الجمعة - 29 مارس 2024

العامري والدعوة للتفاهم والحوار..

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


ياسر الربيعي ||

1- لأن الله تعالى يقول :(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). فالصلح والتفاهم اولى من التخاصم والتدابر .
2- لأن التحشيد والتحشيد المقابل يقود الى التوتر ثم التصادم ثم الاقتتال بين الاخوة ، ولن ينتصر احد سوى البعثيين والارهابيين والاحتلال وحكام المنطقة العملاء الطائفيين ويصفقون فرحين ، خاصة اؤلئك الذين يلقون الزيت على النار ، والذين سيقتلون الطرف المنتصر ليتخلصوا من الطرفين.
3- لأن الانتقائية في التخوين وتهم الفساد وتهم القتل لا يمكن توجيهها الى طرف عراقي دون آخر ، فالكل شركاء في ادارة الدولة بعد التغيير ولا يبرئ احد نفسه والوثائق تتكلم.
4- لأن العامري يعرف انه بعد نزيف الدماء ووقوع الفاجعة سيتمنى الجميع التفاهم والحوار خاضعين ، فلماذا لا يجري التفاهم والحوار بلا دماء ؟
5- لأن الناس تميز بدقة بين طلاب السلطة وطلاب الاصلاح ولن يقف احد مع خطاب التسلط والدم والانتقام.
هذه قراءة العامري لما يجري وهذا نهجه لتلافي حالة الوصول الى طريق اللاعودة ، اشفاقا على ارواح الابرياء ، والنتائج التي ستترتب عليها ، وهو يتصورها بكل وضوح وكأنه يراها رأي العين.
ندعو الله ان يهدي الجميع لمعرفة الحق واتباعه ، واليقظة ونبذ وساوس الموسوسين من شياطين الانس والجن .
ــــــــــ