الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


عباس العنبوري ||

وانا اتابع ما دار على وسائل التواصل الاجتماعي من حوار وجدل وسباب متبادل احياناً حول قضية المدرس علي الخاقاني. بين مؤيد ورافض وشاتم وحاقد ومتهم بالتخنث وآخر بالميوعة وثالث بالانحطاط … الخ
تبادر في ذهني سؤال، لماذا فقد اصحاب القيم السامية والمبادئ العالية والسلوك القويم قدرتهم على التأثير على من هم بمعيتهم؟
لماذا كنا في ايام الصبا نتأثر بالاستاذ والشيخ ورجل الدين بل وحتى الصديق من اهل (الله) والآخرة ولم يعد هناك من امثال هؤلاء الكثيرين ممن لديهم القدرة على التأثير على نشأنا.
اليس اولئك الفتيات اللواتي يتراقصن ويبكين على استاذهن بناتنا؟
اليس أولئك الذين تجمعوا للتنديد بقرار وزارة التربية لمنع علي الخاقاتي من التدريس – اليسوا- ابنائنا؟
هل باستطاعة استاذٍ ممن حمل القيم السامية ان يجمع العشرات لتأييده في قضية ما؟
هل ستحل قضية علي الخاقاني وامثاله بالمنع من التدريس او العزل بل وحتى السجن؟
هل سيكفي ان نلعن الزمن الاغبر الذي تغير كثيراً ليستجلب لنا هذا المستوى الهابط من السلوك؟
هل سنوقف عجلة الزمن، تلك التي تسحق قيم الآباء والاجداد سريعاً.
لماذا لم ينتج الجامع والحسينية والكنيسة الكثير ممن لهم التأثير العاطفي والروحي على نشأنا؟
اذا لم نكتشف اسباب نقص المناعة في اجسامنا فقد لا يكفي اخذ الدواء لوحده للأستشفاء من اسقامنا؟
لا ادري ان كانت قد وصلت الرسالة او لا!