الخميس - 28 مارس 2024

هل تعلق صنعاء الهدنة وتعاود قصف عواصم العدوان؟!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


هاشم علوي ||

اكثر من ثلاثة اسابيع على اقرار الهدنة الانسانية العسكرية من قبل الامم المتحدة والتي لم يلتزم تحالف العدوان ببنودها يوم امس الاحد كان موعد وصول اول طائرة تجارية الى مطار صنعاء الدولي ولم تتم بسبب مماطلة دول تحالف العدوان وتواطئ الامم المتحدة .
الجهات الرسمية التي تدير المطار كانت قد اكملت الاستعدادات الفنية لاستقبال المطار للطائرات وانهت اجراءات حجز التذاكر للمواطنين الراغبين السفر عبر هذه الرحلة بعدد مائة وخمسون مسافرا منهم سبعين مسافر للعلاج ولكن تحالف العدوان لم يستكمل اجراءات تراخيص وصول الطائرة الى مطار صنعاء الدولي.
الواضح ان دول تحالف العدوان ترغب بالهدنة والسلام على طريقتها وهذا ما لاي نسجم مع رؤية صنعاء للحل والسلام والهدنة فالسعودية على وجه الخصوص تحاول زيادة معاناة الشعب اليمني وتمارس الاذلال لليمنيين وهذا مالم ولن تقبله صنعاء مطلقا.
صنعاء تحاول تقديم كافة الحلول لانجاح الهدنة التي لم يلتزم بها تحالف العدوان ويحاول اعلام تحالف العدوان ذر الرماد على العيون واظهار ان الرحلة تمت اقلاعا وهبوطا وهذا مالم يحدث في حين تحاول حكومة الفنادق غسل ايدي السعودية بالذات من التنصل من بنود الهدنة باختراع اشكاليات ومبررات واهية لاتتفق مع اهداف انحاح الهدنة.
الامم المتحدة التي ترعى الهدنة لم تقدم حلولا للاشكاليات والمعوقات والعراقيل التي تضعها السعودية امام تنفيذ بنود الهدنة ولم تصدر اي بيان اوتغريدة توضح الطرف المعيق والمعرقل لتنفيذ بنود الهدنة ويظهر ذلك عجز الامم المتحدة ومبعوثها وتواطؤها وتواطؤ مبعوثها مع السعودية.
لابد من التذكير بان الهدنة جائت على خلفية عمليات كسر الحصار التي احرقت ارامكوا السعودية واهداف حيوية وعسكرية اخرى في السعودية والامارات وان دول العدوان ان لم تجنح للسلم وتنفذ بنود الهدنة فان صنعاء التي انتهجت الصبر الاستراتيجي وتعودت على مماطلة دول العدوان وغطرسة السعودية في حل من الهدنة.
صنعاء خياراتها مفتوحة ومعلنة وموضوعة على الطاولة وخيارات السعودية ضيقة واصبحت محصورة ومخيرة بين استمرار عدوانها وحصارها وتنصلها عن بنود الهدنة وبين ان تعاود صنعاء قصف منابع النفط ومصافيه ومحطاته ومطارات الرياض وابوظبي ولذا ولمحاولات كسب الوقت واعادة جمع صفوف ادواتها المتناثرة التي هزمت معها ولم تحقق خلال سبع سنوت اي انتصار سوى الاجرام والمجازر والتجويع.
السعودية تحاول النيل من اليمنيين باساليب رخيصة ولاتملك الدبلوماسية القوية التي تجعلها قادرة على تلقي الهزيمة واعلانها امام العالم، فالسعودية من منطلق الغطرسة والكبر والغرور لم تستوعب ان يهزمها الشعب اليمني واليمن ولذا فمازال اعلامها ومنذ سبع سنوات يتحدث عن ايران وخبراء ايران وسلاح ايران والحرس الثوري فالسعودية يروق لها ان تهزم من ايران ولاتتقبل ان تهزمها اليمن.
صنعاء تدرك معاناة الشعب اليمني بسب الحصار وانتهجت نهج عمليات كسر الحصار العسكرية على اعتبار الحصار عدوان خطير لن تقف القوات المسلحة مكتوفة الايدي امامه وبمقدورها اكثر من اي وقت مضى معاودة قصف دول تحالف العدوان وتحويلها الى ركام.
مازالت صنعاء تطلق المبادرات الانسانية في ملف الاسرى وربما اعطت الوفد العماني مكرمة اطلاق مجموعة من الاسرى الاجانب كطاقم السفينة الاماراتية التي قال اعلام العدوان كانت تحمل ادوية ومستلزمات طبية!!!!
صنعاء اطلقت امس الاول مجموعة من اسرى المرتزقة واليوم اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى تقدم مبادرة جديدة لتبادل الاسرى وصولا الى رؤية صنعاء لتنفيذ عملية تبادل الكل مقابل الكل.
التواطؤ الاممي لن يفيد السعودية وتحالفها ومحاولات التذاكي واللعب بالورقة الانسانية لن يجعل صنعاء مرتبكة فخياراتها مفتوحة واعلان تعليق الهدنة وارد ومعاودة اطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة وارد في اي لحظة وعلى دول تحالف العدوان ان تدرك ذلك وعلى الامم المتحدة ان تعي ذلك ايضاً عندها لاداعي للعويل والتباكي واستجداء المجتمع الدولي حماية السعودية والامارات وغيرها.
فمن يحرص على يرى السعودية والامارات في خريطة المنطقة والجزيرة العربية فعليه ان ينصحها قبل فوات الاوان،ولايعول على التحركات الامريكية بالبحرالاحمر ولا على الوفود الاممية والعمانية. فهل تفعلها صنعاء وتعلن تعليق الهدنة ومعاودة قصف دول تحالف العدوان ومعاودة عمليات كسر الحصار؟؟؟؟؟
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر
الحصار ينكسر
الله اكبر… الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل… اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.