الخميس - 18 ابريل 2024
منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


محمد الابـــــــــــراهيمي ||

ليس من السهولة بمكان في عصرنا اليوم ان تستر نفس مؤمنة لان دنيانا المعاصرة بعيده كل البعد عن اجواء البهجة والسرور
لان المعمورة بارجائها مليئة بالاحداث والحوادث المؤلمة والابعاد السوداوية والغالب على مدننا وقرانا ابعاد الحزن والالم والفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية
وقد سرق منا معظم ابنائنا وبناتنا نهارآ جهارآ وفي بعض الاحيان يتمرد شبابنا وشاباتنا على الذي تعلمناه من قيم ومنضومة خلقية من ديننا الحنيف
ومن سيرة نبينا النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله ومن اهتدى بهديه وسار على صراطه والذي هو صراط الله المستقيم ونرى رجالنا ونسائنا قسم ذهبو بكلهم تقليدآ للحضارة الغربية
وقسم ببعضهم وهم يرون بفكرهم وينطقون بالسنتهم عبر وسائلهم المتاحة وبدون ضابطة وبأنفتاح لم يسبق له مثيل نسمعهم يقولون :
بأي نفع انتفعنا من الاسلام واهله
بحيث وصلوا وكأنهم يعيشون تيه بني اسرائيل والذي قصه لنا الكتاب العزيز فهؤلاء المساكين لا يعرفون ان شعوب اهل الارض بكلها تعيش باجواء الفوضى الخلاقة
الذي اسسها صناع القرار في السياسة العالمية فظلم من ظلم بسببهم وجاهد من جاهد وصبر من صبر وسكت من سكت ..
وايضآ ابناء الدنيا لا يعرفون انهم يقفون ويعيشون وينامون ويسرحون ويمرحون فوق رماد تحته نار
لا يدرى بأي وقت تشتعل بهم وتحرق الاخضر واليابس
لاينجو منها الا من ارتبط بالحق واهله فالحذر الحذر من المحذور القريب جدآ والمخطط له ان يعصف بحواضر الاسلام والمسلمين لان هؤلاء لا يلتفتون الى قدرة الله عليهم
نذكرهم عبر هذه السطور عن شلل حركتهم رغم التطور العلمي والصحي والذي احدثه فايروس لا يرى بالعين المجردة حيث توقفت الرحلات الجوية ونرى عبر شاشىة التلفاز شوارعهم وناطحات سحابهم خالية خالية وكأنها مدينة اشباح
سوى كان هذا الحدث الرهيب من صنع صانع عبر صناعات بيولوجية الرخيصه والقاتلة لكل خير والخانقة لكل نفس او تلقائيآ
باسرار الخلق الذي لا ندركه
المهم في الامر لم يستطيعوا ان ينجوا من اثار هذا الحدث ولازال يعصف بهم من سيء الى اسوء في هذا الجوا المشحون بالالم كنت اتابع فضائية المسيرة اليـــــــــــــمانية عبر شاشة التلفاز
وتحديدآ يوم السابع والعشرين من رمضان المبارك رأيت مشهدآ استرت له نفسي ايما سرور
رأيت من صنعاء اليمن السعيد مجموعة من النساء المحترمات برئاسة شابة استاذة جامعية تحمل شهادة الدكتورا وهن يجمعن من بيع حليهن وما ادخرن من اموال بسيطة وقد اشترين بتلك الاموال هدايا وحلوى الى الابطال الاشاوس في جبهات القتال
وسبب سروري تركز على شموخهن بالحجاب الكامل المفقود عند معظم المسلمين في وقتنا المعاصر
حيث الغالب على المسلمة اليوم هو الحجاب الناقص الا عند ربات البيوت والذي ليس من عادتهن الخروج والعمل والتبضع
فمن ارض العراق ومن شيعة علي عليه السلام اقف اجلالآ وانحني تواضعآ لتلكم النسوة لفعلهن العظيم ولحجابهن الكامل وقد ذكرني هذا المشهد لمؤمنات خالدات في تأريخنا الاسلامي احداهن نسيبة الانصارية رضوان الله عليها
والتي ثبتت في معركة احد مع الصفوة الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه واله
والاخرى السيدة الجليلة حبابة الاسدية والتي عاصرت ثمان من ائمة الهدى عليهم السلام من مولانا امير المؤمنين عليه السلام الى مولانا الرضا عليه السلام وقد حصلت على معجزات وكرامات بدعائهم لها
حيث دخلت يومآ على امير المؤمنين علي (ع)
وسألته ما الدليل على الامام؟ فقال لها يا حبابة اعطيني تلك الحصى؟
فختمها بختمه فانطبع الختم على العصى اكرامآ لها بولاية الامام عليه السلام التكوينية وحملت حبابة تلك الحصى الى اولاده من بعده وصنعوا معها كما صنع امير المؤمنين
ودخلت حبابه على زينب العابدين وهي ترتجف وترتعش لكبر سنها فرفع يديه بالدعاء
تقول حبابة : ما استتم كلامه الا ورجعت الى بدني قوة الشباب
وتوفيت هذه الشيعية العالمة بعد لقائها بالامام الرضا ع بفترة من الزمن فكفنها بقميصه عليه السلام
فسلام مني على نسيبة الانصارية وحبابة الاسدية والى المؤمنات المحجبات من ارض اليمن والى كل مؤمنة تخرج من بيتها وهي بكامل حجابها والى كل من يقرأ سطوري هذه من المؤمنين والمؤمنات ان يتأثرن بأجواء اليمانيات المجاهدات والمؤمنات الصالحات….
وصلي اللهم على محمد واله الطاهرين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ــــــ