الجمعة - 29 مارس 2024

سيادة تذبح..وسياسيو الصدف بصمتهم متآمرون..!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


محمد كاظم خضير ||

♻️على مرأى ومسمع السياسيين المتواطئ مع تركيا تحشد دويلة الإرهاب جنودها واحتياطييها وآلتها الحربية الهائلة وحقدها الدفين وتشن عدواناً جديداً ضد شمال العراق في محاولة لكسر هيبة بلاد الرافدين شعبه البطل الذي أذهل العالم في رد كل من يعتدي عليه ، وبينما انصب قلق سياسين بعينهم على المعتدي والتعاطف معه وتحميل المسؤولية للضحية لأنهم كانو يقضوا وقت لراحه في المصيف ، كان سياسيوا الصدف ” يعيشون ورطة حقيقية لأن أصدقاءهم تركيا خيبوا آمالهم وأحرجوهم، وليس مستبعداً أن يكون بعضهم قد أبرق لارودغان معاتباً ومتسائلاً…
♻️لماذا تقصف هؤلاء المدنيين اليوم، أما كان بالإمكان تأجيل القصف إلى ما بعد انتهاء المعركة في سورية، فعندما تسقط مدن الأكراد في سوريا يسقط الباقون تباعاً دون عناء!
♻️إن التصعيد الشعبي المتواصل حتى ساعة كتابة هذه السطور، بينما باتت الجهود الحثيثة الرامية لتقزيم هذا الوضوع من قبل الجيوش الالكترونية دون نتيجة حتى الآن على ضوء غزارة الدم العراقي النازف، ووحشية أردوغان ، التي لم توفر المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن. وبالطبع، فإن تظاهرات غدا تأتي في سياق الرد المنطقي على جرائم الاحتلال وعلى قصف سلاحه الجوي لمناطق مختلفة في شمال العراق بما فيها مناطق ذات اكتظاظ سكاني مدني في قلب الأحياء حتى المخيمات النازحين ، وعلى عمليات الاغتيال الوحشية التي ترتكبها قوات اوردغان … !.
هل نأمل في موقف موحد شجاع عادل وجريء يضع العراقيين في موضع يجبر هؤلاء السياسيين المناصرين لارودغان على إعادة النظر بمواقفها ، لترى بعين الحقيقة والعدل والموضوعية القانونية والأحكام الخلقية السليمة، فلا تنحاز هذا الانحياز المخل بكل شيء، ولا تضع الجلاد في موضع الضحية والمعتدي في موضع المعتدَى عليه؟!
قد لا نجانب الحقيقة إذا قلنا بأن تركيا حصلت على الموافقة ساساة الصدف للقيام بمثل هذا العدوان، وإلا كيف نفسر حالة الصمت السياسي حيال ما يجري من عدوان همجي ضد شمال العراق في الوقت الذي تقيم فيه بعض السياسين ـ و، الدنيا ولا تقعدها ضد إيران اذا فرضنا فعلت هذا الفعل لوجدان
، تدعوا لقطع العلاقات علناً، وهو ما يجعل هؤلاء السياسيين شريكين بسفك الدم العراقي ، في حين أن واجبها يقتضي بحثها عن كافة السبل الكفيلة بتقوية قوة الشعب العراقي ودعم حكومته لكي يتمكن من مجابهة الأخطار المتمادي وردعه، لا البحث في كيفية إضعاف الحكومه أخرى إرضاء للسياسة أردوغان الاستعمارية في المنطقة.‏
الحق أن السياسيين الفتن، أسقط خيار الأوحد والأخير لإثبات حسن النية والبرهنة على اتساق مواقفها السياسية والأخلاقية حيال ملفات المنطقة، وبذلت قصارى الجهد لتوفير غطاء سياسي وعسكري ومادي وإعلامي مناسب لارودغان بانحيازها لإرهابه وإجرامه.
فالشعب العراقي ينحر من الوريد إلى الوريد برماح انبطاح السياسيين تحت طائلة بند ما يوصف بحق تركيا في الدفاع عن نفسه، مقدمين للعالم بأسره صورة منقوصة ومجحفة، بل ومناقضة للحقيقة. .
على الجانب الآخر من المشهد السياسي المفجع، فإن الصمت على جرائم الاحتلال التركي بحق الشعب العراقي دائمًا هو الحالة الاستثنائية للسياسيين الصدف ، ، وليس لردع أردوغان وإنزال العقاب العادل بحقه، وتوظيف جرائم الاحتلال لاسترداد حقوق الشعب العراقي المسلوبة.
وفي ظل هذا التردي لا يزال يمسك العراقيين خيط الأمل في الحكومه العراقية التي تصر على خذلانهم في كل مصيبة تحل بهم، وللأسف هذا ما يشجع اليوم أردوغان وحلفاءه وداعميه على التمادي في إبادة الشعب .
فبعد انتظار ساعات من العدوان على الشعب العراقي ، وبعد إعلان وزراة الخارجية عن الذهاب لمجلس الأمن
وأنشدت معزوفتها الدائمة بالطلب والتمني والضغط والشجب والتنديد عندما يتعلق الأمر بتركيا ، حيث أمل الشعب منها حماية سيادة العراق مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة للوقف انتهاك السيادة
ان رد رئاسة الوزراء بأنه لا قيمة له، وناشطين على الفيس بوك يقوم بدور أفضل منهم، لو ألحكومه أعطوا الحق الرد لحشد الشعبي لما تجرأ إردوغان منذ زمن، على العراق ”أن قوة الحشد الشعبي غيّرت المعادلة وتركيا ستدفع ثمن عدوانها ”، أن لا خطوط حمراء في الصراع مع ”اوردغان ”، وأن الحشد الشعبي إمكانية الاستمرار في القتال لوقت مفتوح. ”.
♻️وأنا أعرف جيدًا ثوابت أمة الحشد الشعبي وغيرهم ممن عركتهم رحى الحرب وثبتوا على الحق والمبدأ والهدف منذ تأسيس الحشد الشعبي وحتى اليوم، وأعرف الجذور العميقة والأهداف البعيدة لفصائل الحشد الشعبي ، وأعرف بعض من سلَك دروبها ومن ينتظر وما بدل تبديلا…
ـــــــــ