مشهد حزب الله سر قلب ولي الله..
مازن البعيجي ||
اليوم كان يوما من أيام الله سبحانه وتعالى، يوم عز، وفخر، وشكر لله على نعمة هذه الأمة الشيعية المؤلفة قلوبهم والمجتمعة تحت لواء وراية صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وتحت قيادة نائبه التقوائي الخامنائي المفدى، حيث هرعت القلوب والجماجم إلى حيث اجتماعها يغيظ العدى ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) التوبة ١٢٠ .
أمة التحفت البصيرة ورداء الوعي، وانتظمت على ساعة الولي الفقيه الذي اورثها العزة والشموخ والكبرياء، قراءة كانت هي الأجمل والأكثر وعي من بين كل القراءات الشيعية، بل كانت مختصر الطرق إلى تطبيق حاكمية الإسلام ومساندة أنصارها بالشكل الذي اذهل كل مراقب قريب كان أو بعيد، وصديق كان أم عدو!
أمة لم تطمع بزخارف الدنيا وامتيازات تورث العار والشنار في الدنيا قبل جحيم الآخرة، وفي يديها مفاتيح ذلك الرخاء الدنيوي والسلطنة ولو بنسبة عمالة لا تكون عميلة كما فعل من غرته الدنيا في بلاد علي والحسين عليهم السلام، عز وهيبة لاريب أنها أدخلت السرور على قلب ولي الله المهدي المجروح والنازف من حجم العمالة لبيقة لم تعرف معنى العيش بكرامة الوقوف مع الحق ورفض كل الباطل وأن كانت الأقاليم السبع بما تحت افلاكها من خلفه!
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..