الخميس - 28 مارس 2024

انهاء حكم الشيطان الاكبر وصعود التنين الصيني

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


حيدر المطوكي ||


كيف إستطاعت أمريكا، أن تفرض عملتها على العالم، تطبعها هي، وتجعلها تحدد مسار العالم إقتصاديا، وعسكريا، وغير ذلك.
وقد اجاب خبير إقتصادي صيني، عل ذلك وقال، ما جعل الدولار هو القوة المالية، في العالم بعد أن ألغي معيار الذهب، واوضح بعدد من الأسباب .
ان أهمية بيع مشيخات دول الخليج، لنفطهم بالدولار مما تضطر الدول التي تشتري النفط العربي، مثل اليابان، الصين، البرازيل، الفلبين، وكثير من دول العالم، هو ان تجمع الدولارات في بنوكها، وتيع صناعتها بعملة الدولار، لشراء النفط العربي، وكذلك ما جعل الدولار عملة عالمية، وهناك سؤوال مهم، ماذا لو قرر العرب تغير السلة المالية لبيع نفطهم؟
اجاب الخبير الصيني، بالحرف الواحد، يعنى ذلك إنهيار مكانة الدولار العالمية، وقد يضطر الجيش الأمريكي، لإحتلال أبار النفط، ان كبريات الشركات في مجال الطاقة والأسلحة، تدار من قبل إمبراطورية من الأسر الغربية، معظمها ترجع لأصول يهودية، يفرضون سياسة صارمة لإبقاء قوة الدولار، إلى حد أن أكبر بنكين في العالم البنك الفيدرالي الأمريكي، وبنك لندن المركزي، يتبعون عوائل يهودية ناهيك عن مؤسسات مالية كبري، تدير معظم معاملات العالم المالية، متواجدة في لندن، وواشنطن، ونيويورك،.
وان النظام المالي الأمريكي، أو ما يسمي بنظام سويفت، والذي يتحكم بمعظم التعاملات المالية، في العالم ومدعوم من قبل إقتصاديات دول الغرب الأوربي.
وما زال هناك إحتكار، كثير من قبل الشركات الأمريكية، للتكنولوجيا ولنظام التموضع العالمي، ولمؤسسات إنترنت متعددة، كسوق جوجل بلاي وغيرها من عمالقة شركات التكنولوجيا، والمعلوماتية.
واليوم سمعنا خبر أن السعودية، قررت تبيع نفطها باليوان الصيني، وإذا ما تبعتها بقية دول الخليج، فإنها تعتبر بداية لأنهيار، نجم الدولار والذي يعني بداية، انهيار الإمبراطورية الأمريكية.
ويبدو أن العداء السعودي، للحزب الديمقراطي الأمريكي، وللرئيس بايدن بالذات نتيجة تصريحاته، حول قضية مقتل خاشقجي، وبسبب تناغم الحزب الديمقراطي، مع سياسة إيران، في المنطقة العربية، وذكرياتهم مع إهانات الرئيس الجمهوري ترامب، وأن إدفعوا مقابل الحماية، ولم نعد نحتاج نفطكم، فإن العداء السعودي، لبايدن، والحزب الديمقراطي الأمريكي، وإهانات ترامب السابقة، لن يتوقف عند موقف السعودية، من الحرب الروسية الأوكرانية، ورفض محمد بن سلمان حتى رفع سماعة التلفون، للرد على إتصال بايدن، ورفض السعوديين تعويض نقص النفط العالمي، نتيجة فرض الحصار علي روسيا، بل سيتبعه خطوات ظهرت اليوم، بخطوة إعلان السعودية بيع نفطها باليوان الصيني، ضمن إتفاقية مع الصين، والذي يعني أن تربع الصين أصبح مسألة وقت، لا أقل ولا أكثر لا سيما، مع خطوات عمالقة للصين في مجال الإقتصاد.
