سياسة نقدية ام لعبة قمار ؟
عبدالحسين الهنين ||
كما كان متوقع ارتفع سعر صرف الدولار هذا ألأسبوع بعد ان استنفد البنك المركزي اجراءاته لغرض السيطرة على سعر الصرف .
اليوم كان ألأجراء بأن الغى ارسال تأشيرة شراء الى الهيئة العامة للضرائب .
و هو ينتظر عبثا فواتير صحيحة وبطاقات سفر صحيحة .
المشكلة تكمن في احتكار الشراء من قبل عدد من البنوك .
وهذه البنوك لا يمكن أن تجني ارباحها الفلكية الا من خلال الفواتير المزيفة واخيرا بطاقات السفر المزيفة , لان فائدة الشراء من خلال فواتير صحيحة تذهب الى تجار حقيقيين وتجارة حقيقية و كذلك فائدة الشراء من خلال بطاقة سفر حقيقية تذهب الى مسافر حقيقي .
ألأرباح الطائلة تأتي فقط من فواتير مزيفة وبطاقات سفر مزيفة و هذه البنوك اسست لهذا الغرض وليس لدوافع تنموية نافعة للأقتصاد .
المؤسف ان البنك المركزي يدرك ذلك تماما لكنه يصر على منح هؤلاء المنتفعين احتكار الشراء لهم فقط . ولذلك لم اجد تشبيها افضل من سلوك لاعب قمار ادمن الخسائر اليومية و هو يستمر في استنزاف ممتلكات ذويه ( الشعب ) متوقعا ان يربح يوما رغم انه يدرك ان الأجراءات التي تتخذ ماهي الا ردة فعل لتمرير ازمة لفترة وجيزة لننتظر مثلها في مرحلة لاحقة و هكذا حيث يصح قول الشاعر الحلي موفق محمد :
أفنيت عمرك لم تقم من وجعة إلا وطحت بأخرى.. سرمهر وأنكس
وما تخلصت من بورٍ لطمت به إلا تمنيته.. فالجاي جان أنكس
ــــــــــــــــ