الجمعة - 29 مارس 2024

الحشد عيد المجد وعودة السيادة..

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


رواء الجبوري||


اشرقت شمس العراق بعد كسوفها .وأضاء فيه القمر بعد الخسوف .وارتفعت شوامخ النخيل بعد خضوعها وانحنائها .صرخت حناجر الشرفاء “ياغارة الله”
لبيك ياوطن. لبيك ياعزة العرب ورمح الله الذي لا ينكسر مادام فيه أنوف الغيارى تتنفس.
احسبتم غزوتم أرضه لابارك الله فيكم .فلانامت أعين الجبناء.
آنسيتم جحافل العراق واسوده تترقب .آنسيتم ساحات الوغى لهم تشهد .لرجال عاهدوا الله “أما النصر أو الشهادة ” وعلى رخص الدماء. ولكن صوت الاباة كان اعلى من ازيز الرصاص وفحيح الاحزمة الناسفة والعبوات. ان الوطن الذي تسمو في سمائه القباب والمنائر وتحميه عزائم الرجال وتلوح على صدره المواقف والبطولات لن تغيب عنه الشمس وسيغفو على كفيه القمر.
في يوم 2014/6/4/حفظ العرض والأرض والشرف والدم والمقدسات . كاد العراق
أن يصبح في خبر كان. ولكن هم من أمسى ذلك الخبر ولم يعد .
أنطلق الحشد المقدس دون أدنى مصالح .سوى الوطن .شعور يسموا بروح الفداء بروح التضحيات بلاعنوان سوى الجهاد .
حيث صدع نداء المرجعية طوعآ لاكرهآ إلى من يستطيع أن يحمل السلاح .
لم يلبث الغيارى ماكثين يبروحون الاماكن .الا واستنفروا مهرولين للقتال .ذهبوا بسواعد يتلألأ منها تحدي تشخص منه الأبصار .
وكأن الله أعزكم. كما اعز اهل بدر أحدكم يعادل ٢٠ مقاتل منهم أشداء وسخر جنود السماء للمدد في ارض غزا فيها البلاء .
قلوب خاشعة لرب العزة نراهم في ساحات الحرب اسود لاتهاب الوغى .حمائم سلام منقذين للمستضعفين . تأثرون على انفسكم خصاصة غير مبالين .يد تقاتل ويد تنقذ ويد تبني واخرى تعطي و تواسي .رغم الشدة والبؤس .لتلك الأرض الطاهرة بدمائكم .حظ عظيم لحملكم .أعدتم إحياء البلاد بهمة
ورسمتم دربا نوره القرأن.
حشدنا الميمون أيقونة الانتصارات والسلام .خضعت لكم هامات الجبروت وقامات الزمان .انتم أمة سطرت ملامح البطولات والإنسانية جمعاء مشهدآ ملحميآ تعددت فيه أسمى آيات البطولات والتضحيات .طرزوا رايات النصر بالدماء وجعلوها ترفرف خفاقة في سماء العراق . نعلم أن التاريخ ينسخ الأفعال .لكنكم انتم من تنسخون للتأريخ الأفعال .شجبتم للأمة نوافذ اشرقت لها شمس أضاءت من بعد الظلام .
حياكم الله حشد بوركت سواعدكم
راقت بكم الأحوال والأزمان
وتعطرت في ساحها الفتيان.وتفتقت أزهارها وتمايلت
وتفاخرت في سيرك الركبان.
ــــــــ