الثلاثاء - 16 ابريل 2024

المؤسسة العسكرية وجبة رمضان الدسمة

منذ سنتين
الثلاثاء - 16 ابريل 2024


عباس قاسم المرياني ||

هل باتت القوات الامنية بكل صنوفها وسيلة دسمة تفترسها القنوات الاعلامية؟
وهل انتهت المواضيع المهمة في العراق حتى يصل الحال بهذه القنوات إلى تصويب سهامها تجاه المنظومة العسكرية؟
في كل عام وبحلول شهر الله الفضيل تطلق القنوات التلفزيوية برامج رمضانية من مسلسلات وزيارات ميدانية ولقاءات مباشرة وغيرها، إذ نشيد ببعضها لانها تخدم المواطن العراقي وتخفف الثقل الملقى على عاتقه.
إلا إنه في اليومين الماضيين عُرضت برامج تلفزيونية ومسلسلات لا سيما على قناة UTV اساءت للمنظومة الامنية المتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية، ففي إحدى المسلسلات لا يحضرني اسمها ظهر ممثلان اثنان وهم يرتدون الزي العسكري وبرتبة ضباط في الداخلية يستقلون سيارة امنية وهم في حالة ضحك وعربدة لا تتوافق مع طبيعة عملهما.
فضلاً عما ظهر في برنامج (مع ملا طلال) الذي يقدمه الاعلامي احمد ملا طلال وعلى القناة نفسها _UTV_ في الحلقة التي بعنوان (الجيش العراقي بطولات وفساد) إذ جرى استضافة الممثل (أياد الطائي) الذي انتحل صفة ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي وتحت مسمى (تايه مظلوم العراقي) كما تم ذكره من قبل مقدم البرنامج وهذه تسمية فيها تقليل من شخصية الضابط العراقي بل فيها إساءة للمنظومة العسكرية بشكل خاص وللشعب العراقي بشكل عام.
إذ لا اعرف الغرض من هكذا برامج ومسلسلات، الا إنها محاولة تسقيط للمؤسسة واضعافها بل واظهارها للمتلقي سواء العربي او الأجنبي بصورة لا تتناسب مع كل ما قدمته من تضحيات كبيرة بل ولا زالت تقدم من اجل الوطن والشعب.
أهكذا يرد الجميل لهم ومن مَنْ! من قبل القنوات الاعلامية التي من المفترض ان تكون الداعم الاول لهذه المؤسسة من خلال ابراز بطولاتها وانجازاتها، وإن كان هناك من يسيء للمؤسسة العسكرية من داخلها وهنا يجب على الوسائل الاعلامية وضع حلول لها وليس السخرية منها.
الا إن الظاهر للعيان ان قناة مثل قناة UTV ليس لها الا غاية واحدة وهي تسقيط هذه المؤسسة واضعافها لغايات قد تكون خارجية، فعندما تظهر لنا في احد مسلسلاتها ضباط في حالة ضحك مفرط وعربدة في احدى الواجبات الامنية و تظهر ممثل عراقي بزي عسكري ورتبة عسكرية كبيرة و بلحية طويلة و اسم غير لائق بشخصيته فما تفسير ذلك؟ و ما غايتها؟
من هذا المنطلق ومن باب الحرص على سمعة المؤسسة ورداً لجميلهم الذي قدموه من تضحيات عظيمة ودماء زكية من اجل الحفاظ على بلدنا وشعبه وبعد ان عُد الجيش العراقي ضمن اقوى الجيوش في المنطقة.
هنا يجب على القناة المذكورة الاعتذار عما صدر منها من اساءة، وكذلك على المسؤولين واولهم رئيس الوزراء وكذلك وزيري الدفاع والداخلية اتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يسيء إلى هيبة المؤسسة العسكرية وسمعتها المحلية والدولية.