وأعلموا أني فاطمة وأبي محمد ( صلى الله عليه واله ) القسم الرابع
خضير العواد ||
ولكن بالرغم من كل هذه التحذيرات فأن هذه الأمة قد تعدت على الدار وهجمت عليه بعد أن أحرقت بابه التي كان يطرقها رسول الله (ص) قبل أن يدخله بيده الشريفة وكسروها وهجموا على البيت وكسروا ضلع بضعة الرسول (ص) وأسقطوا جنينها (1) , ولكن كل هذه الظلامات التي جرت على سيدة نساء العالمين (ع) لم تكن تحدث وليس لها نتائج بل ذكر نتائجها رسول الله (ص) وقد أظهر هولها القرأن الكريم , فماذا تكون نتيجة من يغضب ويؤذي فاطمة (ع) غير غضب وآذية الله سبحانه وتعالى , قال الله سبحانه وتعالى(والذين يؤذون رسول ألله لهم عذاب أليم ) (2),( إن الذين يؤذون ألله ورسوله لعنهم ألله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مُهينا )(3) , ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) (4) فهذه الآيات المباركة الشريفة صريحة وواضحة وقاطعة في معناها وليس فيها شك فالذي أذى فاطمة عليها السلام يلعنه ألله في الدنيا والآخرة ويدخله في عذاب مهين كما صرح بذلك ألله سبحانه وتعالى من خلال أحاديث رسول ألله (ص) وآياته الكريمة , قال ألله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين أمنوا لا تتولوا قوماً غضب ألله عليهم قد يئسوا من ألآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) (5) وهذه الآية تبين بطلان ولاية من غضب الله عليه بل ينهي عن توليه ومن يتولاه فقد أثم وعصى أوامر الله سبحانه وتعالى , بهذه العبارة العظيمة أرادت فاطمة (ع) أن تبعد هذه الأمة من كل هذه العواقب الوخيمة والخطيرة التي تكون نهايتها الى الخسران المبين وعذاب رب العالمين وأن تعيدها الى طريق السعادة الذي رسمه رسول الله (ص) لهذه الأمة طبقاً لأوامر الله سبحانه وتعالى فتكون نتيجتها الجنان ورضى رب الأكوان .
الإمامة والسياسة جج1ص30,أخبار البشر- لأب الفداءج1ص156,أنساب الأشراف للبلاذري ج1ص586, الملل والنحل- للشهرستاني ج1ص56,ميزان الأعتدال للذهبي ج1ص139رقم 552,الوافي للوفيات للصفدي ج5ص347(2) سورة التوبة أية 61(3) سورة الأحزاب أية 57 (4) سورة طه أية 81(5) سورة الممتحنة أية 13
ــــــــــــــ