الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


عباس الزيدي ||

استفهام وفق المنطق والعقل
أذا كان الجميع يحب الوطن والمواطن
ويسعى لتقديم مايمكن تقديمه من جهود لاجل العراق
ويحارب الفقر والفساد والجوع والامراض ويحرص على تقديم افضل الخدمات ويسعى لعراق واحد موحد قوي وعزيز
اذن … لماذا هذا الاختلاف الذي تصل ذروته الى حافة الاحتراب ومن ثم الاحتراق بعد تجاوز مرحلة الاسقاط والتسقيط والتنابز بالالقاب والشتم والقذف وكيل التهم …..؟؟؟
لماذا هذا النزاع …. وعدوكم يتربص بكم وينتهز الفرص ليس لاقتلاعكم فحسب بل لابادتكم جميعا وانتم طوع الفتنة التي سوف تمزقكم شر ممزق ولن تستثني منكم احدا ….. !!!!
العلماني منكم…… خرج عن قواعد اللعبة وادعياء الوطنية تجاوزوا الحدود وغادروا مربع اللحمة والالفة والاصطفاف الوطني
والاسلامي منكم .. . خرج عن حدود الشرع والاحكام وغادر المعروف والواجب والمستحب وذهب نحو المنكرات والمحرمات بعد تجاوز المكروه والشبهات . !!!
عندكم من الثوابت الكثير ومن المشتركات التي ليس مثلها نظير
والتي تجمع ولاتفرق وتقوي ولا تضعف ….
علام تختلفون ….؟؟؟؟
وهو العراق بلد الخيرات الذي اصبح مرتعا لكم
لم نطلب منكم سوى كفاف العيش والامان .. ووحدة الموقف
ذهبتم الى مايفرقكم وتركتم مايوحدكم
وسط نهش الذئاب لنا
وحسبتم أنفسكم في حصن حصين وانتم في حال اوهن من بيت العنكبوت
تنابزتم وتراشقتم وتنزاعتم وسرعان ماتقاتلتم
واصبحتم مثل التي انقضت غزلها من بعد قوة
ولعمري ان ايامكم عدد مالم تصلحوا شانكم وتجمعوا شتات امركم نحو مايحسن عاقبتكم
يا لشماتة الأعداء بكم والويل لكم ثم الويل لكم
حيث تحسبون انفسكم تحسنون صنعا وقد ضل سعيكم وانتم الاخسرين اعمالا
وما الحياة الا …. كلمة حق وموقف صدق
وعند الله تجتمع الخصوم
راهن كثير منكم على السذج والهمج الرعاع ويحسب بعضكم اننا عن ذلك غافلين
الا .. تعسا وتبا لكم …. ولكل من شاطركم الراي بذلك
ان امركم واضح ومنقلبكم منقلب سوء
حيث الرخص والعمالة
وما اختلاف بعضكم الا اصطفاف بين معسكرين بين الحق والباطل ولن تتشابهة الاشياء مطلقا وهناك اكثر من حجة ودليل حتى ينجو من ينجو عن بينة ويهلك من يهلك عن بينة وفق ميزان الحق والعدل الالهي فلا تشتروا بايات الله ثمنا قليلا تخسرون بذلك الدنيا والاخرة والويل لكم يومئذ من عذاب الله الشديد وانتم اليوم على شفا حفرة من النار
فانتبهوا وارتدعوا …. وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا في يوم عسير يكون فيه الحكم الله والخصم محمد صل الله عليه واله وسلم والموعد القيامة وهنالك يخسر المبطلون تداركوا انفسكم وانصروا الحق واهله وكونوا كما امركم الله
قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم
ان اختلافكم ليس له ادنى مبرر او معنى او تفسير سوى ان فريقا منكم غرته الدنيا ونزل الى رغباته ونزواته الدنية واصطف مع الباطل
وكانت عاقبة امره سوءا وخسرا ولاشك ولاريب …. سيحظى بخزي في الدنيا وفي الاخرة عذاب اليم
فانتبهوا وارجعوا عن غيكم وعودوا الى رشدكم يرحمكم الله
واني لكم ….ناصح امين
ــــــــــ