مازن الشيخ ||
جاء في كتاب الملهوف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس صفحة 182
قال الراوي: ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه: من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل ظهره [وصدره]؟
فانتدب منهم عشرة، وهم: إسحاق بن حوبة الذي سلب الحسين (ع) قميصه، وأخنس بن مرثد، وحكيم بن طفيل السبيعي [السنبسي، حكيم بن طفيل الطائي، من المقدمين في العصر الأموي، ولما امتلك المختار الكوفة ونادى بقتل قتلة الحسين، قبض عليه، وقتله رمياً بالسهام حتى صار كأنه القنفذ. الكامل في التاريخ ج 4 /ص 94، الأعلام ج 2 / ص 269]، وعمر بن صبيح الصيداوي، ورجاء بن منقذ العبدي، وسالم بن خيثمة الجعفي، وصالح بن وهب الجعفي، وواحظ بن غانم [ناعم]، وهاني بن ثبيت [شبث] الحضرمي، وأسيد بن مالك لعنهم الله فداسوا الحسين (ع) بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره وصدره [ذهب الكثير من علمائنا إلى أنهم عزموا على رض ظهر الحسين وصدره، ولكن لم يمكنهم الله من ذلك، ووردت بهذا المطلب عدة روايات، والله العالم].
قال الراوي: وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد لعنه الله، فقال أسيد بن مالك أحد العشرة.
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر * بكل يعبوب شديد الأسر
فقال ابن زياد لعنه الله: من أنتم؟
قالوا: نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا حناجر صدره.
قال: فأمر لهم بجائزة يسيرة.
قال أبو عمر [أبو عمرو] الزاهد: فنطرنا في هؤلاء العشرة، فوجدناهم جميعاً أولاد زنا.
وهؤلاء أخذهم المختار، فشد أيديهم وأرجلهم بسكك الحديد، وأوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا.
ــــــــ