الخميس - 28 مارس 2024

دعوة لشيوخ العشائر الاصيلة بتقريب وجهات النظر وفتح الحوار مابين الاطار والتيار.

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


حليمة الساعدي ||

بعد الانسداد السياسي الذي اصبح يولد ضغطا شعبيا سينفجر في اي لحظة، حينها لا ينفع الندم.
ان المتضرر الوحيد من هذا الانسداد هم الشيعة لان هذه التقاطعات بدأت تؤثر على واقعهم المعاشي والامني فالاكراد لديهم منافذهم ونفطهم وعائداته لهم والميزانية العراقية اصبحت عبارة عن شوال مفتوح يغرفون منه مايشاؤون متى مايشاؤون ولذا فهم لا يعانون من اي مشكلة فعندما يصبح الوسط والجنوب في دائرة الخطر فكردستان آمن و سيتصرفون وكأنهم دولة مستقلة ذات سيادة قائمة بمؤسساتها ولديها حكومة وبرلمان وعلاقات دولية متينة وسرعان ما سيعلنون التطبيع الرسمي مع اسرائيل .
اما انفسنا السنة فلا يختلفون كثيرا عن اخوتهم في المذهب واقصد( الاكراد) . لانهم ايضا لديهم علاقات كبيرة ومتينة مع السعودية ودول الخليج وتركيا وهم حلفاء جيدين لامريكا واوربا وطبعا هذا التحالف يجعلم مقربين جدا من ابناء عمومتهم في تل ابيب (كما وصفهم الحردان في مؤتمر التطبيع الذي اقاموه قبل اشهر في اربيل) خصوصا وان معظم قادتهم على تواصل مع اللوبي الصهيوني. وسيتم الاعلان عن الاقليم السني قريبا فهم في عمل دؤوب لتحقيق هذا المطلب اما الوسط والجنوب فسيعمل الجانبان الكردي والسني على استنزافه حتى الموت بتركيز حدة الخلافات والمؤامرات بين الفرقاء السياسيين فيه وشق عصاهُ السياسية والمذهبية واشعال الفتن فيه وما دعوى الصرخي الوهابي لهدم الاضرحة الا نزغ يسير من فيض المؤامرات والفتن التي ستعمل عمل السكاكين الحادة تمزق في احشائه ولا احد يغيثه لان جميع من حوله يريدون مشاهدته وهو يموت صبرا غارقا بدمه تاركا خيراته وموارده وثرواته للنهب والسلب. وكاني به وهو يشبه الحسين حين وقف وحيدا في طف كربلاء ينادي الا من مغيث يغيثنا لوجه الا الا من ناصر ينصرنا لوجه الله ولا من مجيب ولا من ناصر ولا من مغيث وبعد ان اُثخِنَ بالجراح سقط ارضا وهو يشاهد عياله ونسائه تسبى وخيامه تحرق وارثه وارث آبائه يسرق. اعلموا يا اهل الشيعة ان اعدائكم يريدون لكم هذا المصير وقد مرت عليكم منه اطواراً كثيرة ونزفتم كثيرا ودفعتم فلذات اكبادكم قرابين. لكن اعدائكم لن يفتروا لان شيمتهم الغدر والخيانه.
لذلك فان العقل والمنطق يقول ايها الفرقاء السياسيين يازعماء الاحزاب الشيعية فَوتوا عليهم الفرصة وافتحوا الابواب للحوار ونفّسوا عن صدوركم واجعلوها اكثر رحابة واكثر سعة. واعتقد اننا يجب ان نحاول بكل الطرق ايجاد الحل وفتح الحوار مادامت المصلحة العامة تتطلب ذلك ولذا فأننا بحاجة الى رجالات ثورة العشرين وابناء قادتها واقصد شيوخ العشائر العربية الاصيلة التي طالما حقنت دماء المسلمين وفصلت بما يرضي الله واطفأت الفتن و وأدت نعرات الاخذ بالثأر وساوت بين ابناء العشائر وبردت الصدور. اليوم نحن بحاجة الى ان يشكل شيوخ العشائر العربية بكُلِهم ورموزهم المرموقة والمعروفة والمؤثرة ان يشكلو وفدا مهيبا يساوي بين الصدفين ويرأب الصدع ويصلح الفتق ويرقع الممزوق من العملية السياسية ويتوجهوا الى الحنانة لزيارة سماحة السيد مقتدى الصدر وكذلك زيارة قادة الاطار في بغداد ويطلبون منهم بأسم الشعب الذي هو مجموع ابناء هذه العشائر ان يقدم بعضهم لبعض تنازلات تحلحل العقدة وتفتح الباب المسدود ويبتعدوا عن المناكفات التي هي نتاج بطانات مدسوسة بينهم تريد زيادة الفرقة والتشضي فيهم. وفسح المجال لسماع صوت العقل والعمل لمصلحة قواعدهم الشعبية وان يسرعوا باعلان تحالف شيعي موحد يضم التيار والاطار ويعلنون عن جلسة برلمانية طارئة لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والتعجيل بتشكيل الحكومة واقرار الموازنة قبل ان تذهب لجيوب الفاسدين ويفوتون الفرصة على المغرضين الذين يسعدهم كثيرا هذا الانشقاق. ان لشيوخ العشائر دورا تاريخيا عميقا بعمق حضارة العراق وستبقى هذه العشائر تمارس دورها الوطني والاخلاقي نصرة لدين الله وحفاظا. على العراق.