رئيس الوزراء “ابو مصطفى” مختلف عن سابِقَيه وسابقه

إياد الإمارة ||
ليلة البارحة كنتُ في لقاء على إحدى الفضائيات حول موضوع مكافحة الفساد وجدية دولة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في هذا الموضوع، وقلت:
نحن نستبشر خيراً بالسيد السوداني،
ونثق بجديته،
ولا مجال أمامه سوى النجاح،
وخطواته الأولى جيدة،
وأمامنا فرصة (٣) اشهر لتقييم التجربة تقييماً اولياً.
وهذا ما أعتقده وأُكرر قوله..
لدى الرجل ما لم يتوفر في العبادي، وعبد المهدي، وخيال الظل والضلالة سيء الذكر الكاظمي، ولديه ايضاً دعم الناس وتطلعهم لتحقق منجز ملموس.
فساد حكومة الكاظمي يجب إيقافه لأنه فساد غير مسبوق في الدولة العراقية وتركه سيتسبب بإنهيار النظام السياسي، لأن فساد الكاظمي كان يهدف للإطاحة بالنظام السياسي في البلد، يجب إيقاف هذا الفساد ومحاسبة الكاظمي وكل أعمدة الفساد في حكومته.
كما لا يجب ترك الفاسدين القُدامى الذين عاثوا في العراق الفساد ولكن على قاعدة تقديم الأهم ثم المهم لأنه ليس في الوقت متسع والملفات كثيرة جداً وحاجات الناس أكثر.
لا لجعل ملف مكافحة الفساد منصة أو وسيلة لتصفية الخصوم السياسيين ولا مكباً لتفريغ العُقد كما أراد حيدر العبادي من قبل، ولا للتشبث بالوهم والخيال وصرف أذهان الناس عن ما هو أهم بما هو مجرد ثرثرة كما فعل عادل عبد المهدي، ولا لأساليب ولا ممارسات ولا قرارات ولا طريقة ولا صور ولا أحاديث ابن مشتت لا من قريب ولا من بعيد.
وعلى الطبقة السياسية “كل” الطبقة السياسية أن تدرك:
إن هذه الفرصة فرصة الجميع بلا استثناء وعليهم أن يستثمروها بإعادة الأمل في نفوس العراقيين وقد قطع اليأس آمالهم من قبل.
لا تتسع صدور الناس لمدة أطول ولن يترك لكم الأعداء ايضاً مدة أطول.
ابو مصطفى العزيز: اخي أنت نحن نثق بك..
أنت من اوجاعنا..
غرس البغي والجور والتعدي والإجحاف وبعض الإخفاق أنيابه في جسدك فرفقاً بأهلك المساكين.
ـــــــــــــــــــــ