عشرون عام في الشأن السياسي العراقي
المحامي ازهر الاعرجي ||
طوال فترة تعاملي المباشر القريب مع الساسة واحتكاكي بالاحزاب والحركات السياسية العراقية الكبيرة والصغيرة بمختلف مشاربها وتنوعها ما بين الاسلامية واليسارية والقومية والعروبية والمدنية والتشرينية ما بعد سقوط الصنم الهدام وحتى بلوغ عام 2023 توصلت الى حقيقة قد تكون غائبة عن المنتمين لهذه الجهات تطبيقا للبيت الشعري الشهير ( عين الرضا عن كل عيب كليلة )
هذه الحقيقة هي ان كل الاحزاب والحركات السياسية العراقية تعاني من تصادم بين نظريتها الحزبية السياسية والتطبيق على ارض الواقع . هذا لانهم يرفعون شعار ويطبقون نقيضه تماما . شعاراتهم نقيض اهدافهم
لديهم مشكلة كبيرة جدا فيما بين الفكر والسلوك . جميعهم يعاني من هذا الخلل قيادة واعضاء وتابعين ومطبلين
ولهذا نجد ان اغلب هذه الاحزاب بدأت تتلاشى جماهيريا الا المسلحة منها والناهبة للمال العام لكون ان هذا النوع الاخير يكون انتماء اعضاءه لاغراض مادية بحتة وليس سياسي او عقائدي ( مرتزقة )
ألواح طينية، ازهر الاعرجي، الحركات السياسية
ــــــــــــــــــــ