إنها ساعتكم التي فيها تحتضرون
حسن المياح ||
{ إنه يوم آزفتكم لو تعلمون ….. }
إيئسوا ولا تنتظرون العصفورة تخبركم ، وأن الذبابة الألكترونية تدفع عنكم ….. إنكم ملكتم ملكية صرفآ الحكومة والقصور التي بناها صدام الطاغية المجرم كهوف حصينة له ولأسرته من أموال الشعب العراقي ظلمآ وعدوانآ ، وقسرآ إستبدادآ ودكتاتورية جبرأ ، وملكتم الوزرات والمحافظات كل على كرسيه حاكم دكتاتور مستبد فاسد فاجر ظالم ، وملكتم المديريات العامة والسفارات في الخارج ملكية أسر وعوائل وأحزاب وعشيرة …. ، وما الى ذلك من ملكيات وإستئثارات إختصاص تصرف وتحكم …… إن ساعة إحتضاركم بما أنتم عليه من تغولكم ظلمآ وفسادآ ، ونهبآ وإستئثارآ ، على حساب الشعب العراقي وجودآ إنسانيآ كريمآ ، وحفظ وصيانة ثرواته ، وإنقضضتم عليه كأنكم — ولم تكونوا حقيقة شجاعة ، ولا أنتم كائنوه صدق بسالة طبيعة — أسود إفتراس جائعة ظالمة غاضبة ناهبة هابرة ناقمة ، لا يشبعها طعام ، ولا يسكت غليلها إنتقام ، ولا تهدأ كروشها المتهدلة المترهلة ثقل أكل مال سحت حرام ، لأن الذي جاء متسولآ جائعآ ، لا تملأ عينيه موائد الطعام الحلال الزلال القادمة من بذل جهد ، وعناء تعب ، وأنه الأجر الإستحقاق بما يرضي الله تعالى ورسوله الكريم .
يظهر أن العصفورة المخصصة التي أرسلوها لكم لتعلمكم عن التنظيم والتدريب ، لم تعلمكم ، ولم تخبركم ، أن العمالة مثل حياة الإنسان ، والحضارة ، سلوك نشوء وتكوين حياة ، وإزدهار عنفوان قوة ويفاعة شباب …….يتبعها نمو صعود قمة ، ( كغصن الشجرة لما يطول ويتفرع وينتشر ، يبدآ ضعفآ بالإنحناء ، والإنكسار ، والترنح ، والذبول المؤدي الى اليباس ، ليكون كالعصف المأكول هشاشة سمت وجود مقاوم …… ) ، أنها ، بعد موسم الحضانة ، تمر بأدوار ومراحل وأطوار ….. ، إبتداؤها يكون أولآ زحفآ ، ثم حبوآ ، ثم مشيآ ، ثم قفزآ وطفرآ ونطآ ، ثم تقاعسآ نحولآ ، ثم ركونآ للقعود ضعفآ ، ثم ركونآ وجمودآ لعجز المشيب عن القيام بحركة ….. ولكل مخلوق أجل محتوم ، وكتاب فاضح …. فأين تذهبون .
منكم من إستلم الضوء الأخضر ليكون رجل مرحلة المستقبل ، فإنسحب ، وتخلى ، وإنزوى …. وهو المطمئن الآمن الآن الذي إستوعب الدرس فهمآ ووعيآ وحق طاعة تنفيذ ناعم ، وحسن سلوك تعامل مهذب …. ولذلك هو الى الطاعة الذكية أميل وأقرب منه الى العصيان والتمرد والنفور والتنمر …. كما أنتم الذي عليه ، والذي أتى بكم ، هو مزيلكم وقالعكم وراميكم في قفص الإتهام الذي يرسلكم الى المستنقعات …. ، لأنه يعرف أن المحصلة في الأخير في كل ما يتخذ ، أن العراق هو بيد الأسياد المحتلين ، وأن بريطانيا الحانقة ، الممتلئة غيظآ وكمدآ ، تنظر بعين حمراء تنزف دمآ على ما فاتها ، وأنها الفرحة بما سيأتيها من إستيلاء وسلب ونهب ، وأنها المتصدرة المشهد إحتلالآ جديدآ وإستعمارآ لصآ صعلوكآ مكيافيليآ ثانيآ للعراق بما هو عليه من كثرة مغانم ومناجم ، ومن ثراء وإستراتجيك فاره يطلعك على الخليج العربي ، والذي يكتم أنفاس دولة إيران الإسلام …. ، وهي ( أي بريطانيا الرجل العجوز التي لم تشمط لحد الآن ، لما لها من تماسك أعصاب ، وقوة شد فتحة شرج ، وكوة دفع خروج غائط ) التي خرجت صفر اليدين ، لما كانت أميركا المحتلة هي النسر ، الخافض الرافع ، الذي يصول ويجول ، ويصفق بجناحيه طردآ لكل طير يريد أن ينافسه إلتقاطآ للحبوب الطيبة الطازجة المنتشرة المتكاثرة السهلة المباحة .
