الخميس - 28 مارس 2024

لا حسين إلا حسين وليس كمثل أصحاب الحسين

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


هشام عبد القادر ||

من العنوان البعض سيقول مغالاه والبعض سيقول كفر والبعض سيتقول بعدة اقاويل ولكنها الحقيقة لا مظلومية كمظلومية أبا عبد الله الحسين عليه السلام بالتاريخ هو الذبح العظيم وليس كمثله وايضا لا صحابة مثل اصحاب الإمام الحسين عليه السلام الذين بذلوا انفسهم وارواحهم واموالهم في سبيل نهج الإمام الحسين عليه السلام…وعلى المتشدد الذي سيرد على عنواني عليه أن يقرأ التاريخ كامل سيجد الحقيقة إنه لا يوجد هناك مثل اصحاب الإمام الحسين عليه السلام ولن يوجد ابدا بالتاريخ اعظم من مظلومية كربلاء المقدسة…لذالك هي أرض المحشر رضينا أم أبينا…هي التي يهوي إليها عالم الأفئدة طوعا لا كرها.. بل محبة وشوقا ورغبة وهي ملاذ المؤمنين تسجد على تربتها الجباه. .فهي اعظم تربة في الوجود سفينة كربلاء هي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق.. وهوى.
ثورة كربلاء المقدسة هي التي يستلهم منها كل أحرار العالم وكل ما يجدونه هو من الإمام الحسين عليه السلام……
وثورة ابا عبد الله الحسين عليه السلام ثورة ابدية على كل الطغاة ليس لطغاة الأمس فقط بل للابد ثورة ضد كل الطغاة وايضا سفينة كربلاء لم تحمل شهداء الأمس بل تحمل كل الشهداء للأبد ….
اسم الإمام الحسين عليه السلام ثورة وحرية ومن يهتف باسمه ويعشق الإمام الحسين عليه السلام لن تمسه النار …لإن الثورة نار تحرق الظالمين ..وعندما تنكس الظالمين لا تكون نار بل الثورة بردا وسلاما……..
فعندما تقترب أيام ذي الحجة نتذكر الرحيل والإستعداد للثورة التي نكست يزيد ومن مثل يزيد للأبد …وسيقبل العاشر من محرم لينتصر الدم على السيف…وتبقى راية التوحيد هي الباقية لا إله إلا الله لا شريك له ليس كمثله شئ حقا حقا ..التوحيد الخالص الذي لا يشوبه الشك والإرتياب التوحيد الخالص بعد زوال الظالمين أما السكوت على الظالمين هو عين الظلم نفسه والظلم شرك والتوحيد معاملات إنسانية خدمة لعيال الله ..
فاليشهد العالم إن التوحيد بدون رفض الظلم والبراءة من الجبت والطاغوت ليس توحيد…والتوحيد بدون السلام الكامل ليس توحيد ..
السلام وليس الإستسلام……
والثورة ليس شرط ثورة الدماء بل وثورة الفكر والقلم ….لإنه اقسم رب اللوح ن والقلم….وما يسطرون….
فمعرفة القرآن الكريم الذي هو في كتاب مكنون لا يمسه ويعرف مكنونه الإ المطهرون من طهرهم من الرجس تطهيرا….معرفة جوهر القرآن يظهر معانيه لعشاق الإمام الحسين عليه السلام لإن العشق للنور نور وهو حسين الذي قال فيه سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله حسين مني وانا من حسين اي كأنه هو….
حسين منه لإنه من بضعته الزهراء عليها السلام ولكن انا من حسين لإنه الذبح العظيم الذي فداء نبي الله إسماعيل عليه السلام ..فكانت الذرية والتسلسل بفضل الرؤيا التي تحاكي نفس نبي الله إبراهيم عليه السلام عن المستقبل…..وهذه الرؤيا صادقة لم تكن خيال….يد الله قدمت الذبح العظيم ليبقى النور للأبد …وايام الله قادمة من يحيي شعائر الله سنحييها بذكر الإمام الحسين عليه السلام فذالك من معرفة القلوب ….وتقوى القلوب…..نقول لكل الديانات والمعتقدات والطوائف هل رأيتم حي ابدي وثورة ابدية واسم مثل اسم الإمام الحسين عليه السلام عنوان الثورات ..وهل رأيتم عين تدمع من جوهر القلب أعوام بعد أعوام تدمع على مصابه كمثل ذالك المصاب ….

إذا لا حسين إلا حسين ..

والحمد لله رب العالمين