أبناء شمال العراق والخوف من ظهور صدام

مهدي المولى ||
لا شك ان مسعود وعائلته البرزانية تقتدي بصدام وعائلته التكريتية على نفس الدين ونفس النهج ونفس الطريق الشخصين والعائلتين يرجعون الى أصل واحد الى طينة واحدة حتى أصبح أحدهم في استمرار الآخر وبقائهما وبعد قبر صدام أصبح المسئول عن أفراد عائلة صدام وزمرته التكريتية هو مسعود البرزاني وعائلته حيث فتح لهم أربيل وقال لهم أنتم في حمايتي وحماية إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وأصبحت أعادتكم وإعادة نظام صدام وتحقيق حلم الصهاينة بتأسيس دولة إسرائيل من البحر الى الجبل كما يجب ضم الجزيرة والخليج اليها من أولى مهماتنا في المنطقة.
وهذا دفع مسعود ان يجعل من نفسه صدام آخر وجديد في شمال العراق لهذا أوعز الى أبواقه الرخيصة المأجورة ان تطبل وتزمر له أي لمسعود البرزاني بأنه رمز كبير وعقلية كبيرة ومهمة ولولاه لضاع العالم ولم يبق له أي اثر.
ومن هذا المنطلق فرض نفسه وعائلته على الحزب والحكومة في إقليم الشمال كما فرض صدام نفسه وعائلته على الحزب والحكومة.
وهكذا فرض على أبناء الشمال رفع شعار إذا قال مسعود قال الشمال كما كانت تلك الأبواق تطبل إذا قال صدام قال العراق وهكذا يتضح لنا إن مسعود وصدام يعملان في خدمة جهة واحدة وهي إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلاب آل سعود القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية لكن عندما قبر صدام توجهت أنظار أعداء العراق (إسرائيل آل سعود وكلابها ) الى مسعود ليحل محل صدام في المنطقة.
لهذا جمعوا عبيد وجحوش صدام في مؤتمر الحزب لاختيار رئيسا وقادة للحزب الديمقراطي حزب البارتي فوضعت مسعود البرزاني على رأس الحزب ووضعت ولديه نواب له كما ابعد نجيرفان ومجموعته مما أثار غضب نيجيرفان البرزاني ابن عم مسعود والمجموعة التي حوله وهذا ما حدث من خلاف بين حسين كامل وبين صدام وأخوته وأبنائه.
وهذا يعني إن شمال العراق معرض الى حرب دامية بين نيجرفان البرزاني وبين مسعود البرزاني وأبنائه.
ومن هنا جاء تخوف أبناء الشمال من ظهور بصدام جديد في المنطقة وهذا يعني ان شمال العراق سيتعرض الى حرب لا تذر ولا تبقي لهذا يتطلب من أبناء الشمال الذين يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم بعراقيتهم إن يتوحدوا أولا ويتحركواوفق خطة وبرنامج واحد لمواجهة هذه النيران التي ستندلع نتيجة هذا الصراع بين البرزاني وأبنائه وبين نيجرفان البرزاني وأزلامه لإنقاذ أرضهم وأنفسهم لا بل لإنقاذ العراق كله لأن النيران التي ستشتعل في شمال العراق لا تنحصر في المنطقة الشمالية بل ستحرق كل العراق والمنطقة كما إنها ستكون وسيلة لتدخل أعداء العراق إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش في الحرب من أجل مساعدة هذا الطرف وذاك الطرف.
لهذا دعا قادة الاتحاد الوطني الى فصل السليمانية والمناطق الأخرى عن حكومة البرزاني في أربيل وربطها بحكومة بغداد مباشرة ودعت حكومة بغداد الى حمايتها من نوايا مسعود البرزاني الخبيثة التي يستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق وإفشال مخططات أعداء العراق المتمثلة بالصهيونية النازية الجديدة وبقرها آل سعود وآل نهيان وكلابهم القاعدة وداعش ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام.
لهذا على الحكومة العراقية في بغداد إن تلبي طلب أبناء شمال العراق والعمل بسرعة الى إلغاء إقليم الشمال وربط محافظات شمال العراق ببغداد مباشرة كغيرها من المحافظات العراقية وفرض سيطرت حكومة بغداد عليها وتحرير وتطهير اربيل من كل أعداء العراق من مخابرات إسرائيل والإمارات وآل سعود ومن كلابهم القاعدة وداعش ومن عبيد صدام ومن كل الذين تحالفوا وتعاونوا معهم وجعلوا من أربيل قاعدة لتجمع كل أعداء العراق ومركز انطلاق لذبح العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم وفي المقدمة أبناء الشمال.
ـــــــــــ