معالي الوزير ..!

عباس الزيدي ||
هناك من اسعفه الحظ وادخله نادي الوزراء و لم يكن ذلك يوما من الايام يدور في خلده بل لايوجد حتى في قاموس احلامه الذي لم يتجاوز سقفه الاعلى درجة السفر الى الخارج وتحويل بعص الدولارات الى اهله وكان هذا اعلى درجات احلامه
فما بالك اليوم واصبح ينادى ..بمعالي الوزير •
البعض الاخر … بمثابة مدير مفوض او وكيل أعمال لايستطيع تحريك رقعة شطرنج او يخطي خطوة الا بموافقة ولي النعمة لانه فاقد القرار ومع ذلك ينادى ..بمعالي الوزير •
وهناك اخرين ولدوا وفي افواههم ملعقة من ذهب ودخلوا مضمار السياسة وبورصة المناصب لاهدف لهم سوى الحصول على الامتيازات الحصرية وان يدخل اسمهم في كتاب غينيس وتاريخ الوزارات العراقية ويصبح معالي الوزير •
وهناك قسم اخر وهم اصحاب السلفي الببغاوات اصحاب ….. كنت مع المعالي وخابرني المعالي هؤلاء المساكين (لادفع ولانفع ولامكسب _ سمعة فقط ) لأن حيتان المعالي لايعرفهم الا الله والراسخون بالفساد •
يامعالي الوزير … ان هذا الوصف لن يستمر معك وما ان تنتهي مهمتك سوف يخاطبك الناس باسمك المجرد
مثل الانسان عند موته حتى أسمه يختفي وينادى بالجنازة •
واعلم ان ذلك الوصف لن يضيف لك رونقا لان المنصب مسؤولية فاحسن العمل بها لرضى الله ورضى الناس
والمسؤولية … امانة
وانها ذو حدين اما ترفعك (بخدمة الناس والنزاهة وحسن الامانة) تركلك ( مزبلة التاريخ ولعنة اللاعنين )
فيا حضرة المعالي
اصغي الى مقالي
ـــــــــــ