وبقيتم أنتم الظلمة الجهلة الفههة تزدادون إيغالآ في صعلكة النهب ، ومكيافيلية لجني المنافع الذاتية سادرين في طيشكم الجاهلي الصعلوكي الناهب المستأثر الذي لا يشبع ، وأنكم تسمنون أجسادكم نعمة لحم ووفرة شحم ، لأن وراءكم أقفاص ستمتثلون فيها معتقلين مسجونين ، واقفين بين يدي القضاء تحاسبون ، كمثل من حوسب على جرائمه من كان قبلكم ، ولقى حتف أنفه إختيار قضاء عادل ، لا إستجابة لموت طبيعي حتمي كما هم عليه الناس لما يموتوا حتف أنوفهم ، لأن الموت سنة إلهية ، ولا عيب فيها ، ولا نقص ، ولا إهانة ، لأن لكل شيء نهاية ….. ولكن نهايتكم موت خرمي مقصود مهين …. ، لما جنته أياديكم المجرمة الأثيمة من ظلم للشعب العراقي وقهر ، وإستيلاء على ثرواته وإستئثارها لصالحكم ، وغبنه في حقوقه وإهمال وجوده وشأنه ، وهو الشعب الذي جوعتموه ، وظلمتموه ، وأذللتموه ، وأهنتموه ، والله سبحانه وتعالى قد خلقة في أحسن تقويم ، وأعزه وأكرمه .
وكل السبب أن عصفورتكم أظنها قد كبرت سنآ ، وشاخت قوام كيان جسم ناشط ، وبدأت تخن لما توصوص ، ولا تفهمون وصوصتها ، ولم تفهموا نغمانت ونبرات عزف موسيقى
زقزقتهاالتي كانت تهدرها اليكم وعليكم كل صباح ومساء …. فماذا أنتم فاعلون …..أمريكا وبريطانيا أساسآ واقفتان على الباب ، ( وأما إسرائيل فهي فيكم داخلة والجة ، ومتخلخلة متمكنة ، ومتمرنة متمرسة ،، ومتدللة ومكرمة ، وأنتم عليها تحافظون ، وعنها تدافعون ، وهي بين ظهرانيكم تسرح فرحآ ، وتمرح طمعآ ) تنتظران ساعة الولوج إقتحامآ بلا إستئذان ، وهل السيد الحاكم الدكتاتور يحتاج الى أذن للدخول ، أو الولوج من الباب …. ؟؟؟ وأن أوراقكم قد يبست ، وأنها إستعدت أن تكون وقودآ نارآ لآحراقكم بها ، وأنها حطب جحيم لنسف وجوداتكم العجوزة الضعيفة الهزيلة لما شاخت وهرمت ، وأنكم الأخلاف المهملة المعزولة التعيسة التي لم تعي درس العمالة ، كيف يكون ، وما هي حقيقة التعامل معه …. ؟؟؟
وتظنون أن الله سبحانه وتعالى ناس عبده العراقي المستضعف الذي ظلمتوه جوعآ ، ونهبتم ثرواته ، وبخستم أشياءه ، وهدرتم كرامة وجوده الإنساني إهانات ، وإستخفافات ، ومهازل تعامل بذيء رذيل ، لما أنتم عليه من خلق ، وتعامل ، وسلوك ..
وأخيرآ أقول لكم جهارآ نهارآ ، وبركانآ متفجرآ ليلآ حالكآ دامسآ ، بئيسآ شجاعآ مقدامآ …… — وليس مثل قول العصفورة وصوصة باهتة خجولة بائسة — ، أن العمالة كألإشارة الضوئية المرورية ( الترافك لايت Trafic light ) المعلنة موقفها المروري على ثلاث مراحل ، والعمالة هي هكذا ، ولكنكم لم تستوعبوا الدرس بحذاقة ، لأنكم قد غرتكم العصفورة لما توصوص لكم ، وتزقزق ، وأنتم لم تدركوا معاني الوصوصة التي تطلقها ، إذا كانت متموسقة مستوسقة ، أو كانت مضطربة مرتعشة ، وكذلك هي زقزقتها معكم التي لا تعوها ، ولا تدركوها …. والغشيم لا يمكن أن يكون إسطة ..
فلا عصفرة ولا زقزقة لكم عند العصفورة بعد؛ وإنما الآن إستعدوا الى الصعقة العصفة المزمجرة القالعة الناسفة الشالعة لكم ……
ولكل أمة أجل …. كما يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الحكيم الكريم …..
فلا يافطات ولا شعارات ، ولا تشبث بمكون ولا بإستحقاق إنتخابي ، ولا محاصصة ولا توافق ، ولا كثرة عددية سياسية ولا أغلبية وطنية عراقية ….. وأنتم كلكم الخواء الرهلية ……
وعند الصباح ، يحمد القوم السرى .
ــــــــــــ