الإسلام وحد العراق وإيران و سيوحد كل شعوب الإسلام والشعوب الحرة
مهدي المولى ||
نعم أن الإسلام سيوحد كل الشعوب الإسلامية والشعوب الحرة ويجعل منها قوة لها القدرة على قيادة الحياة وبناء حياة حرة وخلق إنسان حر محب للحياة والإنسان
يحاول أعداء الإسلام عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود الإساءة الى العراق والعراقيين ورمي كل قاموا بها من جرائم ومفاسد وتخريب وسوء خدمات وحروب بعد تحريرهم من عبودية معاوية التي حاول صدام تجديدها وبعثها بتحريض وتشجيع من قبل آل سعود لكنه اصطدم بقوة العراقيين وصرختهم من أجل الحرية عندما صرخوا صرخة حسينية واحدة كونوا أحرارا في دنياكم فاختاروا الحرية وقرروا قبر العبودية وكل من يدعوا لها حيث اختاروا الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية حيث اختاروا حكم الشعب أي حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية وتوجهوا لبناء عراق حر ديمقراطي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة فهذا لا يروق لعبيد وجحوش صدام ولا لأسيادهم آل سعود بل يرون في ذلك خطرا على وجودهم لهذا تجمعوا وتوحدوا وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين الأحرار وعندما فشل أعداء العراق في كل جرائمهم ومفاسدهم ومؤامراتهم ومخططاتهم الخبيثة الوحشية بدا بعضهم يلوم بعض ويعتب على بعض ويلومون أمريكا بحجة إنها لم تف بوعدها وهي التي سلمت العراق الى إيران على طبق من ذهب وإن العراق وقع تحت الاحتلال الإيراني وعلى أمريكا أن تحرر العراق
المعروف إن نظام الطاغية نظام العبودية بدا يتهاوى وأصبح نمر من ورق نتيجة لضربات العراقيين الأحرار التي بدأت تتوالى عليه إضافة الى الخلافات بين أفراد العائلة الحاكمة حول الغنائم التي يحصلون عليها من أموال الشعب من نساء الشعب والانشقاقات المتتالية التي بدأت تتفاقم بين قادة الحزب والأجهزة الأمنية من جيش وشرطة ومخابرات واستخبارات مختلفة لهذا تحرك أعداء العراق أمريكا وإسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة من أجل تغيير النظام وإنقاذ صدام وزمرته المجرمة بحجة الإطاحة بنظام صدام وخلق عراق خاضع لهم لكن الرياح جرت على خلاف ما كانت تريد سفن أعداء العراق
فقرر العراقيون الأحرار ان يحكموا أنفسهم ورفضوا تبديل الطاغية صدام وزمرته بآل سعود وعبيدهم رفضوا ان يجعلوا من أنفسهم بقر حلوب لأمريكا وإسرائيل وكلاب حراسة لحمايتهم والدفاع عنهم ومقاتلة الشعوب الحرة بالنيابة عنهم كما هو شأن العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة آل سعود
لا شك إن أمريكا وإسرائيل وبقرهم وكلابهم القاعدة وداعش وعبيد وجحوش صدام أدركوا الخطر الذي وقعوا فيه وهو تحويل العراق من بلد كان يلبي رغباتهم وشهواتهم الخبيثة الى بلد أصبح معادي للعبودية ولكل من يدعوا اليها من بلد كان يتحكم فيه الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة الى بلد يحكم فيه الشعب كل الشعب الى بلد حر مستقل لهذا قرروا تصحيح الخطأ ولكن ذلك هو المستحيل فالعراقيون الأحرار الذين ذاقوا طعم الحرية هيهات ان يتنازلوا عنها مهما كانت التضحيات والتحديات خاصة بعد أن شكلوا قوة ربانية متكونة من المرجعية الدينية الرشيدة والحشد الشعبي المقدس ومساندة ومساعدة ومناصرة إيران الإسلام شعبا وحكومة
وهكذا رسخ العراقيون أسس الديمقراطية والحرية في العراق وأصبح العراق منار لهما لهذا نقول لهؤلاء العبيد أن أمريكا لم تكن مخطئة وكانت على علم بكل جرائم وموبقات ومفاسد صدام ونواياه الخبيثة لأنها هي التي صنعته وخلقته وأوصلته الى الحكم وهي التي دربته وهيئته وما كان يريد ويرغب لهذا تمكنت من إزالته بسرعة حتى إنها هي التي وضعت له خطة الهروب ومكان الاختفاء ومن ثم إلقاء القبض عليه وكان في نيتها تهريبه الى خارج العراق وإنقاذه لكنها عجزت عن ذلل حيث تمكن الشعب من استلامه وأحيل الى محكمة علنية قانونية وحكم عليه بالإعدام حاولت أمريكا إنقاذه لكن الشعب أعدمه في ليلة العيد وهكذا كانت فرحة الشعب مضاعفة فرحة العيد وفرحة إعدام الطاغية إعدام العبودية وعادت الفرحة الى الملايين من العراقيين الى ملايين اليتامى الى ملاين الأرامل الى ملايين الثكلى لا ذنب لهم سوى إنهم عراقيون يفتخرون ويعتزون بعراقيتهم وإنسانيتهم
وهكذا توحد العراق وإيران وأصبحت إيران جزء من العراق لأن العراق منبع ومصدر التشيع الذي هو مصدر الحضارة والعلم والقيم الإنسانية وهكذا تحققت نبوة الرسول بنهضة وصحوة الإسلام الجديدة التي بدأت من العراق وإيران والتي سماها بلاد فارس
وهكذا بدا نور الإسلام يبدد ظلام أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان وهكذا بدأت عدالة الإسلام تنهي ظلم الظالمين في الأرض أنها بداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية