الجمعة - 29 مارس 2024

رأي في قصف المصيف السياحي في دهوك

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


علي فضل الله ||

الاستهداف الذي حصل للمصيف في محافظة دهوك كان غامضا جدا، ولكي نفكك ما حصل نحتاج الى قراءة ابعد من الجغرافيا العراقية وندرس المشهد الاقليمي والدولي..
اولا_تركيا تملك مصادر استخبارية متقدمة على الارض العراقية بعيدا عن الامكانيات التقنية والتكنولوجية وبالتالي هي ليست بعيدة عن المصيف ومن كان متواجد فيه،بل اجزم تعلم بدقة عدد الاشخاص وهوياتهم وانهم سواح وليسوا من مقاتلي ال PKK. كما وان تركيا تتعامل باسلوب تحاول قدر الامكان ان لا تستفز الحشد والفصائل بل وحتى الشعب العراقي، وما حصل من استهداف يتنافى بالكامل مع ما ذهبنا اليه، فما حصل كان قمة الاستفزاز ليس للشعب العراقي بل لكل الانسانية، لانه قمة الارهاب والاجرام.
ثانيا”_ ان حضور تركيا للقمة الثلاثية في طهران ولقاء اوردغان بالسيد علي الخامنئي دام ظله، يعد انحراف عن المسار الذي رسمته امريكا لتركيا وهذا ما يعد نوع من الانقلاب على حلف الناتو.
ثالثا_ مباشرةً ومن غير المعتاد شاهدنا ردة فعل الحكومة العراقية وهو ما يتناقض مع صمت الحكومة امام الاستهدافات التركية المتكررة والتي طالت مساحات كبير واشخاص كثر دون ان نرى اي موقف يشابه الموقف الحاليأو حتى ادنى منه وهو ما يبين على ان حكومة الكاظمي لم تكن مخيرة بالادانة بل مجبرة على ذلك؟؟؟.
رابعا”_موقف عربي موحد يدين الحادث الاجرامي الذي استهداف سواح المصيف والذي راح ضحيته شهداء وجرحى،والادانة جاءت للجانب التركي وهو موقف مشابه لموقف حكومة الكاظمي المتناقض نسبة الى الخروقات التركية السابقة.
5_الجانب التركي انكر واستغرب من عملية الادانة التي حملته مسؤولية الاستهداف سواء من الحكومة العراقية والحكومات العربية بل وحتى الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية.
لهذه اسباب انا ارجح ان العمل ارهابي وتقف وراءه الولايات المتحدة الامريكية، حيث انها استخدمت اسلوب بشع واستفزازي من اجل تأليب الشارع العراقي بل وعموم المجتمع الدولي،،من خلال استهداف مدنيين ابرياء هربوا من موجات الحر التموزي من محافظات الوسط الجنوب وكان اغلب السواح من تلك المحافظات وكأن من قام بهذا الفعل اراد الإيقاع بالفصائل من اجل دفعها لاستهداف الجيش التركي.
هنا انا لا ابريء تركيا فهي شريك في الجريمة جراء توغلها داخل الاراضي العراقية ولطالما استهدفت الابرياء والمدنين في مرات سابقة، حتى اوقعتها امريكا بهذا الفخ الاجرامي.
جريمة المصيف هي جريمة تحمل بصمات الشيطان الاكبر ولكن لا يعفي ذلك تركيا التي تخرق كل القوانين الدولية بتلك الاعتداءات الاجرامية
هنا اؤكد إن حكومة الكاظمي متأمرة على ارواح ودماء العراقيين والحكومة التركية وامريكا وعموم التحالف الدولي، تركيا اوردغان يبدو انها وصلت الى مرحلة العزلة الدولية لانها بدات تتمادى على شريكها الشيطان الاكبر وحلف النيتو وخالفت قواعد اللعبة الدولية.