الخميس - 28 مارس 2024

ما هي تداعيات السيناريو القادم للمنطقة؟!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


مانع الزاملي ||

منذ اشهر وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية لما خلفته من قلق دولي شامل انعكست تأثيراته على سوق الطاقة والامن في كل العالم حيث بدى شبح قطع الغاز الروسي وربما حليفه الايراني والصيني ودول المحور التي تقف بالضدمن السياسة الامريكية.
كذلك هذا الواقع انعكس على القرارات الاوربية التي لم تجد نفعا في حصارها للروس حيث انقلبت كل محاولاتها بالضد مما كان متوقع لها ،،وهذا الواقع دفع الرئيس ان يتجه صوب المياه الدافئة لكي يضمن انسيابية تدفق النفط للعالم دون اي قلق،،،وهاجسهم الراهن هو حدوث اضطرابات جديدة في المنطقة !
مما دعى ادارة البيت الابيض ومن وراءها اوربا ان تسعى لتجفيف منابع التوتر في منطقة الشرق الاوسط والخليج لكي تبقيهما بعيدة عن الصراع والتوتر ،،لذلك انطلقت مساعي مباحثات الداخل اليمني اليمني والسعودي الايراني والضغط بأتجاه تحييد ايران وتحذير القوى العراقية الفاعلة ان تخفف من اندفاعها بأتجاه الاضطراب وعدم الاستقرار!
لانه اي توتر وصراع في المنطقة يؤثر سلبا على صادرات النفط مما يجعل برميل النفط قد يصل لاضعاف سعره الان !!لذا فالامريكان جنحوا الى لغة الهدوء في التعامل مع دول المنطقة الفاعلة والمؤثرة خصوصا تلك التي تمتلك اذرع قوية بأمكانها ان تقلب الطاولة بوجه التعنت الامريكي ومعه دول التبعية الخاضعة للنفوذ الامريكي!
وما الزيارة الامريكية متمثلة بالسيد بايدن الى الخليج في الاسابيع القادمة سوى محاولة امريكية لاقناع دول المنطقة ان تبتعد عن النزاعات والتهويل اواثارة ايران التي بدت رغم قوتها تجنح لاسلوب الحوار والسعي للتعاون مع بعض دول الخليج لكي تجنب المنطقة اي توتر ينعكس على مصلحة واستقرار شعوبها ،،،وكل ما اثير عن حلف ناتو عربي صهيوني ماهو الا ورقة ضاغطة لا واقعية لها من الناحية العملية لان استفزاز ايران لايصب في امن وسلامة تصدير الطاقة ،،
لذا سنرى تحولات سريعة في داخل دول المنطقة والعراق منها تصب في هذا الاتجاه اعني الاستقرار والامن وكل مانراه ونسمعه من مواقف تبدو متشنجة ليست هي حقيقة الامر لان التهديد والترغيب الدولي وكذلك مصالح الدول لاتنسجم مع الاضطراب والحروب!
وربما سنرى انفراج في كل ازمات المنطقة سريعا انسجاما مع هكذا سيناريو مطمئن للجميع ،،فليس كل مايجري عراقيا ومناطقيا هو حقيقي كما يبدو بل هو الغش والاختفاء الذي تلعبه بعض الايقونات الفاعلة في المشهد داخليا وخارجيا وربما ستجري الرياح ليس بما لاتشتهي السفن هذه المرة !
ويقيني ان اللاعب الماهر هو الذي يستثمر الفرصة قبل انصرامها …
ــــــــــ