الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


علاء طه الكعبي||

قوة الشارع، أم قوة السياسة، من هو الرابح، في تلك المعادلات، وبالنتيجة هل سُيبقي الشارع على الكاظمي، الذي جاء منه، ام أن الاطار سيمضي وليس لديه نية في تغير السوداني، كما صرح الشيخ قيس الخزعلي في مساحة تويتر.
فتحت ابواب الخضراء على مصرايعها وبلمحة بصر دخل الشارع إلى البرلمان، ورئيس البرلمان يطلب من موظفي البرلمان الدوام، وفتح الطبابة لهم.
سيناريو مكشوف، وواضح، للابقاء على حكومة تصريف الأعمال، في كل التظاهرات السابقة، نرى المتظاهرين يقفون أشهر من اجل عبور شارع أو سياج امني من اجل الوصول إلى احد مؤسسات وابنية الدولة، وتسقط شهداء وجرحى، ولا يستطيعون العبور أو الوصول، اذا هناك اتفاق مسبق مع الحكومة والبرلمان، لانهم متفقون على ايصال رسالة واضحة للاطار.
ماهي الرسالة التي أراد التيار ايصالها إلى خصومه، هل هي عدم الرضا بالسوداني، ام أن لا أحد يستطيع أن يضيع رئيس بدون التيار، ام أن المسلسل اليوم يقول نحن متفقون مع الكاظمي والحلبوسي بابقاء الحكومة، واي عملية استبدال لهذا الحكومة سوف تكون النتيجة الدخول للخضراء.
لم يصرح مقتدى الصدر بعدم قبوله بالسوداني، لأسباب تتعلق بنزاهة الشخص اولا، ثانيا، تبليغه للاطار أنه ليس شريك في الاختيار، وهذا يرجح بقاء الكاظمي.
بعد الخطأ الذي ارتكبه التيار بالخروج من العملية السياسية، لم يكن في ظنه أن الاطار سيمضي بتشكيل الحكومة، وانه سينجح بأختيار الشخص المناسب لها، ولم يتوقع أن عدد الاطار سيصل إلى رقم يمكنه من تمرير مرشحه، وخصوصا أن الكرد لم يحسم مرشحههم لرئاسة الجمهورية، والذي من المتوقع أن يكون يوم السبت انعقاد جلسة البرلمان، ولذا لجأ التيار إلى اسلوبه المعتاد في ايصال الرسائل، وهو الاعتماد على التظاهرات وتحريك الشارع.
لماذا البرلمان بالذات، لماذا لم يدخل الى بقية مؤسسات الدولة، أو قيادات الاطار التي المسافة أقل الكيلو متر ، أراد التيار ان يقول: ليس هناك جلسة ستعقد، ولهذا اختار البرلمان دون غيره
الغريب أن الكاظمي يضع مدير مكتبه رئيس لجهاز المخابرات، ومن ثم يذهب للانبار ليلتقي بالحلبوسي بحجة فتح مشروع، وفي نفس الوقت يدخل التيار بتظاهرات إلى الخضراء والبرلمان بساعات قليلة، دون ان تكون له مزاحمة من قبل حماية البرلمان والخضراء، اذا وصلت الرسالة ، هي تظاهرات بطعم حكومي.