الخميس - 18 ابريل 2024

الاستهداف التركي لمرفق سياحي

منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024


حيدر الموسوي ||

المتواجدين في المنتجع كانوا كلهم عرب والاغلبية جنوب ووسط والمكان سياحي ومعلوم
الاستهدافات التركية كلها كانت بالضد من حزب العمال وعناصرهم والقرى الحدودية ، مع سقوط ضحايا من الابرياء العزل بين فترة واخرى داخل تلك القرى وبعض النواحي
عملية الاستهداف جاءت بعد توقيت قمة طهران انقرة روسيا بيوم واحد !
تركيا لديها مصالح مهمة في الوقت الحاضر والاطراف التي اجتمعت معها وهذه القمة تعتبر بالحسابات الامريكية الغربية تشكل محور جديد وتركيا متخادمة معه وهو غير مقبول بالنسبة للرؤية الامريكية والغربية على حد سواء
تعليق السفارة الامريكية بعد حادثة اليوم كان تصعيدي في عباراته حول احترام السيادة العراقية بالضد من تركيا
بعد ساعات من الحدث توجهت بعض الصفحات في محاولة خلط الاوراق من خلال عبارة ( انعلبوا تركيا لابو كد ايران ) وتطور الموقف بعد ذلك الى تهيئة الرأي العام لاستحضار الاحتلالين العثماني والصفوي في اشارة الى الدولتين ووصفهما بجيران السوء
بالحسابات الاقتصادية والامنية وعلى صعد اخرى
ليس من مصلحة تركيا استعداء العراق على الاطلاق
التبادل التجاري وصل الى ٢٠ مليار دولار
قطاع السياحة في تركيا وشراء العقارات منتعش بشكل كبير فضلا عن الاموال التي تدخل اليها كواردات يومية
من رجال الاعمال والتجار
اذن تركيا بكل الاحوال هي ستكون خاسرة حال فرضية وان كانت بعيدة وفق المعطيات والواقع ان يتم قطع العلاقات اقتصاديا وغيرها
لماذا نقول بعيدة هذه الفرضية كون من الصعب ان يجد العراق ارخص من السوق التركي وجودة البضائع وسهولة التدفق اليها بحكم الجغرافية القريبة
اذن الموضوع فيه احتمالين
اما كان القصف تركي ولكنه عشوائي من دون تحديد اهداف معينة وهذا يعتبر استهانة بالدماء واستهتار
او يكون فعلا القصف ليس تركي وانما اطراف اخرى ولاهداف اعمق بعد القمة التي حدثت !!!
لكن من هي الاطراف المتواجدة على الارض في هذه المنطقة ومن هي القادرة على هذه العملية ؟
هذا السؤال سيتم الكشف عنه في قادم الايام
ملاحظة اخيرة
الوقفات الاحتجاجية طبيعية جدا خاصة وهناك دماء وضحايا لكن شريطة عدم التعرض والصدام مع طواقم اي سفارة لان القانون الدولي لا يجيز ذلك وسمعة البلد تتاذى على مستوى المجتمع الدولي كما حدث في بنغازي وحادثة حرق السفارة وقتل سفيرها في ليبيا
لذلك يجب السيطرة على الغضب والخشية
من بعض الاطراف الداخلية والخارجية من محاولة استثمار هذا الحدث وتوظيفه بقصد او دونه لاطراف خارجية تستخدمه فيما بعد
واخيرا الحكومة قد تتشكل في ايلول