مراقد مزيفة يزورها السذج..!
سلمى الزيدي ||
عند لوحات الدلالة لمداخل المدن الصغيرة المترامية على جانبي الطرق الخارجية بين المحافظات الجنوبية، تصطف لوحات تشير إلى أضرحة لأولياء صالحين ينتهي نسبهم إلى أئمة أهل البيت، ويسند بناءها على مرويات شفاهية يتناقلها سكّان المناطق ليتأثر بها البسطاء في سياق الإيمان بالغيبيات واللجوء لها عند الملمات.
يمكن لجرارٍ زراعي عاطل في أحد الأراضي الزراعية أن يتحول إلى مزارٍ مقدّس، وتحاط به الخرق الخضراء من كل جانب، أو عمود كهربائي مسكين يبتسم له الحظ ليغدو منارةً “مقدّسة” يقصده المحرومون من العيش الكريم ويتبركون به!
إنه كسبُ سريع يتّخذٌ من مافيات الفساد مُلهمًا، فإذا فسدت السلطة فسد كلُ شيء تمامًا، والناس على دين ملوكهم كما يقال. إنّه احتلال من نوع آخر، تتجه فيه أذهان الناس إلى الشعوذة والدجل والتشجيع على الديانة الشعبية، يقابلها خواء شعبي فيما يتعلّق بالمطالبة بالحقوق المدنية والسياسية. فالمزار الملفوف بخرقٍ خضراء هو سلوة عزاء وسط هذه العدمية المتفشية في المجتمع العراقي. وكالعادة يغط جماعة الخضراء في نوم عميق وضمير مرتاح وكأنهم في كوكبٍ آخر.
من المراقد الوهمية والمزيفه (مرقد حسنة بنت الحسن ومرقد زكية بنت الحسن ومرقد الزهراء بنت الحسن )(فنقول ) الأئمة ملهمي البشرية عامة والمسلمين خاصة والذي يتماشى وجودهم مع المنطق والعقيدة والعقلية النظيفة والأدلة الصحيحة وليس مع تلك السفسطة والشعوذة التي وضعت بالقصد والعمد في مثل هذه المقامات الوهمية تكريسا للجهل وأبعاد الناس عن الشرع والعقل والمنطق ومن هنا تم تسليط الضوء على المقامات والقبور الوهمية الأخذة بالتوسع والأزدياد بقيمة عالية المضمون وبادلة صحيحة واقوال صريحة وتحقيق كبير مؤيدة من علماؤنا المراجع والمحققين الثقات ويجب التركيز عليها في كل منافذ الوعي الخطابي والبحثي .لأن ما يؤسس له خطره نوعي على كل المستويات الروحية والفكرية بل والأجتماعية .فعندما تريد هدم عقيدة ما عليك ألا تسريب لها الخرافة التي سيكتشفها يوما المتعلم البعيد عنها والذي لو بقيت الأمور محل خانتها تلامس المنطق والعقل وتساير العلم وحقيقته المرغمة للقناعات بفعل منطقها القوي لكانت دليل ذلك المتعلم لدخوله الأسلام الواقعي والمذهب الشيعي الامامي الحق والدفاع عنه بعلمه بدل التنكر له جراء الخرافة أذ عندما أجعل من ضريح وهمي مجهول أو مرقد مزيف القداسة وافتعال خيالات واوهام تتعلق بهذا القبر أو ذاك أو حتى جعل شجرة أو حيوان أو حتى ألة ما لها علاقة بالسيدالفلاني أو السيدة الفلانية ويحاولون صنع لها تأثير بأي نحو كان ليكون أكثر من المعصوم وجاهة واكثر من المعصوم زيارة واقوى من المعصوم توجها مع كل الاسف لدرجة انهم يفضلون زيارة هذه القبور الوهمية والمزيفه على مراقد الائمة المعصومين ع التي هي منار للعباد والبلاد ٠
من هنا يجب التصدي بكل قوة وجرأة دون تردد والوقوف بحزم أمام هذا المخطط الخرافي والضلالي الذي أسس من الجهلة والاستعمار واهل المطامع والخرافات والمؤيدة مع كل الاسف من مؤسسة الوقف الشيعي الذي يتبنى المشاريع التوسعية لهذه النظرية وبناء المقامات الوهمية ايضا لاجل الطمع والمادة والجشع والفساد المادي من اجل إقامة مشاريع تدر عليهم المليارات على حساب الدين وخداع المؤمنين والبسطاء المساكين !وهذا ما كان يطرحه سماحة أية الله العظمى والولي المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف فيما يخص مقام علي أبن الحسين في المحاويل والحمزة الغربي ومرقد ابو النقدي ومقامات الخضر وغيرها وكان قدس سره يعتبر هذه المقامات وجودا وهميا ولااساس لها من الصحة وهو سيد المحققين بهذه الامور وبكل امر هو خير دليل وقاموس يلفت النظر لوجود جذور هذه النظرية الخبيثة في تطبيقها وأتباعها من قبل الغافلين بأخف التعابير فالهدف نوعي يؤسس لضرب القوة التي أودعها الرسول الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يوم قال(تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي)اي لضرب المذهب الشيعي الامامي الاصيل صاحب العقل والشرع والحق والدليل الذي إينما يميل فهو يميل معه ٠
ومن هذا المنطلق سإذكر لكم ثلاثة مراقد وهمية ومزيفة ومكذوبة على الإمام الحسن المجتبى ع كما ذكرت غيرها كثيرا في الابحاث السابقة وهي على التوالي (اولا )مرقد (حسنة بنت الحسن )الواقع في الهاشمية في محافظة بابل الذي يبعد عن الشارع الرئيسي العام من جهة الهاشمية حوالي عشرة كيلوات وتحيط به البساتين وهو لااصل ولادليل عليه من الصحة ولايوجد بنت للامام الحسن المجتبى ع مطلقا عند جميع العلماء (ثانيا )مرقد (زكية بنت الحسن ) الواقع في منطقة الرهيمية في محافظة النجف الاشرف وكذلك لاوجود لبنت بهذا الاسم للامام الحسن المجتبى ع بإي مصدر من مصادر علماؤنا الأبرار ومراجعنا الأخيار (ثالثا )مرقد (الزهراء بنت الحسن )الواقع في محلة البراق في غرب المدينة القديمة في محافظة النجف الاشرف وكذلك لاوجود لبنت تحمل هذا الإسم للامام الحسن المجتبى ع ولايوجد عليه لادليل معتبر ولاحديث صحيح ولارواية محققة هذا مااردت التنويه عليه وتنبيه الغافلين لعلهم يتفكرون أو يتذكرون أو يعقلون والعاقبة للمتقين