الخميس - 18 ابريل 2024

سنة الغيبة بين الأنبياء (٢١) غيبة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص)

منذ سنتين
الخميس - 18 ابريل 2024

كندي الزهيري ||

أول غيبة لخاتم الأنبياء محمد(ص) حصلت فى عصر الدعوة السرية والتي استمرت على مدى ثلاث سنوات، وفي هذه الفترة العصيبة، دعا النبي محمد (ص) أقربائه والمقربين منه، خفية إلى دين الله عز وجل ، ومن أوائل من اعتنقوا الإسلام وآمنوا برسول الكريم(ص) كان أمير المؤمنين الأمام علي(ع) ، وزوجة النبي السيدة خديجة(س).
والغيبة الثانية، تعود إلى الوقت الذي كان فيه النبي الأكرم(ص) مخفيا في ” شعب أبي طالب ” لثلاث سنوات . وحصل الأمر عندما أصبحت الدعوة للدين الإسلامي، علنية وقرر قادة قريش وكفار مكة، قتل النبي الكريم محمد(ص) . وفي هذا الوقت، اختفى النبي(ص) عن أنظار أعدائه ولجأ إلى واد، وخلال هذه الفترة، كانت السيدة خديجة(س) وأبو طالب(ع) يجلبان الماء والطعام خفية، له و الانصاره. ومن جهة أخرى، فإن كل من كان يتهم باعتناق الإسلام، كان الكفار يضيقون الخناق عليه ويؤذونه. وبعد ثلاث سنوات، من رعاية التي أبداها أبو طالب(ع) انتهت الفترة العصيبة واستطاع النبي محمد(ص) أن يخرج من الوادي.
ومن صعاب هذه العهد هو بما أن حياة النبي محمد(ص) كانت مهددة ليل نهار ،فإن ابو طالب(ع) كان يجعل ابنه علي(ع) ينام في كل ليلة في فراش النبي، وكانت هذه القضية تتكرر كل ليلة إلى أن قال الإمام علي(ع) ذات ليلة الابيه: يا أبتاه اني مقتول ذات ليلة، ورد عليه ابو طالب (ع)
اصبر يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره للشعوب.
قد بلوناك والبلاء شديد * لفداء النجيب وابن النجيب.
ويعتبر العلامة النهاوردي، الأيام التي هاجر فيها الرسول الله (ص) من مكة إلى المدينة وبقى في ” قبا” ينتظر أمير المؤمنين الأمام علي(ع) ، وواقعة المعراج بأنها من مصاديق غيبة النبي محمد(ص) .