ضرورة بناء مؤسسة لجهاد التبيين..التشيع في خطر..!
حافظ آل بشارة ||
تناولت بعض المجموعات والمنصات تصريحات السيد المحقق كمال الحيدري ، التي بدأت تتناول ملفات حساسة تقود الى التشكيك بالامامة والمهدوية والعصمة وما الى ذلك من اساسيات التشيع ، وقد ذكر ذلك علماء محترمون وبدأوا بالرد عليه ، ولست عالما لكي اجادله ، ويبدو ان السيد كما ليس لوحده بل هناك منظومة والله اعلم ، الا يمكننا تبني مشروع دعوة للمنظومة الشيعية وعلى راسها المرجعية العليا في مراكزها العلمية النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية لانشاء مؤسسة تتولى جهاد التبيين ؟ لتفكيك وتفنيد الدعوات الخطيرة بطريقة منهجية والرد عليها ؟
ثم الهجوم على جبهة الحرب الناعمة الصهيو امريكية ؟ المؤسسة الشيعية الحالية تحولت الى دولة داخل دولة ، مؤسسات واموال وملاكات علمية مرموقة ومرجعيات ومراكز نشر ومراكز اقتصادية وكليات ومعاهد خاصة … الخ ، الا تستطيع هذه الدويلة الثرية ان توسس مركزا كهذا؟
وحتى قناة فضائية ومركز دراسات وفريق بحثي مساند وطباعة ونشر وبث ومواقع فضاء افتراضي ، والاستفادة من منهج سماحة السيد الخامنئي وارشاداته في كيفية مأسسة هذا الجهد الدفاعي الفكري بمنهجية حديثة ؟ مع التخطيط والتنفيذ وتقييم المعطيات الاستبيانية الراجعة كأي مؤسسة حديثة ؟
نحن كتاب وصحفيون فقط نتولى دعوة المنظومة الشيعية العلمائية المتخصصة لتولي هذا المشروع ، هذا المشروع اهم بكثير من مشاريع المنظومة الشيعية وهيئة العتبات الحالية ، اهم من بناء صحون اضافية للزوار ، او معامل انتاجية ، او مستشفيات ، او مزارع او غيرها ، ولا اقول ان هذه المنجزات التي تحققت غير مهمة بالعكس هي مهمة ومباركة ، لكن الاولوية يجب ان تكون لهذا المشروع اي الدفاع عن الاسلام والتشيع ، لأن نسف التشيع وكيانه الثقافي والاجتماعي كارثة ستبتلع كل المنجزات واهلها ، يجب الالتفات الى الخطر بحجمه الحقيقي وانتداب متخصصين علماء واكاديميين ومثقفين لتأسيس هذه المؤسسة ، تحياتي واحترامي لكل اخواني المهتمين بهذه القضية.
ــــــــــــــــــــ