الخميس - 28 مارس 2024

سنة الغيبة بين الأنبياء (١٦) غيبة النبي عزير (ع)…

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


كندي الزهيري ||

لقد كان عزيز (ع) من الأنبياء الإلهيين وبعث بالرسالة في عصر بخت نصر وبعد النبي دانيال (ع). إسماعيل بن أبي رافع عن أبيه عن النبي(ص) قال: «ملك بختنصر مائة سنة وسبعا وثمانين سنة و قتل من اليهود سبعين ألف مقاتل على دم حيي بن زكريا(ع) و خرب بيت المقدس و تفرقت اليهود في البلدان وفي سبع و أربعين سنة من ملكه. بعث الله العزير(ع) نبيا إلى أهل القرى التي أمات الله أهلها ثم بعثهم له ، و كان من قرى شتى فهربوا فرقا من الموت فنزلوا في جوار عزير و كانوا مؤمنين وكان عزير(ع) يختلف إليهم و يسمع كلامهم و إيمانهم و احبهم على ذلك و آخاهم عليه فغاب عنهم يوما واحدا ثم أتاهم فوجدهم موتى صرعى فحزن عليهم و قال(ع): “أنى يحيي هذه الله بعد موتها”. تعجبا منه حيث اصابهم ، وقد ماتوا أجمعين في يوم واحد ، فأماتهم الله عند ذلك مائة سنة ثم بعثه الله و إياهم وكانوا مائة ألف مقاتل ، ثم قتلهم الله أجمعين لم يفلت منهم واحد ، وكانت هذه الغيبة مائة عام ونيف . وفي رواية نقل ابن الكواء عن أمير المؤمنين علي) أن ابن الكواء قال لعلى(ع) يا أمير المؤمنين ما ولد أكبر من أبيه من اهل الدنيا قال نعم ، أولئك ولد عزير حيث مر على قرية خربة ، و قد جاء من ضيعة له تحت حمار ومعه شنه فيها قتر ، و كوز فيه عصير فمر على قرية خربة فقال ( أني يحيى هذه الله بعد موتها ) فأماته الله مائة عام، فتوالد ولده و تناسلوا ثم بعث الله إليه فأحياه في المولد الذى أماته فيه ، فأولتك ولده أكبر من أبيهم.» كما جاء في رواية مماثلة عن الإمام الباقر (ع ) حين سئل(ع) : أخبرنى عن رجل دنا من امرأته فحملت باثنين حملتهما جميعا في ساعة واحدة و ولدتهما في ساعة واحدة و ماتا في ساعة واحدة و دفنا في قبر واحد عاش أحدهما خمسين و مائة سنة و عاش الاخر خمسين سنة من هما ؟، فقال (علية السلام ) “عزير و عزرة كانا حملت أمهما بهما على ما وصفت ووضعتهما على ما وصفت ، وعاش عزير وعزيرة كذاو كذا سـنة ، ثم امات الله تبارك وتعالى عزيرا مائة سنة ، تم بعث و عاش مع عزرة هذه الخمسين سنة ماتا كلاهما فى ساعة واحدة”…