فمن برنامج القضاء علي الفقر ورفع مستوي، الدخل للمواطن الصيني في معظم الصين، إلى مشروع طريق الحرير، والطموح الصيني لشبكات من طرق برية، وشبكات سكك حديد، ليس داخل الصين، وبين مدنها وأريافها فقط، بل عبر عدد من دول العالم، لتصل حتى إلى أوربا، بما فيها لندن، ضمن إتفاقيات سرية تجريها الصين، لإعادة طريق الحرير البري بشكل عصري، ينقل الصناعات الصينية، إلى كل بقاع المعمورة مقابل حصول الصين، علي إحتياجاتها من مصادر الطاقة، وكذلك صناعتهم القطار المغناطيسي، السريع جدا والمصنع صينيا والسيارة الكهربائية التي أرعبت عمالقة، صناعة السيارات الأوربية، ذات الوقود الأحفوري.
والخوف من إحتكار الشركات الصينة، للسوق العالمي، في السنوات القادمة مما جعل دولة، مثل ألمانيا أحد عمالقة صناعة السيارات.
أن تسرع في إنتاج سيارات مزدوجة المحرك، أحفوري- كهربائي التحضير للمستقبل، كما أن خطوات الصين العملاقة، في مجال معالجة الفحم، إلى مصدر أكثر نظافة، وإستثمارات ضخمة في توليد الطاقة الكهربائية، من المصادر النظيفة كالرياح، والطاقة الشمسية، والسدود وأخيرا أعجوبة الشمس الصناعية، ناهيك عن خطوات عملاقة في مجال صناعة الطيران المدني، رغم محاولة الغرب بأعاقته عبر مواصفات ال safet، لتنهي بذلك إحتكار بوينج الأمريكية، وإيرباص الأوربية، للسوق العالمية.
ولا ننسي كيف لعبت، التكنلوجية الصينية، دورا في تبريد مفاعل اليابان، الذي تأثر بالزلزال، ولعل العملاق هوواي في تقنية الإتصالات وصناعة التلفونات، وسرعة ال 5 G والانترت.
ان الأشياء القادمة وبقوة للمدن الذكية، والسيارات، والحافلات بدون سائق، وإدارة أجهزة المنازل عن بعد، رغم محاولة الغرب إبطاء ذلك عبر الضغط الأمريكي، على عدد من الدول، لإلغاء عقود هاواوي، وعبر إحتكار أمريكا لنظام التموضع العالمي.
ان إحتكار سوق جوجل بلاي، وعبر تقنيات شرائح تدخل في صناعة التلفونات، الا أن هواوي قبلت التحدي، وتوجد البدائل وعقودها تكتسح الدول الأوربية، كالمانيا وحتى بريطانيا، ناهيك عن طموح صيني لطريق الحرير البحري، وإتفاقيات ضخمة لإنشاء مؤاني، في عدد من الدول بمساعدة الصين، حتى الإحتكار الزراعي تطلقها الصين، لإنهاء إسطورة البستان الأمريكي، وجبروت زيت الصويا، ومزارع الأسماك، وغيرها، وتفوق في مجال التصنيع العسكري، من تقنيات، وصواريخ، وطائرات ومعدات عسكرية، وأقمار صناعية، وغزو الفضاء، وأسلحة الليزر والكثير الكثير الذي نعرفه ولا نعرفه.
ان هذا يؤكد، التنين الصيني، بات قاب قوسين أو أدني، ليزيح الشيطان الامريكي، من المشهد وأن الحرب الروسية الأوكرانية، قد يكون من نتائجها إنهاء الود الأوربي، لا سيما ألمانيا، وفرنسا، ومعهم معظم دول أوربا، وان امريكا، لم تعد رأس حربة لحمايتهم.
وأن التحرر من الشيطان الاكير بات قريباً، والإنطلاق لعلاقات إقتصادية كبيرة مع الصين وحتى مع روسيا قادمة وبقوة .