بصرة الشهيد ابو مهدي المهندس بصرة القيم
إياد الإمارة ||
البصرة لمَن يعرفها..
هذه المدينة المتربعة على عرش التاريخ منذُ ما قبل تمصيرها معسكراً للجند بقرون عدة قلعة من قلاع الحضارة والمدنية ومناراً من منارات المعرفة والثقافة، هي ليست الجغرافية وحدها التي تميز المدينة وليست الثروة وحدها التي تجعلها في مقدمة “مدائن” الأرض، إذ ان هناك الكثير الكثير الذي جعل ويجعل مدينة النخيل والخليل والسهل والرمل مدينة تحظى بأهمية كبيرة في نفوس الناس ليس من البصريين فحسب بل من كل المنصفين في هذا البلد وفي خارجه.
قالوا: بصرة الفراهيدي، والجاحظ، وابن سيرين، والدؤلي، وآخرين..
وقالوا: بصرة البصري، وابن يقطين، والسياب..
وقالوا: بصرة الشهيد الكربلائي الهفهاف، ومارية العبدية التي رعت تنظيماً حسينياً يدعم الثورة..
ونقول: بصرة القائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه هذا الرجل الذي كتب في صفحة التاريخ المشرقة انه وقف إلى جانب شهيد الإسلام المعاصر وحامل لوائه الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه ليردعا الإرهاب والتكفير والقتل الجماعي الذي تجمع من كل حدب وصوب وتمكنا من ذلك وحققا النصر.
من بين نخيل البصرة الأشم ومن حول جداول مائها الذي كان فراتاً عذبا..
من بين طلائع تنظيمات الحركة الإسلامية الرائدة في البصرة إذ كان التنظيم الأبرز يوم كان للتنظيمات الإسلامية وجود وحياة وأثر..
من بين ثلة المجاهدين الحسينيين الأولى التي حملت السلاح وتدربت شباباً بين قصب الأهوار..
انتصبت قامة شهيدنا المهندس رضوان الله عليه فكان بحق خير ممثل لكل المدينة بكل تاريخها منذ طريدون وبصرياثا وإلى يومنا هذا.
أنا من البصرة هنا على هذه الأرض الطيبة غُرستُ وآبائي على ضفاف نهر عنتر منذ ما قبل الافراسيابيين، غرسنا نخيلنا بأيدينا وأقمنا السد من حولها بأيدينا، ودفنا شهيدنا “قنبر علي” تحت ترابها، جذورنا من جذور نخيلنا الأوائل ولنا والنخلة حكايا طوال وكل الحكاية إننا نعشق المدينة عشق “صبابة” ومن عشقنا للبصرة نعشق أن نسميها مدينة الشهيد ابو مهدي المهندس.
ـــــــــــــــ