صدام الطاغية على نهج سيده الحجاج
مهدي المولى ||
أي نظرة موضوعية لحياة الحجاج وصدام يرى هناك تشابه وتقارب في نهجيهما وأسلوبهما وخاصة في الكره والحقد والعداء للعراقيين وشغفهما في ذبحهم وهتك حرماتهم واغتصاب إعراضهم ومقدساتهم كما يتضح إنهما من صنع جهات معادية للعراق والعراقيين رغم إن الحجاج خدم الفئة الباغية دولة آل سفيان في صدر الإسلام وأن صدام خدم الوهابية المتوحشة دولة آل سعود الذي أثبت الواقع إنهم أي آل سعود هم امتداد لدولة آل سفيان ويتضح كذلك إن الدولتين أسستهما الصهيونية وكلفتهما بمهمة القضاء على الإسلام المحمدي ومن خلال التستر باسم الإسلام وبما إن العراق هو الحامي والمدافع عن الإسلام وعن قيم ومبادئ الرسول محمد لهذا توجه الطاغية صدام والطاغية الحجاج من قبله بحملة إبادة للعراقيين وتدمير كامل للعراق وقرر صدام مواصلة الحملة التي قام بها جده ضد العراق والعراقيين حيث بدا بحملة واسعة للدفاع عن الحجاج وتبيض وتجميل صورته السوداء القبيحة كما أمر بعض عبيده وأبواقه الحقيرة الوضيعة أن تكتب المقالات وتؤلف الكتب في تمجيد المجرم الحجاج وذم أعدائه
الغريب نرى الاثنين أي الحجاج وصدام سعيا بكل ما يملكون من قدرة وطاقة على تنفيذ وصية ربهم معاوية ابن أبي سفيان التي قال فيها لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم نراهما أول من رفعا شعار لا شيعة بعد اليوم وأمرا بتهجير وذبح الشيعة وكل عراقي حر يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته كما قسما المدن العراقية الى مدن سوداء ومدن بيضاء وهذه لعبة صهيونية لزرع الصراعات والحروب بين أبناء العراق الأحرار وهذه اللعبة لعبها المنافق معاوية حيث قسم العشائر العربية الى عشائر سوداء وعشائر بيضاء وأطنب في مدح البيضاء كما أطنب في ذم السوداء لزرع الشقاق والحروب بينهما كما شجع القيم والأعراف العشائرية البدوية التي جاء الإسلام للقضاء علها لان الإسلام دين النزعة الإنسانية الصادقة دين الحضارة والمعرفة والعالم وهذا يشكل خطرا على أحلام الصهيونية ومخططاتها لهذا أنشأت و أقامت دولة آل سفيان بقيادة معاوية ودولة آل سعود بقيادة عبد العزيز
والعجيب الغريب كان الحجاج وصدام لا يقربان منهما إلا الفاسد الشاذ وكانا أكثر حقد وعداوة وكرها للعراقي الحر الشريف الإنسان الذي يعتز بإنسانيته بعراقيته لهذا من أهم الأماني التي يرغب بها هي إذلال الإنسان العراقي الحر واحتقاره من خلال هتك حرمته واغتصاب عرضه وماله وتعذيبه والإساءة اليه فاخذوا يدعون غير العراقيين من السفلة والفاسدين والمنحرفين والشاذين وأهل السوابق من القتلة واللصوص وأهل الرذيلة والدعارة واستخدامهم في إذلال وقهر العراقيين والتجاوز على شرفهم على مقدساتهم على كرامتهم فكان الحجاج يلقي القبض على العراقي الحر ويرسله في غزواته العدوانية ويأتي بسفلة الشام ليحل محله حتى إنه كان يبحث عن كل عراقي في ليلة زفافه فيلقي القبض عليه ويطلب من ذلك السافل ان يتجاوز على عروسه
وما فعله الطاغية صدام نفس ما فعله الحجاج بل كان أكثر وقاحة وبشاعة حيث دعا سفلة مصر وكل المنحرفين والشاذين وأهل الجريمة والرذيلة من مصر ومن دول عربية وإسلامية وقال لهم العراق عراقكم افعلوا ما ترغبون وما تحبون أذبحوا العراقيين دمروا العراق أهتكوا حرماتهم اغتصبوا أعراضهم هجروهم أنهبوا أموالهم بيوتهم
في عام 1976 حضر الى العراق الألوف من المصرين الذين أطلقت الحكومة المصرية سراحهم من سجونها وأرسلتهم الى العراق بالاتفاق مع صدام والذين كانوا يشكلون عبأ على الحكومة المصرية من أصحاب السوابق من المجرمين والجواسيس وأهل الدعارة وتجار المخدرات لكن البكر وبعض مؤيديه أمر يسجنهم وعودتهم الى بلادهم لكن صدام رفض هذا الأمر وهدد البكر وتوعده إذا لم يلق الأمر ويطلق سراح هؤلاء المجرمين وفعلا خضع البكر لتهديد صدام وسمح لهم بالبقاء في العراق وعينهم في دوائر الدولة المختلفة وعوضهم بمبالغ مالية وقال لهم انتم أهل البلد وأصحابه والذي يتجاوز عليكم هو تجاوز على صدام وقال للبكر هؤلاء هم الذين يحموننا ويدافعون عنا وليس الشيعة الأعداء
وقيل ان مصري جاء الى صدام مشتكيا من إن أحد العراقيين تجاوز عليه ولما ذهب الى مركز الشرطة رفض المركز قبول شكواه لانه تجاوز على شرف العراقي على عرضه فأمر صدام بمعاقبة العراقي وكل أفراد مركز الشرطة وقال لهم هل تدرون إن الذي يتجاوز على هؤلاء المصرين هو تجاوز على صدام وان تجاوز على شرفكم على أموالكم اعلموا أن هذا البلد بلدهم وانتم أيها العراقيون خدم وعبيد لهم والأمر بيدكم أما أن تقبلوا أو ترحلوا من العراق
هذه نبذة من تشابه جرائم وموبقات الحجاج وبين جرائم وموبقات صدام
ــــــــــــــــ