الخميس - 28 مارس 2024

ماذا يريد با يدن من زيارته الى الرياض؟!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


مهدي المولى ||

المعروف جيدا ان الضغوط التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية وإلحاحها الكبير على الرئيس الأمريكي حتى تمكنت من تغيير نظرته الى مهلكة آل سعود من بقرة منبوذة الى بقرة حلوبة كما أقنعته بزيارة مهلكة آل سعود ونتيجة كل ذلك قرر زيارة المهلكة لكن بايدن لم يغير قناعته في المهلكة ولا بمحمد بن سلمان بل لا زال على يقين إنه وراء جريمة ذبح الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله ورميها في مجاري القنصلية هو محمد بن سلمان إضافة الى أنتهاكاتها لأبسط مبادئ حقوق الإنسان .
لكن الرئيس الأمريكي يواجه تحديات ومصاعب اقتصادية جمة لا قدرة على أمريكا لمواجهتها بمفردها لهذا اعتبرت بقرها الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة البقرة السمينة كما سماها الرئيس الأمريكي السابق ترامب ويقصد مهلكة آل سعود هي التي يمكن الاعتماد عليها والتي يمكن ان تساعده في مواجهة هذه التحديات والمصاعب بما تدره من دولارات وبغير حساب وحسب الطلب .
قلنا إن الإدارة الأمريكية تواجه أزمة مالية حادة والمال لا يجده إلا لدى بقره العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود وهذه العوائل تواجه حركة شعبية واسعة تطالب بإلغاء العبودية التي فرضتها العوائل المحتلة لها تطالب بدستور وحكم الشعب لا حكم العوائل وهذا يعني إنها تواجه خطر الإزالة والإطاحة بها لهذا نرى مقابل حمايتها والاستمرار في بقائها في الحكم على استعداد ان تمنح الرئيس الأمريكي ما يبتغي وما يريد أموالهم أنفسهم نسائهم .
لهذا أعلن الرئيس با يدن عن شروطه:
أولا الزيادة في في تصدير النفط حتى لو جف نفطها حتى تنخفض أسعاره الى الحد المطلوب كما طلب حصة كبيرة من الإرباح التي تجنيها المهلكة وبعض البقر الصغار من هذه الزيادة في البيع فوافق الجميع وقالوا لك كل الأرباح مقابل حمايتنا.
ثانيا ضم دولة إسرائيل الى الترتيبات الأمنية العربية وجعلها المسئولة عن ذلك وتغيير اسم الجامعة العربية الى الجامعة العبرية ونقلها إلى تل أبيب ولإسرائيل الحق في طرد او قبول أي دولة من الجامعة أي اذا قالت إسرائيل قالت العرب فأعلن موافقتهم كما تعهدت دولة آل سعود ان تجعل من الحكام العرب وحكام الدول الإسلامية بقر حلوب لتغذية إسرائيل وكلاب حراسة للدفاع عنها وأي حرب تريد شنها على العرب والمسلمين نحن في المقدمة نحن نقاتل بالنيابة عنها ولا تخسر دولار واحد ولا تريق قطرة دم واحدة نحن نتكلف بكل كلفتها ماليا ونحن الذين نقدم الدماء لها وعاشت الصهيونية والموت للعرب والمسلمين.
لكن الرئيس الأمريكي كان غير مقتنع بكلامهم لأنهم لا يملكون القدرة على ذلك فأنهم جبناء أذلاء حقراء يريدون حمايتنا.
فرد آل سعود وبقية البقر في الخليج لدينا المال الذي نسرقه من أبناء الجزيرة وبما تملكون من قوة لنا القدرة على قتل وتدمير كل شعب يناصبكم العداء وتدمير وطنه بواسطة كلابنا الوهابية داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية المنتشرة في كل العالم وخاصة في العالمين العربي والإسلامي لهذا نطمئنكم بأن إسرائيل في الحفظ والصون وإن أموالنا أنفسنا نسائنا في خدمتكم.
فضحك با يدن وقال كذابين والله فرد عليه المسئول الإسرائيلي قائلا إنها محاولة.
فرد با يدن قائلا أنت تعرف ليس هناك أي خطر خارجي على وجود هذه البقر فنحن على استعداد كامل أن نحميهم من أي خطر خارجي مهما كان لكن الخطر الحقيقي الذي تواجهه هو الخطر الداخلي من أبناء الجزيرة والخليج فقط وفي هذه الحالة لا قدرة لنا على حمايتهم والدفاع عنهم.
المعروف هناك صحوة إسلامية عارمة وقاهرة واعتقد إن إسرائيل تعرفها وتدرك أبعادها وخطرها عليها ولها القدرة أي الصحوة الإسلامية على قهرها وإذلالها وإذا تعنتت تؤدي الى زوالها لهذا التجأت الى بقر أمريكا وكلابها لتجعل منها رأس رمح تضرب به الصحوة الإسلامية لكنها لا تدري ان ذلك سيؤدي الى إزالة إسرائيل وإزالة بقرها.
من هذا يمكننا القول ما يريده با يدن من زيارته للرياض يريد زيادة في حلب بقره آل سعود وبقية البقر في الخليج والجزيرة وثانيا حماية إسرائيل والدفاع عنها.