلغ؟
فالعامل في البناء يجب عليه العمل لمدة ستة ايام متتالية لتوفير هذا المبلغ. من دون ان يأكل او يشرب.
اما عامل النظافة ( مهندس النظافة) فراتبه لا يكفيه لمراجعتين متتاليتين عند الدكتور. من دون اي يلبي احتياجات عائلته المتزايدة باستمرار.
لينتهي راتبه الذي لا يتجاوز ال ثلاثمائة الف دينار.
والفرد الكاسب الذي لم يحصل على أي راتب من الدولة. كان الله في عونه.
يجب على نقابة الاطباء. تحديد سعر الكشفية. وتحديد اسعار الدواء من الصيدليات.
عندما نذكر الصيدليات يجب علينا ان نتوقف كثير حتى حتى تخدر اقدامنا وتتهالك من كثر الوقوف.
كلنا يعلم ان الدكتور مع الصيدلية القريبة عليه يقوم بتشفير الوصفة الطبية. لكي تكون هناك نسبة تقسم بين الطرفين.
وهذا لا يعني ان جميع الاطباء هم جشعين جدا.
ولكن الاغلبية ينطبق عليهم هذا الكلام.
ايها الناس ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء