الخميس - 18 ابريل 2024

طرقـــنــــا الخـارجـيـــــة.. اشوكــت نـرتـاح شويـــه؟؟!

منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


عبد الزهرة البياتي ||

في ساعة مبكرة من صبيحة يوم الجمعة الماضي السابع عشر من شهر حزيران الحالي(٢٠٢٢) شددت الرحال مع قريب لي (ابو زينب) صوب مرآب النهضة لنستقل من هناك سيارة اجرة تنقلنا الى محافظة ميسان حيث مسقط رأسي لحضور مجلس الفاتحة المقام على روح المغفور له (خزعل قاسم حسن البياتي) الذي توفي بأجله الموعود وقراءة سورة الفاتحة على روحه.. وعلى امتداد مسافة الطريق من بغداد الى العمارة ذهابا وإيابا والبالغ بحدود (٨٠٠) كيلو متر كنت كعادتي الحظ وأرصد ما تقع عليه عيناي وهي ذاتها التي سبق لي ان نشرتها في سفراتي السابقة املا برؤية ما هو جديد او معالجة ما يمكن معالجته كي اشعر من اعماقي بأن هناك من يعمل لأجل هذا الشعب ولأجل هذا الوطن من خلال تقديم الخدمات الاساسية الضرورية وفي جانب كبير منها الطرق الخارجية الرابطة ما بين محافظاتنا العزيزة لاسيما الجنوبية منها وللأمانة فإنني شاهدت لوحات الدلالة الخاصة بالمسافات سواء في طريق الذهاب الى ميسان او بالعكس مع ملاحظة ان بعضها قد تعرض للعبث بفعل فاعل كما لاحظت بان الاسيجة الواقية على امتداد الجزرات الوسطية كما هي مجرد اطلال او أكوام من السكراب جراء حوادث الاصطدام.. اما اعمدة الانارة التي لاحظتها منذ سنوات فهي على ( حطتها) لا جدوى منها لأن مصابيحها معطوبة او ان التيار الكهربائي لم يصلها اصلا، وللامانة ايضا اقول انني رأيت اعمال تبليط وعمليات حفر وحدل وصب بالكونكريت لاجزاء من الطريق في الذهاب والإياب لكنها مع الاسف عمليات خجولة وتجري كما يمشي العليل او الاعمى من دون دليل.. ومازالت الحفر والطسات سيدة الموقف من دون منازع .. اما الاشارات التحذيرية او الفسفورية او الضوئية منها فهي غائبة او منسية خاصة عند الاقتراب من الجسور والمجسرات والمنعطفات الحادة او قبل الوصول الى السيطرات الامنية التي اقولها بصريح العبارة انه رغم ما يبذله المنتسبون الامنيون فيها من جهود رائعة في حفظ الامن والاستقرار الا ان مظهرها وطبيعتها توحي بأجواء الحرب وليس فيها لمسة حضارية ترقى الى مستوى تحديات هذا الشعب الابي.. هي عبارة عن اطلال من (الچينكو) وبعضها مهجور لانتفاء الغرض منها.. اما مداخل المدن ابتداء من بغداد حتى العمارة فهي لا تبعث على الحبور والسرور ولا تليق بتاريخ وإرث عظيم حيث اكوام النفايات والسكراب والاتربة التي تتطاير وحتى الدخان المنبعث منها يجعلك مقبوض النفس وهو أمر لطالما أشرت إليه ولكن يبدو ان ذاكرة بعض المسؤولين مثقوبة على الدوام!! اما المساحات الشاسعة من الاراضي الزراعية وبقايا البساتين التي كان في يوم ما منظرها مبهجا للناظرين فقد امست بورا يجعلك تقول من اعماقك لكل المسؤولين ( لك ليش يمعودين؟؟).. المهم اننا لم نيأس وسوف نبقى نطرق على الحديد حتى يلين فلابد من صحوة تمحو كل هذا الخراب وتزيح السكراب وتزيل التراب؟؟
ــــــــ