الخميس - 28 مارس 2024

رسالة عاجلة للسيدين رئيس الوزراء ووزير النفط مع التحية

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


الدكتور ناظم الربيعي ||

ظهرت الى العلن ومنذ فترة ليست بالقصيرة موضوعة شحة مواد البنزين العادي والأسفلت المؤكسد ومادة النفط الأسود لقلة انتاجها أو ربما لرفع أسعارها أو لأسباب مقصودة آخرى من قبل وزارة النفط ولكل مادة من تلك المواد أهميتها وضروراتها في حياة المواطنين فمادة النفط الأسود هي من المواد الداخلة في صناعة مواد عديدة منها صناعة الطابوق كون معظم معامل الطابوق تعتمد اعتمادًا كليا في إنتاجها للطابوق على هذه المادة وفي حالة عدم حصولها على هذه المادة سيؤدي ذلك الى أرتفاع أسعار الطابوق أو توقف إنتاج تلك المعامل وبالتالي تسريح الآف العمال من العاملين فيها من الفقراء والمعوزين الذين هم بأمس الحاجة للعمل من أجل لقمة العيش وهذا ماحصل فعلًا مع الأسف إضافة الى أن أسعار دبل الطابوق أرتفعتارتفاعًا كبيرًا
أما محطات الوقود الأهلية فقد أقفلت أبوابها هي الأخرى وعند السؤال عن السبب تكون الأجابة قلة تجهيز مادة البنزين لها لأسباب غير معقولة وغير منطقية بحجة أن المنتوج يتم تهريبه لإقليم كردستان؟!
أما مادة الأسفلت فهي الأخرى شهدت شحة قاتلة وظهرت الى العلن وبشكل واضح وبين
وظهر تاثيرها واضحًا كون تلك المادة تدخل في تبليط الشوارع وتعبيدها مما أنعكست آثارها على توقف إكمال مشاريع تبليط شوارع بغداد من قبل أمانة بغداد ومحافظة بغداد
على حد سواء وبقيت معظم شوارع العاصمة التي تم بدء العمل بها دون أن تنجز أو يتم إكمال تبليطها لعدم تجهيز أمانة بغداد ( دائرة المشاريع ) بحصتها من مادة الأسفلت رغم توفر السيولة المالية لدى أمانة بغداد وأرتفاع سعر بيع مادة الأسفلت لها من قبل وزارة النفط مما جعل كل آليتها التي تستخدم في تبليط الشوارع معطلة عن العمل وتنتظر في تلك الشوارع بأنتظار تجهيز الأسفلت وعند إطلاعنا على رد وزارة النفط التي اتصلنا بها أجابتها عن طريق الناطق الرسمي الزميل عاصم جهاد الذي أرسلها لنا مشكورًا ( بأن التعاون بين وزارة النفط وأمانة بغداد ومحافظة بغداد مستمر وأن أسعار مادة الاسفلت لاتتعدى 300 الف دينار للطن الواحد ( مدعوم ) رغم إن إنتاج الطن الواحد يكلف 850 ألف دينار وأن وزارة النفط تجهز أمانة بغداد ب ‎%‎60 من إنتاجها وبامكانها الذهاب الى الناصرية لاستلام المنتوج لاكمال حصتها ) لمحدودية أنتاج شركة مصافي نفط الوسط من مادة الأسفلت )
لكن ستبقى الأمور عائمة وضبابية حيث ذكر لي مصدر من داخل دائرة المشاريع في امانة بغداد أن بعض المقاولين من بعض اصحاب معامل الصغيرة يستلمون حصتهم من مادة الأسفلت من وزارة النفط بطرق شتى رغم شحتها وقلة إنتاجها وبقيت أمانة بغداد دون تجهيز لغاية الآن المطلوب تدخل السيد رئيس الوزراء شخصيًا وأصدار قرار من مجلس الوزارء يعالج هذه الشحة المفتعلة وينهيها من جذورها كون كل مشاريع تبليط شوارع بغداد متوقفة الآن وبغداد تستحق منا كل الاهتمام والعناية والرعاية كي تنهض من جديد كما مخطط لها ضمن مشروع نهضة بغداد ليتم إكمال تبليط شوارعها
وأن تعود معامل الطابوق للإنتاج ويعود عمالها للعمل فيها ولتعود أسعار الطابوق الى سابق عهدها قبل زيادة الأسعار وقلة المنتوج من النفط الأسود
وأن نرى محطات الوقود الأهلية تعود مفتحة الأبواب لتزويد السيارات بمادة البنزين وأن يعود سواق سيارات الأجرة الى العمل من جديد بعد أن توقفوا عن العمل مضطرين بسبب غلق محطات الوقود أبوابها لعدم تجهيز تلك المحطات بالبنزين من قبل وزارة النفط بحصتها المعتادة ما نطلبه ونتمناه على السيد رئيس الوزراء والسيد وزير النفط إتخاذ قرار عاجل وسريع لمعالجة هذه الشحة المفتعلة وإعادة الأسعار الى سابق عهدها خصوصًا بعد أرتفاع أسعار النفط الذي تخطى 100 دولار للبرميل الواحد كون التأخير في إصدار مثل هكذا قرارات لايصب في مصلحة المواطن ويحاربه في رزقه وسينعكس سلبًا على حياة المواطن وعيشه بشكلٍ أساسي لأنه هو المتضرر الوحيد وكذلك مدينة بغداد التي تنتظر أن تعود لسابق عهدها من خلال اكمال مشروع نهضة بغداد ونحن بالأنتظار