الخميس - 28 مارس 2024

الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك..

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


حليمة الساعدي ||

تلقى التحالف الشيعي الاطاري انواع اللكمات والضربات ومن جميع الاتجاهات والاسباب معروفة لدى الجميع فمرة يسمونهم ذيول لعلاقاتهم الطيبة بأيران في حين ان الطرف الاطراف الاخرى لديهم ارتباطات مخزية مع تركيا التي استباحت دماء العراقيين فهم ايضا ذيول لتركيا والسعودية.
ومع ذلك فكل مرة يفرح بها الاعداء ويتوقعون ان فيها نهاية الاطار واجهاض المشروع الشيعي سرعان ما تخيب آمالهم وتفشل توقعاتهم وتذهب احلامهم ادراج الرياح. لانه في كل مرة يخرج من ازمته منتصرا واكثر قوة وعزم وشكيمة بسبب كون الاطاريون يتحلون بالحكمة والصبر والتأني في اطلاق التصريحات ولا يتعجلون في الردّ على الخصم، وهذا ما جعلهم يتسيدون الساحة السياسية في حين ان خصومهم بدأوا يتصاقطون الواحد تلو الاخر.
وبعد ان عجزوا عن ابعاده وتفكيك عُراه، عمدوا الى الفتنه وكان اخرها تلك التسريبات الغبية المفتعلة التي لم تستطع ان تقنع الطفل الصغير. وطبعا ستؤول هذه المحاولة الى ما آلت اليه سابقاتها، اذ ان العقل والمنطق يقولان ان رجلا مثل المالكي ليس من السذاجة بحال يدفعه انه يهاجم السيد الصدر والمراجع والحشد الشعبي والعراقيين بهذه الكيفية. لانه
اولا يتحلى بمستوى اخلاقي عالي.
ثانيا هو رجل سياسي وزعيم وقد درب لسانه على الدبلوماسية في الحديث.
ثالثا هو ابن المرجعية وهو مؤسس الحشد الشعبي فكيف يهاجم هاتين المؤسستين.
رابعا وهو الاهم هو ان التقنيات الرقمية وتكنلوجيا المعلومات وبرامج الصوت والصورة اصبحت اليوم اشبه بعالم السحر والخيال فبسهولة وسلاسة انفذ برنامج صوتي يتطابق بنسبة ٩٩٪ من صوت اي شخص ارغب بتوريطه وكذلك الحال بالنسبة للصورة اجعل الشخص الذي استهدفه يتكلم ويحرك شفتيه وجميع تفاصيل وجهه بحسب ما اريد وللعلم فهذا الامر حدث مع رئيس الولايات المتحدة الاسبق ترامب ولم يؤثر بأي من الاوساط الاعلامية لانهم على اطلاع بهذه البرامج.
ولذلك فان هذه المزحة السمجة لم تضحك حتى صاحبها. ولن تنطلي على الشعب ولم تؤثر به لانهم وبفضل تكنلوجيا المعلومات التي تصلهم عبر برامج التواصل الاجتماعي وبرامج الموبايل مطلعين على هكذا تقنيات منذ سنوات. ولذا فان من اراد ان يصقط هيبة المالكي ويفكك تحالف الفتح ويطيح بالاطار التنسيقي مدفوع منقبل جهات سياسية فشلت ولم تستطع ان تكسب ثقة جماهيرها.
جهات تخشى من تشكيل حكومة وطنية قوية تلملم شتات هذا الوطن وتقدم على مسائلة الفاسدين وملاحقة سراق الموازنه. والشخص الذي قام بهذه التسريبات التي من الخطأ ان اسميها تسريبات لانها ليست بصمات حقيقية مسربة بل هي برامج افتراضية مزورة وان الذي قام بهذا الفعل لا يعدوا كونه سمسار ومنتفع وتاجر فتن قبض ثمن فعلته هذه من الذين لا يروقهم ان يستقر البلد ويريد البقاء على هذه الحكومة الخاوية الرخوة التي يستظل بظلها مافيات الفساد.
وحين اقترب موعد الاعلان عن حكومة يشكلها الاطار افتعلوا فعلتهم هذه… لكن عودتنا التجارب السابقة ان الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك.